الجزائر

كيف تتأكد من أنك تحب النبي الكريم بصدق؟



في رياض حب خير البشر
كيف تتأكد من أنك تحب النبي الكريم بصدق؟
كلنا لاشك نحب نبينا الأكرم صلى الله عليه وسلم لكن كيف نتأكد من أن هذا الحب حقيقي؟ وما هي الطرق التي يجب خوضها لنضمن بالفعل أننا نحب رسولنا الأكرم عليه الصلاة والسلام فهناك نداء خطير إلى جميع المسلمين بوجوب تقديم محبة الله ورسوله على كل شيء.
يقول الله عز وجل في كتابه الكريم: قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَاد فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ (سورة التوبة:24) ومن ثمّ يجب تقديم محبة الله ومحبة الرسول صلى الله عليه وسلم على محبة الأب والابن والزوجة وعلى محبة الأهل جميعًا وعلى محبة التجارة والأموال وكل شيء مهما كان.
*الآن يا عمر
أيضًا على المرء أن يقدم حبه للنبي الأكرم صلى الله عليه وسلم على حبه لنفسه فعن عبدالله بن هشام رضي الله عنه قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب فقال له عمر: يا رسول الله لأنت أحب إليَّ من كل شيء إلا من نفسي فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك فقال له عمر: فإنه الآن والله لأنت أحب إلي من نفسي فقال النبي صلى الله عليه وسلم: الآن يا عمر .
وفي الصحيحين عن أنس رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين وأيضًا من علامات محبة النبي صلى الله عليه وسلم تمني رؤيته ولو أن يفدي مقابل ذلك كل ماله وأهله وولده فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: مِن أشد أمتي لي حبًا: ناس يكونون بعدي يود أحدهم لو رآني بأهله وماله .
*حلاوة الإيمان
ولكي يتذوق المؤمن حلاوة الإيمان فلابد له أن يحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من أي شيء مهما كان ولذلك يقول سيدنا أنس رضي الله تعالى عنه عن النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم: ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما .
فيما سأل رجل أسد بن الفرات رحمه الله تعالى عن الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: لا يكون الرجل مؤمنًا حتى أكون أحب إليه من ولده وأهله والناس أجمعين وقال له: أخاف ألا أكون كذلك؟ فقال له: أرأيت لو كان النبي صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا فقُرِّب ليُقتَل أكنت تفديه بنفسك؟ قال: نعم قال: وولدك؟ قال: نعم فقال: لا بأس فقال له الرجل: فرَّجتها عني فرَّج الله عنك.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)