الجزائر

كنوز أثرية رومانية وأمازيغية عرضة للإندثار بخنشلة



توجد بولاية خنشلة العديد من المواقع الأثرية القديمة والتي تشكل تاريخا وحضارة ممتدة لعصور قديمة؛ تعاقبت عليها إمبراطوريات مختلفة على غرار الإمبراطورية الرومانية والبيزنطية والوندال، وكلها حضارات تركت بصماتها بالمنطقة، في حين لم تكتشف كثير من المواقع الأثرية، التي تؤرخ لمرور تلك الحضارات بخنشلة، كما هو الحال بعرش أيث ملول ببلدية لمصارة غرب الولاية، وتحديدا في الموقع الغابي المسمى بولابة.وهي منطقة تضم نقوشا حجرية بلغات مختلفة، بعضها بالتيفيناغ والرومانية وحتى العبرية، وكلها آثار لم يصل غليها العلماء والمختصون، ولا يعرفها سوى أبناء المنطقة، علما أن الموقع عبارة عن مساكن قديمة، ويبدو أنه كان حصنا عسكريا، يجهل تاريخه وما إذا كان يعود لإحدى الممالك الأمازيغية، أو أنه يعود للفترة الرومانية، في حين يرى بعض المهتمين بالتاريخ المحلي، أنه يعود إلى العصر الحجري الوسيط.
ويؤكد بعض السكان المهتمين بالملف، أن ثمة مواقع كانت مخصصة لمعالجة وصهر المعادن في العصور القديمة، على غرار الذهب والفضة، منها المكان المسمى أسفسوا، والذي يعني اسمه بالأمازيغية مكان تذويب المعادن، وهو موقع يبعد عن مركز البلدية بخمس كيلومترات.
ويؤكد بعض كبار السن، أن الاستعمار الفرنسي نهب الكثير من الآثار بالمنطقة، وكان يستغل السكان المحليين في أعمال الحفر والتنقيب، ويؤكدون وجود صور توثق تلك الأعمال. وتعد المواقع المذكورة، عينات عن الكنوز الأثرية المهملة بالمنطقة، وهناك أيضا مغارات ذات قيمة أثرية، بعضها لم يكتشف لحد الساعة. وكلها كنوز بحاجة إلى اهتمام الوزارة الوصية، والباحثين في التاريخ والآثار، بدها تركها تندثر في صمت.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)