الجزائر

قوائم الأحزاب تحاول قلب الموازين ببومرداس



بدأت الحملة الانتخابية بولاية بومرداس تنتعش مع بداية الأسبوع الثالث والأخير، رغم تسجيل فارق واضح بين القوائم المتنافسة من حيث قوة التنظيم والانتشار في الميدان، إذا نظرنا إلى طريقة إدارة العملية من قبل الأحزاب السياسية المهيكلة جيدا والمحيطة بوعاء انتخابي ومتعاطفين، وبين القوائم الحرة وأغلبهم من الشباب الذين يفتقدون للتجربة السياسية والخبرة في إدارة مثل هذه المواعيد الهامة، وايضا ضعف هامش المناورة من حيث الإمكانيات المادية والمالية لتغطية تكاليف الحملة. اعترف بعض المترشحين الشباب الذين يخوضون، ولأول مرة، معترك العملية الانتخابية لدخول قبة البرلمان في دردشتهم مع الشعب «بصعوبة المهمة، ليس فقط من باب قوة الإقناع بالحجة والدليل التي يفرضها الحوار المباشر مع المواطنين وتقديم برنامج انتخابي يرقى إلى حجم الطموحات والانشغالات، بل أيضا من حيث الإمكانيات المادية والمالية التي تتطلبها ادارة الحملة بتوفير الملصقات، وفتح المداومات الانتخابية التي تفرضها عملية كراء مكاتب وصلت في بعض المدن الى 15 مليون سنتيم، يستحيل على المترشحين الشباب توفيرها. بعكس قوائم الأحزاب السياسية التي تملك التجربة والإمكانيات في خوض مثل هذه المعارك الانتخابية». هي شهادات وملاحظات سجلتها «الشعب» في تنقلاتها بين البلديات لمتابعة أطوار الحملة الانتخابية، حيث استحوذت قوائم الأحزاب على أغلب المداومات المفتوحة المزينة بالصور والبوسترات من كل الأحجام والألوان، إضافة إلى برمجة تجمعات شعبية في القاعات وتنظيم لقاءات جوارية متنقلة بتكاليف كاملة للأتباع. في حين اكتفى أغلبية مرشحي القوائم الحرة باللقاءات والحوارات المباشرة في الشارع أو عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعدما أصبحت اللقاءات داخل المقاهي والمطاعم مكلفة أيضا، بحسب تصريحات عدد من المترشحين، بسبب تقليد دفع فاتورة الزبائن التي رسخها محترفو المواعيد.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)