كل مشاريع ترميم الهياكل التاريخية منحت لمكتب دراسات واحد جمعية المحافظة على التراث الثقافي لبجاية تطالب بفتح تحقيق

 دعت جمعية المحافظة وترقية التراث الثقافي لمدينة بجاية، في بيان لها، السلطات الولائية، إلى فتح تحقيق حول وضعية الهياكل التاريخية والثقافية والدينية المتواجدة في عاصمة الولاية، مشككين في صحة وسلامة عمليات الترميم التي خصت بها، بعدما منحت لمكتب دراسات واحد ''لم يسجل أي تقدم في الأشغال، في الوقت الذي تزداد حالتها تدهورا''.
وأكد بيان جمعية المحافظة وترقية التراث الثقافي ببجاية، أن انهيار مبنى قصر العدالة السابق، المشيد من طرف السلطات الاستعمارية في سنة 1928، ليس إلا دليلا على استخفاف السلطات المحلية بالإرث الثقافي للمدينة، حيث سبق للجمعية، على حد بيانها، أن راسلت كل المعنيين من أجل الإسراع في عملية ترميمه، ''إلا أن التأخر الحاصل أدى إلى انهياره جزئيا، في حين لا يستبعد وقوع خسائر أخرى فيه، لظهور العديد من التشققات في كافة أقسامه''. واعتبرت الجمعية عمليات الترميم التي تخضع لها العديد من المباني الثقافية والدينية والتاريخية ببجاية، غير جادة ''بدليل تأخرها، وعدم إحراز أي تقدم فيها''، حيث أغلقت قصبة بجاية منذ ما يعادل 3 سنوات، ولا يقوم المكتب، إلى حد الساعة، سوى بالتخلص من الحشائش الضارة التي تغزوه، يقول رئيس الجمعية، دون أن يبدو أي أثر للأشغال فيها، بما ينبئ بفتحها أمام الزوار، خاصة أن المعلم يحتوي على جامعة ابن خلدون ''مهد علم الاجتماع''.
ويعرف متحف برج موسى الذي يضم قطعا ولوحات فنية فريدة لرسامين ونحاتين عالميين المصير نفسه، علاوة على تأريخه لبروز أول معالم الفن في بجاية، دون الحديث عن قاعة السينما والمسرح، الأمر الذي دفع بالجمعية إلى المطالبة بالتوقيف الفوري والمؤقت لمكتب الدراسات، مع فتح تحقيق في مدى مطابقة الأشغال المنجزة للمعايير.