الجزائر

قم فأنذر



سلطان العمري
حينما أشرقت شمس الرسالة المحمدية يأتي النداء الرباني لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ. قم فأنذر (المدثر: 1-2).
خطاب عجيب! يحمل في طياته نداء الهمة والاستيقاظ والتحرك ورفض القعود.
يا من تدثرت بثيابك يامن لزمت بيتك هيا قم قم من مكانك وتحرك قم وانطلق.
قم وامش نحو الرجال وباتجاه القبائل واعرض عليهم دعوة الإسلام.
يا محمد يا رسول الله! لقد مضى عهد النوم الناس في ظلمات الكفر وفي أخلاق الفسق وفي عادات الجاهلية ينتظرون رسالتك الناس متشوقون لأن يستنيروا بنور الوحي الذي نزل معك.
قم ولا تبال بالعقبات التي تواجهك فلقد مرت على الرسل من قبلك فصبروا .
قم يا رسول الله وسافر للبلاد وأخبرهم بأن الله يريد لهم الهداية وَاللهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ (النساء: 27).
قم فأنذر وتحدث وبشر برسالة الإسلام وأنذرهم من عذاب الله قم ولا تكن ممن رضي بالصمت.
قم ولا تكن ممن يخاف من المواجهات قم ولا تكن ممن يفترض العقبات ويضع الصعوبات.
قم بالله مستعيناً به متوكلاً عليه قم يا رسول الله ولا تلتفت للمخذلين ولا للمنافقين.
قم وانطلق نحو الدعوة إلى الله التي فيها حياة الأرواح ونور القلوب وسعادة النفوس.. قم يا محمد من غرفتك وانثر الخير للعالمين.
ويا دعاة الإسلام في كل بلد قوموا وأنذروا وبشروا أما مللتم من القعود والسكون؟ متى يا ترى تنفضون غبار الكسل وترتدون ثياب الجد والعزم دعاة التنصير يجوبون البلاد.
معاشر الدعاة ويا طلاب العلم متى تكون الحركة هي عنواناً؟. لماذا نحتاج إلى من يذكرنا بفضل الدعوة وأهميتها؟
إننا نعلم الكثير من النصوص في أهمية الدعوة ولكن بعضنا لا زال ملازماً لمكانه ومسجده وبلده ودولته.. هذا لا يليق بمن يحمل شمعة الهداية.
ربنا يقول لنبيه قم فأنذر وأنت من أتباع نبيك إذن قم فأنذر .
هيا فلتقم بكل جد واجتهاد وذكاء وحكمة وشجاعة وصبر.
قم ولتقم معك صفات الداعية من الصدق والإخلاص والتجرد لله تعالى نعم قم ولتأخذ معك نور القرآن والكلمة الطيبة الصادقة قم بعاطفتك ورحمتك للناس لا بقسوتك.
هيا قم في اتباع لنبيك صلى الله عليه وسلم وليس ابتداع قم هنا لتسجل لك حسنات تجري لك بعد موتك.
قم واشحذ همم القاعدين للقيام قم مستشعراً أن الله يرى قيامك هذا وتعبك ونصبك لأجل دينه قم فأنذر .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)