قوات كردية تحل محل الشرطة العراقية في محيط كركوك

انتشرت وحدات من القوات الكردية "البشمركة" في محيط مدينة كركوك السبت بعد انسحاب قوات الشرطة العراقية منها، في خطوة وصفها مسؤول بأنها ضرورية لاستتاب الأمن وليس لها خلفية سياسية.
وقال مصدر في وزارة الدفاع العراقية لسكاي نيوز عربية إن قوات البشمركة الكردية انتشرت على أطراف كركوك، بعد انسحاب قوات الشرطة الاتحادية إلى داخل ومحيط ناحية سليمان بيك، التي تشهد هدوءً منذ انتهاء اشتباكات مع مسلحين غاضبين لمقتل العشرات في اعتصام مناهض لرئيس الوزراء نوري المالكي في قضاء الحويجة.
كذلك انتشرت قوات البشمركة على الطريق الذي يربط بين بغداد وكركوك والطريق الذي يربط بين محافظة الموصل وإقليم كردستان.
وكان محافظ كركوك نجم الدين كريم قد صرح في وقت سابق إن أحداث الحويجة خلقت نوعاً من الفراغ الأمني في عدد من المناطق في كركوك ، وهو ما يستدعي نشر البشمركة على مناطق محيط كركوك ل "تحقيق الأمن والاستقرار في تلك المناطق"، حسبما نقلت عنه وكالة الصحافة المستقلة.
وكان رؤساء وشيوخ العشائر العربية بكركوك قد عبروا عن قلقهم إزاء الأحداث والتطورات الأخيرة في منطقة الحويجة، وطالبوا بحمايتهم من قبل الكرد من أي تهديدات، وذلك في اجتماع عقد الخميس بحضور المحافظ.
وقال كريم إن "وجود قوات البشمركة في مناطق محيط كركوك ليس له أي خلفية سياسية".
وشهدت المدينة اضطرابات أمنية بعدما اقتحمت القوات العراقية ساحة اعتصام مناهض لسياسات الحكومة في منطقة الحويجة في 23 أبريل الماضي، مما أدى لمقتل العشرات، معظمهم من المعتصمين.