الجزائر

كارثة إنسانية تهدد عشرات الأفارقة ببومرداس


كارثة إنسانية تهدد عشرات الأفارقة ببومرداس
تعيش عشرات العائلات الإفريقية أوضاعا مزرية تهدد بكارثة إنسانية، وذلك بعدما نصبوا لأنفسهم مخيمات بمدينة تيجلابين جنوب عاصمة ولاية بومرداس.أطفال ونساء ورجال، يعيشون أوضاعا جد صعبة وبعيدة كل البعد عن الحياة الطبيعية للإنسان، حيث يوجد هؤلاء في العراء بعدما تجمعوا جميعهم في مكان واحد بمدينة تيجلابين، حيث يتوجه أغلبهم كل صباح إلى التسول عبر مختلف بلديات ولاية بومرداس، ليعودوا مساء إلى مقرهم الذي أصبح معروفا للعامة والخاصة، حيث يعيشون بين الأشجار التي لم تستطع حمايتهم من قساوة الطقس الذي تشهده المنطقة هذه الأيام. حيث يبقى هؤلاء خاصة الأطفال والنساء تحت الكميات الكبيرة من الأمطار المتهاطلة وبرودة الطقس، إذ لم تكفهم الملابس التي جاد وتصدق بها عليهم سكان المنطقة، خاصة أن البلل يصيبهم على مدار اليوم في وقت لا تجف باقي ملابسهم التي بدورها أصابها البلل في ظل العراء الذي يعيشون فيه، أو محاولتهم الاحتماء بقطع بلاستيكية لم تستطع مجابهة ورد القليل من البرد الذي لم يتحمله الجميع، وهم تحت أسقف وأغطية دافئة، فكيف بمن يحتمون بالبلاستيك وثيابهم مبللة عليهم والبرد ينخر عظام الكبير والصغير.. وهو ما يهدد صحة هؤلاء خاصة الأطفال.وخوفا من حدوث كارثة إنسانية يذهب جراءها هؤلاء الأفارقة المشردون، أطلق رواد شبكات التواصل الاجتماعي نداءات استغاثة لمساعدة هؤلاء، خاصة خلال هذه الأيام الشتوية الصعبة، فاستجابت جمعية خيرية قدمت وجبات ساخنة لهؤلاء، غير أن مساعدة يوم لا تكفي، وهو ما يستدعي تدخل السلطات التي لم تحرك ساكنا وهؤلاء يعيشون على مرمى حجر من عاصمة الولاية.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)