لاعب وسط شبيبة القبائل حسين العرفي لـ”الفجر” “من الطبيعي أن يشتمنا الأنصار لأننا لا نفوز”

أكد لاعب وسط شبيبة القبائل، حسين العرفي، أن انقلاب أنصار الشبيبة على لاعبي الفريق هذا الموسم، والشتائم المتكررة التي يلقاها اللاعبون ما هي إلا رد فعل على النتائج المخيبة للفريق وابتعاده عن التتويجات، مؤكدا أن الأمور كانت ستكون أفضل في حال نجح الفريق في مواصلة طموحاته في البطولة والكأس. واعتبر العرفي أن الكناري سيحاول العمل من أجل إنهاء الموسم بقوة واحتلال مركز مشرف في جدول الترتيب. أهلا بك العرفي، فريق الكناري فشل مجددا في الخروج من سلسلة نتائجه المخيبة وتعرض لهزيمة جديدة أمام اتحاد الحراش في لقاء لم يقدم فيه الفريق القبائلي الكثير، لماذا برأيك فشلت الشبيبة في وضع حد للنتائج السلبية؟ أعتقد أن خسارة الحراش راجعة أساسا لتأثـر عناصر الفريق معنويا بالخروج من منافسة الكأس، حيث كنا نضع آمالا كبيرة من أجل إسقاط اتحاد العاصمة على أرضه ومواصلة رحلة الكأس، قصد تعويض ابتعادنا عن صراعات لقب البطولة. أمام سوسطارة الحظ لم يحالفنا، وانهزمنا، ما شكل ضربة معنوية قوية لنا، لتأتي مباراة الحراش التي خاننا فيها الحظ مجددا، حيث تلقينا هدفا مبكرا، وضيعنا العديد من الفرص التي كانت كفيلة بقلب نتيجة اللقاء. إذن أنت ترى أن هزيمتكم أمام الحراش لم تكن مستحقة؟ لا، فوز الحراش مستحق، فنحن ضيعنا، وهم سجلوا، وكرة القدم تعترف بمن يسجل ويستغل أخطاء الخصم، ونحن أضعنا الكثير من الفرص السهلة أمام المرمى، لذلك فالخسارة درس بالنسبة للاعبين. بعد خروج الشبيبة من الكأس، وهزيمتكم أمام الحراش في الجولة الأخيرة، فإن الموسم يكون قد انتهى بالنسبة لكم، حيث لن تكون هناك أي طموحات جديدة للعب عليها فيما تبقى من جولات البطولة، وهذا من شأنه أن ينعكس سلبا على أداء اللاعبين في ظل غياب الطموح. كيف تتصور أداء الفريق حاليا بعد ابتعاده عن طموحات التتويجات، وحتى طموح احتلال مراكز مؤهلة للبطولات القارية، حيث باتت فرصكم ضئيلة في احتلال المراكز الأربعة الأولى؟ صحيح أن الأمور أصبحت أسوأ حاليا، حيث أننا ابتعدنا عن صراعات المقدمة بعد خسارة الحراش، لكن ذلك لن يكون مانعا من أجل البحث عن تحقيق النتائج الإيجابية فيما تبقى من لقاءات وإنهاء الموسم بقوة، سنحاول تقديم كل ما لدينا وتحقيق الانتصارات داخل وخارج الديار، أملا في إنهاء البطولة في مركز مشرف، والأكيد أن الكناري قادر على تحقيق الاستفاقة المطلوبة. ألا ترى أن المشاكل التي يعاني منها البيت القبائلي وإدارته أثـرت كثيرا على نتائج الفريق على أرضية الميدان، وسمحت بابتعاد الكناري عن التتويجات؟ لا، الشبيبة لم تقدم المستوى الذي يؤهلها للتنافس على الألقاب هذا الموسم، لقد كنا خارج الإطار في العديد من اللقاءات الهامة، وضيعنا العديد من النقاط التي أدت إلى ابتعادنا عن صراع المقدمة، أعتقد أن الفريق لم يقدم مستوى جيدا والفعالية غابت عنا في الكثير من اللقاءات. الفريق لم يحظ بالدعم الكافي من أنصارهه، بل أن الكثير من أنصار الشبيبة يسعى لشتم اللاعبين في كل لقاء، بماذا تفسر انقلاب الأنصار عليكم هذا الموسم؟ ما نلقاه من الأنصار حاليا أمر طبيعي، فمن غير المعقول أن يدعمك الأنصار وأنت تنهزم داخل وخارج الديار، فعندما تلعب على الألقاب فإن الأنصار يقفون معك، وعندما تكون النتائج السلبية فمن الطبيعي أن يكون الأنصار ضدك، ويشتمون اللاعبين، وهذا الأمر نشاهده في جميع الفرق وليس في شبيبة القبائل فقط. هناك حديث حاليا عن ثورة في صفوف اللاعبين ضد كعروف، وحالة من التسيب تشهدها تدريبات الفريق، حيث أن الغيابات تتكرر في كل حصة تدريبية، لماذا هناك غياب تام للانضباط بين لاعبي فريق بحجم شبيبة القبائل؟ لا أعتقد أن هناك غيابا للانضباط في صفوف اللاعبين، فالتدريبات تجري بشكل عادي ودوري، كل ما في الأمر هو ما حدث مؤخرا بين المدرب ومترف، حيث وصل اللاعب متأخرا للتدريبات فطرد، وهو أمر طبيعي. وهل ترى أن إبعاد المدرب لمترف لم يكن في صالح الفريق؟ كل لاعب مسؤول عن تصرفاته، وعندما يأتي متأخرا فمن حق المدرب معاقبته، مترف أخطأ ونال العقوبة، هذا كل ما في الأمر. بالنسبة لوضعيتك مع الفريق، كيف ترى مستقبلك مع الكناري؟ لا زلت مرتبطا بعقد مع فريقي السابق بارادو، إدارة الشبيبة أكدت لي أنها ستفاوض زطشي من أجل تسريحي للبقاء مع الشبيبة نهاية الموسم، وأنا صراحة أتمنى البقاء لمواسم أخرى. حاوره: ج. إبراهيم