كريم معمري مدافع شباب بلوزداد في حوار لـ”الفجر” ”لم أتخيل يوما أن يتم تجاهلي في بلوزداد والكرة الآن في مرمى المسيرين”

عبر كريم معمري قائد ومدافع فريق شباب بلوزداد عن استيائه من تجاهل إدارة النادي، باعتبار أنه لم يتلق مستحقاته لحد الآن، الشيء الذي جعله يرفض الالتحاق بالتدريبات، مؤكدا أنه لن يعود إلى الشباب سوليناس سأل عني في أول لقاء له مع اللاعبين ضحيت و”سمحت” من حقي كثيرا من أجل الشباب  إلا في حالة تسوية جل ديونه العالقة لدى الإدارة، في نفس الوقت امتعض ابن بوفاريك في هذا الحوار من تهميش الإدارة البلوزدادية له، خصوصا وأنه من قدامى النادي الذين أثبتوا وفاءهم لألوان بلوزداد.سمعنا بقضية رفضك العودة إلى التدريبات، بسبب عدم تلقيك لمستحقاتك العالقة لحد الآن، هلا شرحت لنا وضعيتك الآن؟تعرفني جيدا، وتعرف الطريقة التي أتعامل بها في مثل هذه الظروف مع إدارة الشباب، إلا أن وضعي الآن مختلف، فتجاهلي من قبل المسيرين جعلني أتذمر، فرغم أنني تلقيت وعودا كثيرة في السابق، إلا أن اتصالاتي بالمسيرين كانت بمثابة النقطة التي أفاضت الكأس، حيث أنهم لم يردوا عليها، الشيء الذي جعلني أقرر مقاطعة الاستئناف، وانتظار اتصالهم بي وحل مشكلتي المادية. إذن أنت مستاء من المسيرين، فهل اتصلوا بك بعد سماعهم خبر عودتك من المغرب؟قضيت عدة أيام في المغرب، وعدت مؤخرا، فلم يكن بوسعي تكرار الاتصال بالمسيرين، سوى أن أنتظر اتصالهم بي، وهو الشيء الذي حدث فعلا أول أمس، حين تلقيت اتصالا من نائب الرئيس الحالي محمد بلعيد، والذي حاول بالمناسبة تهدئتي، لكني بقيت مصرا على أنني لن أقوم بخطوة نحو الأمام، سوى بعد نيلي لكل مستحقاتي العالقة، خصوصا وأنني بحاجة إليها في الوقت الحالي. معمري معروف بالهدوء، وقلة التوتر والنرفزة، فما هو الشيء الذي تغير الآن؟لكل حصان كبوة، والحمد لله أنك تشهد لي بذلك، فليكن في علمك وعلم كل محيط الشباب، أنني كنت ”أسمح” في حقي من أجل زملائي في الفريق، حتى أنني كنت دائما آخر من يتلقى مستحقاته المالية، في وقت كنت أتوسط لهم لدى الإدارة من أجل نيل مستحقاتهم المالية، إلا أن ما يحدث الآن لا يستحق التضحية مجددا، فلعلمك فإن أغلب أو بالأحرى جل اللاعبين تلقوا مستحقاتهم، فما بالك أنا أقدمهم لم أتلق أي منها لحد الآن ”الحوار أجري سهرة أول أمس”. في نفس الوقت لدي معلومات بأن الإدارة تملك الأموال، وهي قادرة على دفع حقوقي، فلم يتعاملون معي بهذه الطريقة، وللأسف فإن كلهم يعرفني ويعرف أخلاقي. واصل؟ألوان الشباب تسير في عروقي، كما أني قضيت معه 5 سنوات كاملة بأفراحها وأحزانها، فلا يمكن أن أنسى ذلك أبدا، فمن أجل الشباب أغلقت الباب في وجوه أندية كثيرة كانت تريد خدماتي، لأنني ببساطة قطعت وعدا على نفسي بأنني لن أغادر بلوزداد وقتها، إلا أن الآن باتت الأمور مختلفة، فطريقة تعامل الإدارة أراها مختلفة، فكل ما ضحيت به من أجل الشباب، ها أنا أستخلص نتائجه الآن، حتى أن المسؤولين لا يردون على مكالمتي الهاتفية، لأنني لم أكن أطلب شيئا سوى مستحقاتي المالية.نعرج إلى أمر آخر، هل لديك علم بانتداب المدرب الإيطالي جيوفاني سوليناس على رأس الشباب، خلفا للمدرب السابق الأرجنتيني ميغال غاموندي؟نعم لدي علم وأود أن ينجح مثلما فعل غاموندي، كما أن خبرته السابقة مع وفاق سطيف ستفيده حتما في تجربته الجديدة، هذا وأضيف لك شيئا آخر، فسوليناس حين لقائه بلاعبي الشباب أول أمس سأل عني، الشيء الذي يبقي السؤال مطروحا على مصراعيه، كيف للمسيرين أن يتجاهلوني دون أي أسباب، كما أؤكد لك مرة أخرى، أنني لن أصبر عليهم كثيرا، وفي حال بقاء الحال على ما هو عليه فسأفتح مجال التفاوض مع أندية أخرى تريد خدماتي، لذلك أريد من أنصار الشباب أن يتفهموا وضعي جيدا قبل الحكم علي، في حال غادرت الشباب. حاوره: محمد. م