الجزائر

كاتب الدولة الأمريكي المساعد المكلف بالشؤون الاقتصادية:‏



أكد كاتب الدولة الأمريكي المساعد المكلف بالشؤون الاقتصادية والطاقة، السيد جوزي فرنانديز، أن الجزائر تعد ''العنصر الأساسي'' لمبادرة ''الشراكة الشمال إفريقية من أجل الفرص الاقتصادية'' وأن الحكومة الجزائرية لديها ''حلول ممتازة'' لترقية روح المبادرة في هذا الإطار.
وقال السيد فرنانديز إن الولايات المتحدة أجرت عدة محادثات مع الحكومة الجزائرية حول كيفية ترقية روح المبادرة، مشيدا بالاهتمام و''الحلول الممتازة'' للطرف الجزائري بشأن هذا المشروع.
كما تطرق في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية خلال لقاء مع الصحافة المغاربية المعتمدة بواشنطن عقد بمقر كاتب الدولة وخصص للعلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة
والبلدان المغاربية، إلى مبادرة ''الشراكة الشمال إفريقية من أجل الفرص الاقتصادية، مسجلا أهمية التعاون في مجالات التكوين كأحد الجوانب الرئيسية للشراكة الشمال إفريقية من أجل الفرص الاقتصادية''.
وفي هذا الصدد؛ أكد المسؤول أن روح المبادرة ليست مسألة مستثمرين فحسب، بل تتعلق كذلك ''بالعمل مع المقاولين المحتملين الشباب لاستحداث مؤسسات جديدة وتجسيد أفكارهم''.
وبخصوص هذه النقطة، ألح على ضرورة إقامة شراكات بين الجامعات الجزائرية والمعاهد العليا الأمريكية المتخصصة في التكوين في مجال روح المبادرة.
وعلاوة على ضرورة تنويع الاستثمارات الأمريكية في الجزائر، أوضح كاتب الدولة المساعد المكلف بالشؤون الخارجية أن إسهام الجالية الجزائرية التي تعيش في الولايات المتحدة يرد ضمن المجالات التي تأمل الولايات المتحدة تعزيزها لتحسين الشراكة الاقتصادية مع الجزائر، مضيفا -في هذا الاطار- أن ''الجزائر مطالبة بدعوة أعضاء الجالية الذين نجحوا في الولايات المتحدة والذين يمكنهم أن يصبحوا مستثمرين''.
في هذا الصدد؛ أشار السيد فيرنانديز إلى أن ''ذلك هو التحدي الذي نواجهه والمتمثل في إيجاد وسائل لتشجيع أعضاء الجالية الذين ولدوا بالجزائر ويتحدثون بلغة وطنهم الأصلي ولهم أسرهم ويرغبون في إقامة أعمال هناك واكتسبوا خبرة هامة في الولايات المتحدة''، واصفا هذه الامتيازات ب''الوضعية المثالية''.
يذكر أن منتدى للجالية الجزائرية المقيمة بالولايات المتحدة انعقد في مارس الماضي بالجزائر بمشاركة حوالي ثلاثين خبيرا جزائريا من القطب التكنولوجي لسيليكون فاليي (كاليفورنيا).
وقد شكلت إقامة علاقات بين الجامعات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالجزائر والكفاءات الجزائرية المقيمة بالخارج إحدى أهم التوصيات التي خرج بها هذا اللقاء.
من جهة أخرى؛ من المرتقب تشكيل لجنة وزارية مشتركة من أجل إعداد خارطة طريق تسمح بمساهمة ملموسة لهذه الجالية في إنشاء وترقية مؤسسات ناشئة بالجزائر.
وعلى صعيد التبادلات التجارية بين الولايات المتحدة وبلدان المغرب العربي؛ تجدر الاشارة إلى أن الجزائر تحتل المركز الأول من حيث قيمة التبادلات المقدرة ب 16,2 مليار دولار سنة ,2011 منها 14,61 مليار دولار تمثل الصادرات الجزائرية و1,6 مليار دولار الصادرات الأمريكية.
وحسب التقرير الأخير لغرفة التجارة الأمريكية-العربية يحتل المغرب -على الصعيد المغاربي- المرتبة الثانية بعد الجزائر بتبادلات بلغت قيمتها 3,85 ملايير دولار مع الولايات المتحدة سنة 2011 (منها 995 مليون دولار تمثل الصادرات المغربية) ثم تونس ب 938 مليون دولار (منها 352 مليون دولار من الصادرات التونسية) وليبيا ب 932 مليون دولار (منها 645 مليون دولار تمثل الصادرات الليبية) وأخيرا موريتانيا ب 244 مليون دولار (منها 1 مليون دولار تمثل الصادرات الموريتانية).


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)