كاتب الكلمات عبد القادر جدار لـ الخبر لا أحد بإمكانه تعويض صوت أحمد وهبي وبلاوي الهواري

أرجع كاتب الكلمات عبد القادر جدار تراجع أغنية الراي في السنوات الأخيرة، إلى فراغ الساحة الفنية من أصحاب الاستوديوهات المحترفة والعارفة بهذا النوع الغنائي. وقال بأنه يستحيل اليوم أن نرى خليفة لصوت الشاب حسني أو نصرو أو مامي لأن جيل اليوم سقط في الشكليات وفقد مبادئه .  يرى عبد القادر جدار، المعروف باسم كادير سوناكوم ، أن أغنية الراي تعيش حاليا تخلفا إبداعيا جذريا لم تعرفه من قبل، وهي التي أعطت للجزائر أسماء من قامة الشاب حسني، نصرو، مامي، خالد ومحمد صحراوي، وغيرهم، وقال: يستحيل أن أتصور حاليا ظهور خليفة لأحد هذه الرموز .ويوضح كاتب الكلمات الذي عاصر العصر الذهبي لأغنية الراي، وباعتباره مؤلف كلمات أغاني اشتهر بها حسني قالوا حسني مات   ونصرو الدنيا يا قلبي العاشقين والكينغ خالد باينا في عينيك ، أنه لا ينكر فضل هذه الأغنية في إيصال صوت الجزائر إلى العالمية، لكنه يرى في المقابل أن الأغنية الوهرانية لا يمكن تعويضها بأخرى، وقال: لا أحد بإمكانه أن ينافس قيمة الأغنية الوهرانية ويعوض صوت أحمد وهبي وبلاوي الهواري ومحمد صابر وبن زرقة . ويعتقد جدار أن فقدان الراي لفنانيه الكبار: فتح المجال لأصوات لا تفقه في الإبداع الفني شيئا ولا يهمها من العمل سوى إبراز صورتها على الألبوم خلافا للسابقين الذين كانوا ينشغلون بما يعجب الجمهور . وأضاف: ذهاب أصحاب المهنة، مثل استوديو ماستير ومحمد مغني وملاح وغيرهم، عوّضهم أناس لا يفقهون في الميدان شيئا .نتيجة هذا الفراغ نلمسها حسب جدار في طبيعة الأعمال المقدمة في سوق الأشرطة،  حيث يسجل تركيز المغنين على طابع المداحات يقول: سقط عدد كبير من المغنين في طابع المداحات الذي هو حكر على النساء ، لهذا يرفض عبد القادر كتابة كلمات في هذا الأسلوب معللا ذلك بالقول: أفضل أن أكتب نصا لصوت نسائي ما دامت هي الأصل، أعتقد أن الأصوات الرجالية اليوم تستسهل النص واللحن . ويعكف كاتب الأغاني هذه الفترة على كتابة مجموعة نصوص غنائية لألبومات منتظر صدورها في الغرب الجزائري، منها الشاب خليد، الشاب سمير والشابة أميرة.