لاستقطاب الناخبين المغتربين

ساحلي: الجزائر من الدول القليلة التي تحفظ مكانة الجالية في البرلمانوجهت عديد الاحزاب السياسية التي أعلنت مشاركتها في تشريعيات ربيع 2017 بوصلتها مؤخرا صوب الوعاء الإنتخابي المستقر في المهجر أين كثفت من نشاطاتها و تعليماتها القيادية لمكاتبها و تمثيلياتها في مختلف الدوائر الإنتخابية بغية استقطاب مناضلين و متعاطفين جدد و بالتالي ضمان المقاعد المخصصة للجالية و عددها ثمانية في الغرفة الاولى للبرلمان . و مع بداية العد التنازلي للإنتخابات التشريعية تريد الاحزاب العتيدة خصوصا لعب كل أوراقها خلال هذا الإستحقاق الهام الذي يعتبر الاول في ظل الدستور الجديد للبلاد و الذي حمل هو الآخر مكاسب جديدة لهذه الشريحة من الجزائريين بدليل أن المادة 27 من الدستور تكلف الدولة بالسهر على ترقية دور الجالية الجزائرية في الخارج وتعزيز انتمائها للوطن، كما أخذ رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تمثيل الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج بعين الاعتبار، حيث حرص على ضمان تواجدهم في مجموعة الكفاءات المستقلة التي تشكل الهيئة المستقلة العليا لمراقبة الانتخابات. و تتطلع الاحزاب التقليدية في صورة جبهة التحرير الوطني لتكريس هيمنتها على مقاعد الجالية الجزائرية في الخارج و عددها ثماني مقاعد، بحيث وجه الامين العام للحزب جمال ولد عباس تعليمات بضرورة لعب كامل الأوراق خلال التشريعيات المقبلة ،و حث أمناء محافظات المهجر على تكثيف الجولات الميدانية على مستوى المقاطعات الإنتخابية لتجنيد المناضلين ، و فتح باب الإنخراط في الحزب أمام الشباب في ديار الغربة ، و ايضا طالبهم بالتنسيق مع الجمعيات الناشطة في بالخارج و ايضا الاسرة الثورية للتحضير لإنجاح هذا الموعد الانتخابي الهام. بدوره أطلق حزب التجمع الوطني الديمقراطي دعامة إلكترونية لتوسيع انخراط افراد الجالية في الارندي بحيث تشمل بلدان الخارج أين يملك التجمع ممثلية خاصة به، وسيكون للمنخرط أو المتعاطف الجديد ارتباط نظامي مع هذه الهيئة، وله الحق في أن يحتفظ بارتباطه مع الأمانة العامة للحزب، ، و فيما إذا كان الشخص المعني مقيما في بلد لا يملك فيه التجمع ممثلية محلية فإنه سيكون على ارتباط مباشر مع الأمانة العامة للحزب فقط، و هذا بحسب منشور على الموقع الإلكتروني للحزب الذي يراسه أحمد اويحيى. أما حزب تجمع أمل الجزائر فيتطلع للعب الادوار الرئيسية في تشريعيات 2017 من خلال حشد قواعده المكونة اساسا من فئة الشباب عبر 48 ولاية و على مستوى الجالية ، حيث أكد رئيس الحزب عمار غول في حوار أجراه مؤخرا مع السياسي إن تاج قصد سيدخل تشريعيات 2017 بقوائمه الخاصة في 48 ولاية و على مستوى الجالية،مضيفا في السياق لقد اصدرنا تعليمات للمكاتب بضرورة الإلتزام بلائحة الترشيحات ،التي تتضمن قرارا بجعل 80 بالمائة من قوائم تجمع امل الجزائر لصالح فئة الشباب من الذكور و الإناث، و مواصفات يجب ان تتوفر في مرشحينا كالنزاهة و الكفاءة و الإرادة الفعلية للعمل و النضال السياسي . من جهته يعول التحالف الوطني الجمهوري على العلاقات الطيبة لرئيسه بلقاسم ساحلي مع هذه الشريحة من الجزائريين حينما كان وزيرا منتدبا مكلفا بالجالية، من أجل استقطاب أصواتهم و خلق قواعد نضالية هامة في المهجر، قد تكون كفيلة بتحقيق نتائج إيجابية لهذه التشكيلة الفتية التي تهدف خلال رهان ربيع 2017 لاقتناص عدد مقاعد تمكنهم من تشكيل مجموعة برلمانية ،مثلما أكده زعيم هذه التشكيلة بلقاسم ساحلي ل السياسي . و قال بلقاسم ساحلي إن حزبه يخوض منذ مدة سلسلة لقاءات لضبط الإجراءات التنظيمية و تنشيط مكاتبه في المهجر في سبيل تجنيد هذه الشريحة للتوجه بقوة إلى صناديق الإقتراع ، بحيث أن الجزائر تعتبر من الدول القليلة التي تحفظ مكانة هذه الفئة في البرلمان و تكرس حقها في التصويت . و حول مدى تأثير القوانين الجديدة المصادق عليها مؤخرا في البرلمان و التي تخص الجالية في تفاعل المغتربين مع النشاطات الحزبية ، قال ساحلي المواد التي أثير حولها لغط كبير على غرار المادة 51 لا تستهدف الجالية الجزائرية بل جاءت لحماية عدد من المناصب السامية في الدولة بدليل أن المادة 27 من الدستور تكلف الدولة بالسهر على ترقية دور الجالية الجزائرية في الخارج وتعزيز انتمائها للوطن ، و اضاف في السياق كما تعززت بترسانة اجراءات لرفع العراقيل الإدارية و إدماج هذه الفئة من الجزائريين في القطاع الإقتصادي ،هذا و يشدد ساحلي على ضرورة ضمان تمثيل برلماني في مستوى تطلعات الجالية و على قدر أهمية و حساسية القوانين التي تشملهم خلال العهدة القادمة .