لأن غايتي حياة سعيدة فلن أعيش تعيسة وحيدة

تحية طيبة وبعد: لا أجد أحسن من البدء بالشكر لكم، فالذي لا يشكر الناس لا يشكر الله، فدام عطاؤكم وزادكم الله من فضله وجعلكم لنا سراجا وهاجا ونهجا مستقيما لا نحيد عنه أبدا .سيدتي نور، غمرني الأمل وشعرت بارتياح منقطع النظير، حين راودتني فكرة الاتصال بك، ذلك لأنني معجبة بك كثيرا وبقدرتك على تمييز الأمور ووضعها في نصابها، شدني إليك كلامك الموزون وسعة صدرك، لذا أردت أن أفتك لنفسي مكانة عندك وأحظى بما حظي به الكثير من القراء والقارئات ممن سبقوني، أسأل الله أن ينور أيامك يقينا ويرزقك محبة الناس، فمن أحبه الله حظي بمحبة العباد.ليندة من مدينة تلمسان في العقد الرابع من العمر، تزوجت رجلا متزوجا، سحب البساط من تحت أقدامي بعد أن زرع لي الدرب ورودا، وعدني بالعدل والإنصاف وعاهدني على المعاملة بالحسنى، لكنه خيّب ظني وأخلف كل المواثيق، فسقاني المر أكوابا وتجرعت من الحسرة والندم ما لا تطيق نفس البشر، لأنه رجل قاس وأناني انفصلت عنه بعدما استحالت العشرة الزوجية، ولأني رفضت أن تنشأ ابنتي في محيط يخيم عليه الظلم والتعاسة.رجعت إلى بيت والدي كي أواجه صدمة أخرى، وفاة الغالي الذي كان يمنحني الأمان ويدعمني، توفي أبي فشعرت وكأن الدنيا انطبقت علي، أضحت من شدة ضيقها كثقب الإبرة، خاب رجائي وزاد ضعفي وهواني، عشت بلا سند لأن المرأة تحتاج لرجل يمنحها القوة والرغبة في الاستمرار، ولكن لله في أقداره حكما لا نعلمها، لذا أنا راضية ولكني أرغب بتجديد حياتي.من يريدني زوجة أعلمه بأنني أشغل منصبا مرموقا في إحدى مؤسسات الدولة ولدي شهادة جامعية، سمراء ومقبولة الشكل، أريده طيبا وحنونا من إحدى مدن الغرب أو الوسط الجزائري، عمره ما بين 46 إلى 70 سنة، لا بأس إن كان أرمل أو مطلقا.@ ليندة/ تلمسان@@ الرد:تحية طيبة وأسأل الله أن يجعلنا عند حسن الظن وأن يعيننا على ما فيه الخير والصلاح أما بعد:سيدتي الفاضلة، أشعر تماما بما تشعرين به وأقدر ظروفك، بعد الطلاق والخذلان من طرف رجل وعدك بالعسل وسقاك العلقم، وما زاد الجرح نزيفا وفاة والدك، نسأل الله أن يجعل مثواه الجنة، كل هذه الظروف بالتأكيد هزت ثقتك بالدنيا وقذفت إلى قلبك عدم الارتياح من الآتي، والخشية أن تمضي الأيام لتواجهين قدرك وحيدة من دون سند ولا دعم.أعجبني في رسالتك أنك مدركة لما يجب عليك فعله، ما جعلك متشبثة بالأمل من خلال البحث عن فرصة أخرى للزواج والاستقرار، لقد أحسنت التفكير والتدبير، لذا أقول لك إن الأمل موجود طالما للحياة وجود، وما فشلك في التجربة الاولى إلا رحمة من عند الله، لأنه لا يمنع إلا ليعطي الأفضل.سيدتي الفاضلة، أتمنى أن التمس قوتك وشدة عزمك وإرادتك في كل القارئات، فالمزيد من العزيمة من أجل النجاح فيما فشلت فيه في حياتك الخاصة، علما أنك حصدت النجاح والتميز في حياتك المهنية حتى بلغت أرقى المناصب. عليك بالتفاؤل دائما ودوما، فالمرأة العاقلة من تزيل الأشواك من طريقها، وتزرع بيدها وردا جورية، المرأة الذكية من تنتصر على الفشل وتهزم الأحزان، وتنظر إلى الدنيا من أوسع الأبواب، وتحمد الله كثيرا أن خصها بالابتلاء، لأن الله إذا أحب عبدا ابتلاه. أغتنم الفرصة كي أوجه النداء لإخواني القراء، فمن يرغب بالزواج من هذه المرأة الطيبة رقم هاتفها بحوزتي.. ونسأل الله ان يجعلنا وساطة خير. @ ردت نور