الجزائر

كاريـــــــــــــــــــــــculture أرانب الشعر



كتبت في هذه الزاوية في العدد السابق من "الفجر الثقافي"، أثمّن المبادرة الرمزية لجمعية "الكلمة"، التي استثمرت جدران الفايس بوك، من أجل اختيار "شاعر الجزائر لسنة 2011"، عقب الجدل الكبير الذي أثاره اختيار المبادرين للأسماء المرشّحة للتصويت، وتساءلت، حينها، كيف استطاع استفتاء فايسبوكي رمزي، لاختيار اسم شعري، أن يحرّك كلّ هذه الأسئلة حول راهن الشعر في الجزائر، في الوقت الذي لم تستطع فيه جوائز تومي وبركات تظاهرتها، أن تستقطب ربع ذلك الاهتمام؟؟ اليوم؛ وفي خضمّ هذا الحراك السياسي، والتفريخ الحزبي وعودة أرانب السياسة إلى الواجهة، مع اقتراب موعد التشريعيات، قفزت إلى ذهني صورة كاريكاتيريّة مرتبطة بمبادرة جمعيّة الكلمة، أرجو أن يتّسع صدر الأصدقاء الفاعلين فيها، لطرحها.. كثيرا ما تَتّهم النخبة عندنا رجال السلطة بخياطة ثوب الانتخابات على مقاس مرشّح النظام، ولطالما ارتبطت صور المرشّحين الآخرين في سباق الاقتراع، بصور الأرانب التي تدخل سباقا مع ثعلب لا شريك له. وبذلك تكون نتيجة فرز الأصوات إجراء شكليا لا يتعدّى كونه مشهدا مملا وضروريا لإنزال ستار المسرحية التي حفظناها عن ظهر غُلب.. عندما عُدت، قبل أيام، لأطّلع على الصور المعلّقة على جدران الفايس بوك، للشعراء المرشّحين في استفتاء "الكلمة" للظفر بلقب "شاعر الجزائر 2011"، تتوسّطها صورة الشاعر الجزائري "المُنفرد" بوزيد حرز الله، أيقنت أنّ فكر النخبة لا يختلف عن فكر الساسة، في هذا البلد الذي كثـرت أرانبه.. ملاحظة الطرح في هذا "الكاريـ" كاريكاتيري، لا يُصنّف في خانة الموقف   يكتبه : رشدي رضوان


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)