الجزائر

كريمة عدمان وسرور بوعسيلة، مرشحتا الخضراء بالعاصمة : نتوقع حصد عشرين مقعدا على الأقل


توقعت كريمة عدمان وسرور بوعسيلة مرشحتا تكتل الجزائر الخضراء في العاصمة أن تحصد القائمة التي يقودها عمار غول وزير الأشغال العمومية ما لا يقل عن عشرين مقعدا. وقالت عدمان في فوروم «البلاد»، إن وقائع الحملة التي قادها المترشحون حملت مؤشرات استعادة الثقة المفقودة عند غالبية العاصميين من جدوى الانتخابات، فضلا عن الصورة السوداوية للجزائريين على كل ما يمت بصلة لمفهوم» البايلك» أو السلطة وعالم الرسميين وإن لم يكن تصويب المسار وإعادة الحدث الانتخابي إلى نصابه الطبيعي عند النسوة والفتيات والشباب. وتقول عدمان المختصة في علم النفس بالنظر للفجوة الكبيرة بين عالم الساسة في الجزائر وبين واقع الجزائريين الذين أجمعوا من خلال حديثهم للمترشحين الذين تجشموا صعاب دعوتهم إلى الانتخاب على أنهم يعانون من حڤرة مزمنة تحتاج إلى علاج طويل المدى.
توقعات كريمة عدمان بالنتيجة المنتظر أن تحققها قائمة تكتل الجزائر الخضراء يوم العاشر ماي، بنيت لدى ضيفة «البلاد» على جملة من المعطيات وعلى رأسها الأمل الذي بعث لدى العاصميين ممن التقى بهم مرشحو التكتل بعد تلك الجلسات والجولات الجوارية وبعد عمليات طرق أبواب البيوت في مختلف أنحاء العاصمة وفي أصعب دروبها وأحيائها القصديرية والانصات لانشغالات مجتمع النسيان ومن لا صوت له حين راح هؤلاء الجزائريون المحشورون على هامش المجتمع المفيد والمستفيد يعدون بالذهاب إلى صناديق الاقتراع إيمانا منهم تقول عدمان التي نقلت ل«البلاد» شهادات حية عن وقائع لقاءاتها التي أبحرت من خلالها في أعماق المجتمع بالفعل والعمل والجدية والملموس والنتائج المكرسة ميدانا في إشارة إلى ما أنجزه رأس قائمة الجزائر الخضراء من مشاريع سمحت للجزائريين بأن يعيشوا أحلامهم واقعا في مجال الأشغال العمومية ما جعلهم يعربون حسب حديث ضيفة «البلاد» عن أملهم في أن يتأسى كل التنفيذيين والمسؤولين في الجزائر بغول حين تمكن على الأقل من ترجمة أموال ضرائب الجزائريين إلى منشآت تستفيد منها الأجيال. إلى جانب معطى الفعل كان حاضرا في حديث هؤلاء الجزائريين تقول من جهتها سرور إن عامل الثقة والسمعة الطيبة والأمل في طبيعة المترشحين الذين قدمتهم الخضراء في العاصمة خاصة عندما أدرك هؤلاء الجزائريون أن في هؤلاء المترشحين مسحة من أثر الشيخ نحناح الذي أثر في هذه الانتخابات بثقل صدقه ومصداقيته في ترجيح كفة المشاركة على المقاطعة عند شريحة لاتزال تحفظ له دفاعه المخلص عن الجزائر تقول عدمان وهي تنقل شهادات حية لنسوة وفتيات اجتمعن حولها في بيوت بمختلف أحياء العاصمة.
محمد سلطاني
تفعيل مهام البرلمان وتحسين صورة النائب أولويات التكتل
أكدت مرشحتا تكتل الجزائر الخضراء أن الهدف الأساسي الذي سيناضل من أجله نواب الخضراء في البرلمان القادم، هو إعادة تفعيل الدور الحقيقي للمجلس الشعبي الوطني باعتباره مؤسسة تشريعية معطلة المهام المتمثلة في تشريع القوانين وفي محاسبة الحكومة ومراقبة أدائها بما يساهم في تغيير صورة البرلماني التي طالها كثير من التشويه لدى الرأي العام باعتبارها أصبحت تحمل دلالات الأجر المرتفع والحصانة ورفع الأيدي في جلسات عرض القوانين وفقط، ومنه ترى المترشحتان أن التكتل سيسعى إلى إصدار قانون يمكن من محاسبة النائب ومراقبة أدائه من طرف مؤسسة البرلمان ومن طرف الجهة التي ترشح باسمها. كما أكدت ضيفتا «البلاد» أن ثاني مهمة ينبغي أن يناط بها البرلمان القادم هو تفعيل القوانين الموجودة حاليا والتي تبقى غير مفعلة واستدلت بقانون المحاسبة الجبائية التي قالت إنه غير مفعل في المؤسسات المالية. وفيما يخص أجرة النائب التي جرى بشأنها كثير من الجدل مؤخرا ترى ممثلات التكتل أن استكثار المنحة الحالية على النائب خلقها الأداء السلبي للنواب وابتعادهم عن المهام المنوطة بهم ولم تستبعد مناضلات حمس أن يتم إعادة النظر في هذه المنحة بما يتوافق ودور النائب ومصلحة المؤسسة التشريعية.
م/ش
البداية كانت من حي الكروش بين الراغية وبودواو
زيارتنا للأحياء القصديرية سمحت لنا باكتشاف الوجه الآخر للعاصمة
أكدت المترشحة سرور بوعسيلة، أن التكتل لمس إقبالا ملحوظا رغم التحفظ في البداية خلال خرجات التي قادته إلى مختلف أحياء العاصمة واعتبرت ذلك رغبة من الجزائريين في إيصال صوتهم إلى من يهمه الأمر. وقالت ضيفة «البلاد» إن هذا التجاوب الشعبي زادنا إسرارا حتى نكثف من تحركاتنا، قصد تغطية مناطق أخرى وبالأخص الأحياء القصديرية، التي تشكل مناطق سوداء بالعاصمة وكانت البداية من حي «الكروش» الواقع بين بودواو والرغاية وهو ثالث الأحياء من حيث انتشار الجريمة والممنوع على باقي المترشحين بشهادة أهالي هذا الحي الذين وعدوا بمنع الآخرين من دخوله تعبيرا منهم عن تذمرهم بما في ذلك الذين تعودوا في المحطات الانتخابية الأخرى دخول هذا الحي الصعب بالهدايا والعطايا.
وأوضحت المتحدثة، أن الخرجات غطت 57 بلدية، إذ تقول اعتمدنا على التواصل المباشر مع الناس، مؤكدة أن الخطابات من وراء المكاتب لا تأتي بالمصداقية، فركزنا على العمل الجواري، وقد وجدنا صعوبة بسبب خلفيات المواطنين حول الانتخابات بشكل عام، فالجزائري فقد نوعا ما الثقة في السلطة كما تقول بوعسيلة لقد ركزنا على الجلسات النسوية، إذ قمنا بعشرات الجلسات في بلديات العاصمة، إذ لم تستثن هذه الجلسات، الأسواق والمحلات التجارية. من جهة أخرى، تقول إننا قمنا بطرق الأبواب والجميل أننا فوجئنا بتجاوب كبير، وما من بيت طرقنا بابه إلا واستقبلنا أهله. وأضافت المترشحة أن هناك أناسا، ساهموا معنا في الخرجات التي قمنا بها، كما فتحوا لنا أبواب منازلهم، دون انخراطهم. كما كان أغلب الناس لديهم فكرة سلبية عن الانتخابات، لكن بعد الاستماع إلنيا اقتنعوا وفي نيتهم العمل على التغيير وبهذا تقول ضيفة «البلاد» كنا قد حققنا هدفنا وهو إعادة الأمل لهؤلاء وهذه ترجمتنا للقبول.
ع. ب
بعض الأحزاب استعانت بنساء لا يفرقن بين التشريعيات والبلديات
أبدت ممثلتا تكتل الجزائر الخضراء توجسهما من مستوى العنصر النسوي في تشكيلة البرلمان القادم وقالتا إن السعي لتطبيق قرار نظام الكوطة الخاص بالمرأة الذي أقره رئيس الجمهورية دفع الكثير من التشكيلات السياسية إلى الاستعانة بنساء لا علاقة لهن بالسياسة ولا يفرقن حتى بين الانتخابات التشريعية الخاصة بالبرلمان والبلدية الخاصة بالمجالس الشعبية البلدية. كما أكدتا أن هذا الواقع خلقه نظرة المجتمع والأفكار التي يحملها حول البيئة السياسية في الجزائر ورفض الأسرة الجزائرية لدخول بناتها عالما لا يعرف عنه سوى أنه عالم نفاق وكذب. وأضافتا أن تكتل الجزائر الخضراء يدعم بقوة إدماج المرأة في الحياة السياسية لكنه كان يأمل في أن يتم ذلك بالتدرج وفق مرحلة انتقالية حتى تكون الكفاءة هي المعيار وليس مجرد ضرورة يمليها الانصياع للقانون، موضحة أن مشكل إدراج العنصر النسوي في القوائم الانتخابية لم يطرح أي إشكال على مستوى حركة حمس في حين استطاعت كل من حركة النهضة والإصلاح كسب هذا الرهان ونجحت في التأقلم معه.
م/ش
الحملة قادتنا لزيارة العلماء وبعض الشخصيات الوطنية
أشارت عدمان كريمة، أن الحملة الانتخابية عند التكتل لم تستثن العلماء والشخصيات. وأشارت إلى أن وفد التكتل في قائمة العاصمة بقيادة غول زار العلامة الطاهر آيت علجت ببوزريعة كما زار غيره في مختلف بلديات العاصمة، ودار بين الرجلين حديث، وتوج اللقاء بقول الشيخ لغول إذا زار الحاكم العالم فارجوه ونحن نرجوك أي أننا ننتظر منك ومن أمثالك النهوض بدور البرلمان. كما زار بيت الراحل الدكتور سليم كلالشة وهو أحد أعمدة التيار الإسلامي في الجزائر. كما زارت قائمة التكتل مكاتب الأحزاب السياسية، على غرار مكتب جبهة التغيير وحزب جبهة التحرير وحزب جبهة القوى الاشتراكية وذلك تأكيدا من مترشحي التكتل أن المنافسة السياسية لا تعني الخصومة ولا العداوة. ب، . ع
الجزائريون متذمرون من الوعود الكاذبة
قالت سرور بوعسيلة المرشحة على قائمة الجزائر الخضراء، إن الجزائريين لا يؤمنون بالوعود والأماني وهو ما لمسوه في مترشحي التكتل الذين تفادوا إيهام الناس بأن ترشحهم للانتخابات التشريعية يعني حل مشاكل الجزائريين بعصا سحرية.
وأضافت سرور أن ثناء المواطنين الذين التقوا بهم في إطار الحملة الانتخابية لتشريعيات العاشر ماي على ما قام به مرشح الجزائر الخضراء ووزير الأشغال العمومية خاصة الطريق السيار شرق غرب، أكد لنا بما لا يدع مجالا للشك أن الجزائريين سئموا من الوعود والأكاذيب. وعن تخوف البعض من صعود الإسلاميين، قالت إن الناس لا يهتمون كثيرا بالجانب الإديولوجي بقدر ما يهمهم أن يكون المترشح أمينا صادقا.
ع ب
استعادة الثقة المفقودة في الانتخابات
غطينا 57 بلدية بلقاءات جوارية وجلسات نسوية
أكدت كريمة عدمان في منتدى «البلاد» أنهن قمن بصفتهن مترشحات في تكتل الجزائر الخضراء بعدة أنشطة جوارية شملت 57 بلدية إضافة إلى عدة جلسات نسوية ركزن فيها على العمل الجواري قصد وصولهن إلى كل الشرائح الاجتماعية، وقالت المترشحة الرابعة في القائمة النسوية لتكتل الجزائر الخضراء تعمدنا تفادي التجمعات في القاعات والصالات والخطابات الديماغوجية لإدراكنا عدم جدواها.
وقالت عدمان: «من خلال نشاطاتنا الجوارية بمختلف الأحياء الشعبية، لمسنا إحباطا وتململا عند الناس الذين التقيناهم بعد أن عبروا لنا عن فقدهم للثقة في العمليات الانتخابية بصفة عامة». وأشارت المتحدثة إلى أن سبب ذلك يعود إلى القطيعة الموجودة بين الناس ومسؤوليهم من الطبقات السياسية، الذين لا يهتمون حسبها بانشغالاتهم ومشاكلهم الاجتماعية على غرار مشكل السكن والبطالة.
وعن تجاوب الفئات الشعبية التي التقوها مع حملة الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها في العاشر من الشهر الجاري قالت الطبيبة النفسانية: «وجدنا بين الناس الذين تحدثنا إليهم من يصرون على مقاطعة الانتخابات التشريعية أما بعضهم الآخر فلديه شيء من الأمل في الإصلاح والتغيير في الجزائر وهي المسؤولية التي ألقوها على عاتق مترشحي تكتل الجزائر الخضراء. وأضافت عدمان من الجزائريين من حركه الفضول ومع ذلك، ركزنا على حث الناس وتوعيتهم بضرورة التوجه إلى صناديق الاقتراع إن كانوا يريدون التغيير، وواجب الإدلاء بصوتهم كمواطنين حتى وإن لم يكن لصالح تكتل الجزائر الخضراء تضيف كريمة التي أوضحت أن المهمة لم تكن سهلة طيلة أيام الحملة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)