الجزائر

"لا تتطاول على الشخصيات الوطنية التاريخية .. إقرأ التاريخ عندما تتحدث عنهم "




رد، حسن عريبي، نائب جبهة العدالة والتنمية، على التصريحات الأخيرة، لفاروق قسنطيني، رئيس اللجنة الاستشارية للدفاع عن حقوق الإنسان،وطالبه بعدم التطاول على تاريخ الشخصيات الوطنية واتهامها بالخيانة في ضرب مباشر لوطنيتها.اعتبر حسن عريبي عضو لجنة الدفاع الوطني بالمجلس الشعبي الوطني في رسالة الرد التي وجهها لفاروق قسنطيني وتحوز "السلام" نسخة منها، أنها" افتراءات واتهامات خطيرة من ممثل رئيس الجمهورية لزعماء تاريخيين ووطنيين من أمثال مهري وآيت أحمد وبن بلة وجاب الله يتهمون بالخيانة". وأضاف،" لقد تفاجأت كغيري من الجزائريين بالتصريحات التي راح يطلقها مؤخرا في منتدى "ديكا نيوز" رئيس اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان فاروق قسنطيني الذي عوضا أن يركز في اهتماماته على القضايا الإنسانية والحريات المهدورة ويضع اهتمامه كله في التركيز على الوضعية المزرية التي يشهدها واقع حقوق الإنسان ببلادنا الذي دائما ما تنتقده أغلب التقارير الوطنية والدولية سنويا وتصنف الجزائر في المراتب الأخيرة في احترام حقوق الإنسان..سي قسنطيني نسي هذا كله وتعامي عنه وهو أمام عينيه وراح يحشر أنفه في قضايا المصالحة الوطنية العرجاء"، ما يفرض حسبه على قسنطيني"ان لا يتطاول على الشخصيات التاريخية للجزائر". وعقّب عريبي أن طبيعة مهام قسنطيني تفرض عليه "أن لا يتطاول على رجال يعتبرون لدى الجزائريين بمثابة رموز ومرجعية في الثورة والوطنية من أمثال المجاهد الكبير أيت أحمد ورئيس الجمهورية الأسبق المرحوم أحمد بن بلة والمجاهد المرحوم عبد الحميد مهري وكذا الشيخين عبد الله جاب ومحفوظ نحناح وشخصيات أخرى بسبب مشاركتهم في عقد روما المعروف ب "سانت ايجيديو" الذي عقد سنة 1995 ووقعت عليه تلك الشخصيات وكان يهدف من خلاله إلى وقف نزيف الدماء والرجوع إلى جادة الصواب عن طريق الحوار، في حين أن قسنطيني صنف هذه الشخصيات التاريخية أن فاروق قسنطيني صنف في خانة الخونة عندما قال وبصريح العبارة "زعماء سانت ايجيديو كادوا يسلمون الدولة للإرهابط". كما انتقد نائب الجبهة تراجع قسنطيني عن تصريحاته السابقة التي قالت بفشل ميثاق المصالحة وإلزامية ترقيته إلى العفو الشامل، لذا كان يجب على رئيس اللجنة حسب عريبي "أن تقرأ التاريخ عندما تتحدث عن رجال عظماء من أمثال ايت احمد ومهري وبن بلة لأنهم تركوا بصماتهم في الثورة". وأعاب المتحدث في سياق رده على رئيس اللجنة، مساواة ميثاق السلم والمصالحة الوطنية بين" الضحية والجلاّد". ووجه عضو لجنة الدفاع الوطني دعوة إلى الوطنيين تحثهم على "ضرورة التحرك من أجل الرد على فاروق قسنطيني وعدم ترك اتهاماته تمر مرور الكرام، وإن تطلب الأمر تحريك دعاوي قضائية ضد تصريحاته الخطيرة والتي تمس بشخصيات ورموز الدولة الجزائرية"، كما طالب من "أسندت لهم مهمة تسيير البلاد بالنيابة إلى فتح تحقيق في تصريحات من يرأس هيئة تابعة لرئاسة الجمهورية".




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)