كيتا يغادر الجزائر باتفاق على تعزيز التعاون الاستراتيجي

جددت الجزائر ومالي التأكيد على إرادتهما في العمل على تعزيز وتنويع علاقاتهما الثنائية، وقرر البلدان عقد اجتماعات لمختلف الآليات الثنائية للتعاون قبل نهاية سنة 2015 ولاسيما اللجنة الثنائية الاستراتيجية والدورة 12 للجنة العليا المختلطة والتعاون الجزائري-المالي برئاسة رئيسي وزراء البلدين. وجاء في بيان مشترك توج زيارة عمل وصداقة أجراها الرئيس المالي إبراهيم بوبكر كايتا إلى الجزائر، أن الرئيسين عبد العزيز بوتفليقة وإبراهيم بوبكر كايتا اتفقا على عقد اجتماع تحضيري لهذه الدورة ال12 للجنة العليا المختلطة للتعاون، التي ستكلف بتحديد النشاطات الملموسة للتعاون.وركز البيان على ضرورة إشراك رجال أعمال البلدين. وفي هذا الإطار سينظم اجتماع لرجال أعمال الجزائر ومالي على هامش أشغال الدورة ال12 للجنة العليا المختلطة للتعاون، وتمت الإضافة أن الرئيسين اتفقا في الأخير على عقد الدورة ال13 للجنة الثنائية الحدودية. من جهة أخرى، أعربت الجزائر ومالي حسب ذات البيان عن انشغالهما العميق إزاء تدهور الوضع في ليبيا ودعتا الأطراف الليبية إلى الالتزام بصدق وحسن نية في الحوار الذي بادر به الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون، من أجل التوصل إلى حل سياسي من شأنه الحفاظ على الوحدة والسلامة الترابية واستقرار البلد وتماسك شعبه. وأبرزا ضرورة احترام وقف إطلاق النار على كامل التراب الليبي، وشجعا الأطراف الليبية باستثناء الجماعات الإرهابية المعروفة بهذه الصفة لدى الأمم المتحدة، على الالتزام بصدق وحسن نية في الحوار. وفي تطرقهما إلى مسألة الصحراء الغربية جدد الرئيسان الدعم لجهود الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، بان كي مون، ومبعوثه الخاص كريستوفر روس، الرامية إلى إيجاد حل سياسي يقبله الطرفان ويفضي إلى تقرير مصير الشعب الصحراوي طبقا للوائح مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة.