لابد من استغلال المناسبات لتلقين الطفل روح الوطنية

أوضحت رئيسة جمعية "حماية الطفولة"، آسيا بلبشير قادري، أن مشاركتها في الأسبوع الثقافي الأمازيغي، من خلال عرض مهام جمعيتها عبر عدد من المعارض المنظمة في هذا الإطار، يعكس أعمالها الهادفة إلى ترسيخ الهوية الجزائرية بكل أبعادها بالنسبة للطفل الجزائري، ثقافية كانت أو تاريخية، على الطفل أن يعتز بها ويحملها كبطاقة تعريف ترسخ لديه مفاهيم الانتماء والوطنية.التقت "المساء" آسيا بلبشير، على هامش إطلاق فعاليات احتفاليات الأسبوع الثقافي الأمازيغي، في قصر "الرياس"، حيث عرضت بعض الأعمال التي تتخصص فيها مع الأطفال، في سبيل نقل كل الموروثات الثقافية التي يفتخر بها الجزائريون من عادات، تقاليد وتاريخ عريق.
حدثتنا الرئيسة عن أن تأسيس الجمعية كان سنة 2002، بعدما كان بعض أعضاء الجمعية ينشطون في مخيمات صيفية ويحتكون بصفة مستمرة مع الأطفال، فتمت ملاحظة الظروف المعيشية للأطفال في خطر معنوي أو جسدي خاصة، وهو ما دفع برئيسة الجمعية إلى تخصيص هيئة للدفاع عن حقوق تلك البراءة التي تحولت حياتهم التي لابد أن تكون هنيئة إلى جحيم يشغل تفكيرهم بمشاكل لا تتماشى مع سنهم، وانتزعت منهم اللعب والراحة.
أضافت المتحدثة أن اختيار اسم "الابتسامة" للجمعية، دلالة عن الهدف الذي تصبو إليه في سبيل رسم البسمة على شفاه أطفال يتخبّطون في مشاكل عائلية أو اجتماعية، من خلال تخصيص فضاء للإصغاء وتحويل اهتماماتهم إلى أشياء مفيدة لتفكيرهم وتعزيز رصيدهم المعرفي، ودمجهم في برامج ذات طابع تراثي، تاريخي وثقافي.
أضافت المتحدثة أن العمل مع الأطفال لا يعني الترفيه عنهم واللعب معهم فقط، إنما لابد من استغلال تلك الخصوبة التي تتميّز بها عقولهم لترسيخ المبادئ لديهم وتشبيعها ثقافيا وفنيا، وكل ما يعكس أصالة بلدنا، بالخروج إلى المتاحف "والهدف من ذلك ربطهم بتاريخهم الذي يعكس هويتهم، لينموا في ظل روح وطنية، ويعتزون بانتمائهم"، وقالت "إن المشاركة في إحياء احتفالية رأس السنة الأمازيغية "يناير" يعكس البعد الانتمائي للجزائريين، الذين لابد على الأطفال أن يدركوه، ويدركون أن وحدة الوطن تتمثل في معرفة تاريخه وحمل معالمه، وأنهم رجال المستقبل ودورهم يتمثل في حماية هذا الوطن بحمل المشعل والافتخار بذلك". وأشارت إلى أنه من الضروري استغلال مختلف المناسبات الدينية والوطنية، وتلقين الطفل مختلف المفاهيم المتعلقة بهذا الشأن.