الجزائر

كتابة الثورة التحريرية لم تخرج من عباءة الملحمية والبكاء على الأطلال أشار إلى قضية المتاجرة بالتاريخ المؤرخ عمار محند عامر يصرح ل"الفجر"



كتابة الثورة التحريرية لم تخرج من عباءة الملحمية والبكاء على الأطلال                                    أشار إلى قضية المتاجرة بالتاريخ المؤرخ عمار محند عامر يصرح ل
نوّه المؤرخ عمار محند عامر بأنَ الكتابة التاريخية حول ثورة التحرير الجزائرية لا تزال تسير نحو توجه التمجيد والملحمية وتكريس البطولات وكذا البكاء على الأطلال في ظل فقدان الجامعة لدورها الحقيقي في تكوين المؤرخين.
وأشار المؤرخ عامر في حديث ل”الفجر” بأن الثورة الجزائرية لم تنل حقها من الكتابة التاريخية الحقيقة وكتابة اليوم هي للتمجيد والبكاء على الأطلال بعيدا عن الصدق، وكما قال: ”أصبح من هب ودبً يكتب التاريخ”، في ظل غياب مؤرخين حقيقيين، مرجعا السبب إلى الجامعة الجزائرية التي لم تقم بدورها في تكوين طلبة مؤرخين ومهتمين بالحقل الثوري الجزائري، بالإضافة إلى أنها لا تشجع ولا تعط القدر الكافي من الحرية لهم ناهيك عن تفعيل الاهتمام بالعلوم الاجتماعية الغائب بشكل كبير في الساحة الأكاديمية الجزائرية، حيث يرى المتحدث عمار بأن هذا السبب جعل من الطلبة الجزائريين لا يرون التاريخ بمعناه الصحيح كما يعتقدون بأن المؤرخ أسطورة وليس رجل علمي وأكاديمي، وفي السياق نفسه اعتبر أن الكثير من الكتابات التاريخية تحمل جملة من المغالطات نتيجة للوضع السابق في الوقت الذي تنتشر فيه ظاهرة المتاجرة بالكتابة التاريخية عند مجموعة من الأطراف، حيث شوهت سمعة التاريخ الجزائري العريق، بالمقابل نفى عمار محند بأن يكون التاريخ مزيف نتيجة لهذه الكتابات المخطئة في حق الثورة الجزائرية وحسبه فإنه تعرض إلى التهميش على صعيد التكوين والاهتمام بالعلوم الاجتماعية بصفة أكبر من اهتمام الدولة بالعلوم والمعارف الأخرى.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)