الجزائر

لاجتناب الخسائر في الحبوب و الخضروات بتلمسان



لاجتناب الخسائر في الحبوب و الخضروات بتلمسان
تشرف مديرية المصالح الفلاحية لولاية تلمسان على عملية مكافحة شتى الأمراض و الفطريات التي تصيب الحبوب بأنواعها و الخضروات من خلال الجهاز التقني الخاص بالمتابعة الميدانية التي تشترك فيها مصلحة الوقاية وحماية النباتات بذات القطاع حيث تم محاصرة الأمراض البكتيرية الحساسة على مستوى ال 1500 هكتار من الأراضي الفلاحية التي زرعت بالقمح الصلب و اللين و كذا الشعير في الموسم المنصرم و تم حصدها و التي مستها المعالجة بالأدوية الكيماوية .و تتفرق هذه المساحة الهامة المعنية بالمعالجة ببعض المناطق الزراعية كبلدية القور جنوب الولاية بما يقارب 24 هكتار التي كادت أن تسجل خسارة كبيرة بفعل "حشرة "البق الحبوبي " التي تم القضاء عليها بتوفير الأدوية و توزيعها بالمجان على المزارعين و بنفس إقليم المنطقة و تحديدا في "العريبة " فقد عملت المصلحة على مكافحة داء "القنكفو اوسي " الذي طال مساحة تقدر ب ال18 هكتارا و نفس الشيء تحكمت ذات المصالح في ال48 هكتار بدائرة مغنية خاصة و أن هذه الجهة تشهد تنوعا فلاحيا لذا عملت المديرية على محاربة الإصابات البكتيرية التي سبق لها أن ظهرت في السنتين المنصرمتين و عالجت مئات الهكتارات من المحاصيل المختلفة بالبرنامج الموجه للتداوي حسبما علم من المصلحة أن الأمراض الزراعية التي فتكت بالنبتة في مرحلتها الأولى بعد الإنتاش( للخضر و الحبوب) (عدس و حمص و قمح و شعير و فرينة و الطماطم و البطاطا و الفلفل و البدنجال و القرعة ) تراجعت بكثير في الولاية خاصة مع نهاية العام الماضي 2014 و السنة الجارية(2015) نظرا للعمليات التحسيسية و الإعلامية التي أكدت عليها المديرية المعنية و التي بلغت 133 دورة خصصت للفئة العاملة في خدمة الأرض و التي عادت بالنفع عليهم و هذا كله بالتوعية التي تبنتها الإذاعة الجهوية بحصص إرشادية قلّصت من الوقوع في خسارة فادحة و ضياع للمنتوج . و بما أن المصلحة اكتشفت العام المنصرم داء زراعي جديد يدعى "دبابة الزيتون" و التي تصيب أشجار هذه الثمرة المباركة فإنها ستشرع في تعميم الأدوية للحد من توسع رقعة الحشرة التي تعود عملية محاربتها على عاتق الفلاح في توفير"الدواء" لنفسه بإقتناءه من الأسواق ما يصل إلى عشرة أنواع من المواد و سعرها في متناول الجميع لإنقاذ زيتون الموسم القادم و هم حاليا بصدد ضبط المواقع التي ستطلق فيها الحملة التحسيسية و مراقبة الحشرة . و تأمل نفس المصلحة أن تعيد وزارة الفلاحة و التنمية الريفية النظر في دمج الأدوية المخصصة للمزروعات التي تباع في المحلات بخريطة المواد الكيماوية المجانية و دعمه لتفادي البزنسة و المضاربة في الأثمان سيما و ان الدولة تشجع على غرس الزيتون الذي استصلحت في شأنه آلاف الأراضي بالحدود الجزائرية المغربية .أما في سياق منتوج الطماطم التي نخرتها حشرة الحفارة التي ظهرت سنة 2008 و استشرت بشكل كبير بالمساحات السنة الماضية فقد أكد القائمون على المصلحة أن المرض ولى كثيرا بسبب السهر على محاربته بتوزيع الفخاخ المضادة للبيوض على ثلاثة مراحل من فترة زرع الطماطم مما جعلها تنقص من مائة(100) حفارة لثلاثون منها على وجه الخصوص بالبيوت البلاستيكية البالغة ال1643 بيت بمعدل 65 هكتار من مساحاتها وبتعداد ال133 فلاح ينشط بها و كون التحسيس كان له صدى فإن منتوج الطماطم اجتاز خطر الإصابة بالحفارة و عرف وفرة في أسواق الجملة و التجزئة مع استقرار في السعر مقارنة بالعام الفارط . و تجري اليوم تحقيقات دورية في أنواع الأمراض الشائعة فلاحيا لنشر الوقاية عند شريحة عظمى من الفلاحين لأن هناك تجارب جديدة لمكافحة الأمراض كيميائيا و بالفخاخ و غيرها تتعلق بنزع الأعشاب الضارة و التي تسمى بالمعالجة المتكاملة .




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)