الجزائر

كتائب القذافي تقصف ميناء مصراتة أول لقاء بين طرفي النزاع الليبي في أديس أبابا



الناتو ينفي استهداف القذافي في قصف العزيزية حضر لأول مرة طرفا النزاع الليبي في اجتماع عقد أمس بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في محاولة لربط جسور التواصل. وكانت طرابلس قد وافقت على خريطة الطريق التي اقترحتها لجنة الاتحاد الإفريقي على الطرفين، بينما اشترط المجلس الانتقالي تنحي القذافي قبل الشروع في المحادثات.  قال وزير خارجية ليبيا، عبد العاطي العبيدي، حسب وكالة الأنباء الفرنسية، إن هذا الموقف ''لا يسهل الأمور بتاتا وأن المتمردين لا يساعدون في الوصول إلى حل سياسي''.
وفي روما، أعرب الرئيس الفرنسي عن تفاؤله في المخرج الذي قد تعرفه الأزمة الليبية. حيث أثنى، في ندوة صحفية مشتركة مع رئيس الوزراء الإيطالي سلفيو برلوسكوني، على المجلس الانتقالي، قائلا إنه (المجلس) أثبت شجاعة وسيطرة وحكمة في إدارة الصراع، لكنه رفض القيام بدور ''قارئة الفنجان'' في تحديد المدة الزمنية للصراع. بينما أعلنت إيطاليا عن مساهمة فعالة في الضربات الجوية الموجهة ضد قواعد القذافي.
ميدانيا، بعد إعلان المعارضة عن انسحاب كتائب القذافي من مدينة مصراتة، قامت هذه الأخيرة بشن هجوم مكثف على الميناء، المتواجد على بعد 12 كلم من المدينة. حيث نقلت وكالة الأنباء الفرنسية سقوط عدد من صواريخ ''غراد'' استهدفت باخرة إغاثة كانت تقوم بإجلاء رعايا أفارقة. وقال مصدر طبي ليبي إن ''عددا كبيرا من اللاجئين جرحوا جراء القصف''، دون تأكيد سقوط الموتى. فيما شوهدت طائرات الناتو وهي تحلق في سماء مصراتة. وتبقى الاشتباكات على أشدها في منطقة الزنتان الجبلية بعدما خفت في المناطق الشرقية، في البريقة وأجدابيا تحديدا. فيما خرج أطفال ونساء للتظاهر في مدينة مصراتة، مطالبين بالكشف عن مصير ذويهم المفقودين والمختطفين من طرف نظام القذافي.
وتتعرض مصراتة لحصار دام شهرين ومعارك ضارية خلفت أعدادا هائلة من القتلى والجرحى وتدميرا للبنايات. وأشيع خبر الانسحاب من مصراتة، للمرة الثانية في ظرف أسبوع، تلاه قصف عنيف. وقال ممثلو المعارضة أمس إن كتائب القذافي انسحبت نهائيا. فإذا بهذه الأخيرة تثبت أنها لم تغادر المكان بعد، كون مصراتة تشكل البوابة الشرقية لطرابلس. ففي حالة انهيارها في أيدي المعارضة تتعرض طرابلس إلى الحصار الذي قد يقلص مدة المقاومة.         

عمد إلى قطع الألياف البصرية في موانئ البترول
الناتو ينفي استهداف القذافي في قصف العزيزية
 كذب حلف الناتو، أمس، خبر استهداف العقيد معمر القذافي في قصف باب العزيزية. حيث قال قائد العمليات، الجنرال الكندي شارل بوشار، ''إن مهمة الناتو في ليبيا تنحصر في حماية المدنيين وليس في تغيير النظام'' وأن القصف استهدف مركز اتصال موجودا بإقامة العقيد القذافي كان ''يُستعمل في تنسيق الضربات ضد المدنيين''.
إن المهمة لا تستهدف ''الأشخاص''، يؤكد الجنرال، بقدر ما تهدف ''إلى إنهاء العنف ضد الشعب'' في ليبيا. بل يضيف إن معمر القذافي ''لم يكن متواجدا في القاعة وقت سقطت القنبلة على العمارة، كما شاهدناه على التلفزيون، في ثاني يوم تلى القصف، يقول الجنرال الكندي من مركز القيادة من نابولي الإيطالية.
من جانب آخر، استهدفت بوارج الناتو كابل الألياف البصرية الرابط بين ميناءي راس لانوف والبريقة، تسبب في قطع الاتصال في المنطقة، حسبما أعلنه أمس التلفزيون الليبي. ''قامت فرقاطات المعتدي الصليبي بقصف كابل الألياف البصرية على مسافة 15 ميلا بحريا من الشاطئ والذي يربط سيرت براس لانوف والبريقة''، كما نقلته ''الجماهرية'' عن مصدر عسكري ليبي، وتسبب في قطع الاتصال في المنطقة أمس، يشير نفس المصدر.                                           


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)