لاعب الشلف معمر يضع سعدي فـي ورطة حدوش وسلامة يعيدان بن طوشة وحميدي إلى الاحتياط

دخل لاعبو جمعية الشلف، منذ أول أمس، في أجواء المباراة الهامة والمصيرية التي تنتظرهم أمام شباب باتنة على أرضية ملعب 1 نوفمبر. وإذا كان اللاعبون لا يفكرون إلا في الفوز ويرفعون شعار “لا بديل عن الانتصار”، فإن المدرب الشلفي نور الدين سعدي ينظر إلى المباراة من زاوية أخرى ولا يفكر في النهج التكتيكي الذي سيواجه به الفريق الذي فرض التعادل على الشلف في الذهاب حتى ينجح فريقه في تجاوز العقبة الباتنة بسلام ويفرض منطقه على مجريات اللعب، ويفكّر سعدي بجدية في توظيف أوراقه الرابحة التي سيسترجعها بمناسبة هذه المواجهة، وخاصة حدوش وسلامة اللذين يعدان قيمة ثابتة في تشكيلة الشلفاوة. إمكانية توظيف سلامة  في الوسط واردة حسب ما كشفت عنه الحصتان التدريبيتان اللتان أجراهما زملاء الحارس محمد غالم وخاصة المباراة التطبيقية التي برمجها أمس، فإن هناك احتمالا كبيرا جدا أن يفاجئ سعدي نظيره الباتني بخطة جديدة تعتمد أساسا على تعزيز خط الوسط الذي يبقى أهم مفاتيح الفوز، وذلك من خلال اللعب بثلاثة مسترجعين وإقحام زاوش وسلامة إلى جانب عبد السلام، والاعتماد على لاعب رابع إلى جانبهم يتولى صناعة اللعب، وقد يكون غربي الذي يوجد في أفضل حالاته هذه الأيام، لكن هذا الحل يعني التضحية بوسط ميدان هجومي، وهو ما قد يكون نعمة على المدافع الأيسر زازو سمير الذي سيحافظ على منصبه، خاصة أنه أدّى دوره كما ينبغي طيلة المقابلات التي لعبها لحد الآن، وأكد أنه لا خوف على منصب الظهير الأيسر في ظل وجوده. معمر جاهز ويصرّ على المشاركة أمام شباب باتنة أصبح منصب المدافع المحوري يسبب الكثير من الأرق للمدرب نور الدين سعدي، في ظل وجود معمر وملولي اللذين يملكان الإمكانات نفسها ولا تختلف طريقة لعبهما كثيرا، حيث أصبح حائرا في اختيار اللاعب الذي يكون أساسيا، بعد أن أصبح كلاهما يُقنع في التدريبات، رغم فترة الفراغ الرهيبة التي مرا بها مؤخرا، وإذا كان سعدي قد جدّد ثقته في زاوي في مباراة عين جاسر إلى جانب سعيدون الذي لعب أول مرة في الدفاع، فإن المعطيات أصبحت مختلفة تماما الآن، لأن الشاب معمر يوسف عاد بقوة ويصر على استعادة منصبه، وهذا ما يجعلنا نجد صعوبة بالغة في تحديد هوية اللاعب الذي سيغطي هذه الجهة التي لن تتضح إلا صبيحة المباراة. كادار يستأنف التدريبات وسيكون أساسيا أكد لاعب الوسط إسماعيل كادار أن إصابته ليست خطيرة وأنه سيكون حاضرا في مباراة بعد غد أمام شباب باتنة، بعدما استأنف تدريباته أمس واندمج مباشرة مع المجموعة. وقد أكد لنا اللاعب في اتصال هاتفي أمس أنه تعافى نهائيا واستجمع قواه بعدما منحه طبيب الفريق راحة أول أمس، وهذا ما يرشّحه ليعود إلى منصبه غدا ويكون إلى جانب هداف الفريق محمد مسعود في الخط الأمامي. هذا الخبر من شأنه أن يثلج صدر “الجوارح” الذين عاشوا حالة ترقّب بعد الإصابة التي تعرض لها مدللهم الجديد وتخوّفوا كثيرا من أن تحرمه من المشاركة في مباراة الجولة المقبلة، خاصة أنه قطعة أساسية ولا يجد من يعوّضه في خط الوسط الهجومي. رامـــي. ع