كندا - الحكومة الفدرالية تتكبد 71 مليون دولار لشراء هدايا لموظفي القطاع العام

يقع اختيار الحكومة الفدرالية على انواع عديدة ومختلفة من الهدايا التي توفرها الى الموظفين العاملين في القطاع الفدرالي.
تعددت الأسباب والهدف واحد مكافأة موظفي القطاع العام على العمل الجيد، على الأقدمية أو عندما يُحالوا الى التقاعد، فأوتاوا لا تتردد باعتماد سياسة "حاتم طي" لتقديم الهدايا.
هكذا قد أنفقت الحكومة الفدرالية 71 مليون دولار لتسديد ثمن هدايا موظفي القطاع العام خلال السنوات 13 الأخيرة.
وفي محاولة لتبرير تلك الخطوة أكد ناطق بلسان السكرتير لمجلس الخزينة "مارتان بوتفان" Martin Potvin أن الحكومة الكندية أرست برنامج الجوائز لمكافأة الموظفين الذين قاموا بعمل ممتاز أو الذين كان سلوكهم مثالياً أو الذين سجّلوا أداءً مميزاً في عملهم.
هذا مع الاشارة الى أن سعر الهدية الواحدة لا يجب ان يتخطى عتبة 500 دولار.
وكانت تلك الهدايا تقتصر في بداية اعتماد البرامج المذكورة على عدد صغير من الموظفين في القطاع العام الذين كانوا يتقاسمون الهدايا القيّمة إنما على مر السنوات اتسعت رقعة الموظفين الذين يستفيدون من كرم الحكومة الفدرالية.
وتنفق الحكومة الفدرالية منذ عام 2010 ما معدله 7,3 مليون دولار سنوياً لتسديد ثمن هدايا الموظفين بزيادة عما كانت عليه الكلفة خلال السنوات السابقة والتي بلغت 4 ملايين دولار سنوياً.
هذا مع العلم ان مبلغ 7,3 مليون دولار في السنة لتسديد ثمن هدايا الموظفين في القطاع العام لا يشكّل سوى الحد الادنى لأنه بإمكان المسؤولين في القطاع الفدرالي الالتفاف على النظام القائم للإشادة بكل الموظفين من خلال توفير هدايا لهم بشكل مباشر على شكل أغراض أو بطاقات هدية أو أموال لأنه يحق لهم القيام بذلك عندما يكون الوضع مناسباً.