لازلت مترددا عن الترشح لرئاسة الهيئة الفيدرالية للفرع

كشف رئيس الاتحادية الجزائرية للكرة الطائرة المنتهية عهدته عقبة قوقام في تصريح ل «المساء»، أنه لازال مترددا في الترشح أم لا لانتخابات الهيئة الفيدرالية لكسب عهدة أولمبية أخرى على رأس هذه الأخيرة.واعتبر قوقام أن تردده في تقديم ترشحه يفسره تخوفه من عدة أمور لها علاقة بتسيير الاتحادية في الجانب المالي بشكل خاص، علما أن هذه الأخيرة تعيش الأمرّين منذ فترة طويلة، فمن جهة، لا تملك مقرا مستقرا منذ ترحيلها من دار الاتحاديات بدالي ابراهيم في 2014، حيث اضطر مسؤولوها لتحويل مكاتبها نحو دار الشباب بحي بوليو التابع لبلدية الحراش، وهو المقر الذي قال عنه السيد قوقام، إنه لا يتوفر على شروط العمل الضرورية، ولم يسمح للاتحادية إلى حد الآن بتسيير البطولة ونشاط مختلف الفرق الوطنية على أحسن ما يرام.وقال محدثنا في هذا الشأن: «لا نتوفر على أموال كبيرة لكي نستأجر فيلا مثلما فعلت بعض الاتحاديات الرياضية ككرة اليد وكرة السلة والجيدو، التي تستفيد من بعض التمويل عكس اتحاديتنا التي تفتقر إلى هذا الجانب. اليوم نسيّر الاتحادية في ظروف صعبة جدا تملي علينا العمل المستحيل لتحمّل مسؤولياتنا تجاه الأندية والرابطات والفرق الوطنية».وتمنى عقبة قوقام لو تقوم وزارة الشباب والرياضة باسترداد دار الاتحاديات الرياضية الكائنة بدالي إبراهيم، وتعيد إدماج الاتحاديات الرياضية التي كانت موجودة من قبل في هذا المقر، الذي لم يعد يأوي سوى مصالح صغيرة كانت تابعة لوزارة الشباب، التي ألغيت فيما بعد.ومن جهة أخرى، عانت اتحادية الكرة الطائرة من تأخر استلام ميزانية الموسم 2016 2017، فضلا عن أن هذه الأخيرة لم تكن كافية لتغطية مصاريف تسيير الهيئة الفيدرالية طيلة الموسم. وقال عقبة قوقام في هذا الشأن: «التأخر في استلام الميزانية في الوقت المحدد لها عادة ما يخلق مشاكل عويصة، لأنه من جهة، يهز ثقة المتعاملين معنا، ومن جهة أخرى يجعلنا نسيّر الاتحادية بعيدا عن الاستراتيجية المرسومة قبل انطلاق الموسم الرياضي».ولازالت الأوساط الرياضية تترقب إلى حد الآن ما إذا سيقوم عقبة قوقام بالترشح أم لا للجمعية الانتخابية للفرع المرتقبة في شهر فيفري القادم، علما أن قوقام ترأّس عدة مرات الهيئة الفيدرالية وهو يُعتبر من المسيرين البارزين في هذه اللعبة؛ لما سمح لهذه الأخيرة بالحصول على تطوير فعلي على المستويين الوطني والدولي.من جهة أخرى، تأسف محدثنا للوضع الذي وصل إليه المنتخب الوطني للرجال، موضحا أن نقص الأموال جعل هذا الأخير يتوقف عن نشاطه العادي، وهو التجمعات والتدريبات تحسبا للمواعيد الدولية القادمة.