قمة نواكشوط تضع النقاط على الحروف

أكد الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، أن حجم ظاهرة الهجرة غير الشرعية قد نجم أساسا عن نتائج تدخل منظمة حلف شمال الأطلسي في ليبيا. وفي حوار أجراه مع قناة فرانس 24 ، أكد ولد عبد العزيز أن ما يحدث في ليبيا ناجم عن تخريب هذا البلد بفعل الهجمات التي شنها الغرب، موضحا أن هذا التدخل يعتبر إلى حد كبير سبب أزمة الهجرة. ودعا إلى معالجة مسبقة للمشكل الذي يشغل القادة الأفارقة والأوروبيين. واستطرد الرئيس الموريتاني يقول لا أقول بأن كل المسؤولية تقع على عاتق أوروبا. لكنه من الواجب معالجة المشكل معالجة مسبقة . وفي رد فعله حيال الاعتداء الذي استهدف الجمعة الماضية بمالي ضد مقر قوة مجموعة دول الساحل الخمس، صرح الرئيس الموريتاني أن الامر يتعلق بفعل يظهر أنه ثمّة نقائص شديدة في الأمن وجب تصحيحها. وأكد بقوله إن مهاجمة قيادة الأركان معناه وجود نقائص جمة وجب علينا تصحيحها إذا ما أردنا بعث الاستقرار في منطقة الساحل . وفي تطرقه إلى مسألة الصحراء الغربية، صرح الرئيس الموريتاني الذي تحتضن بلاده الأحد والاثنين القمة ال31 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، أن مسار السلم يجب أن يوصل إلى حل يسمح بالخروج من الوضع المأساوي الحالي الذي يعيشه الشعب الصحراوي. ورافع في هذا الصدد بقوله يجب علينا جميعا، من كل الجوانب والأطراف، أن نجد ونتوصل إلى حل يخرج منطقة أولا، ثم الشعب الصحراوي من هذا الوضع ، داعيا إلى وفاق بين مختلف الأطراف (جبهة البوليساريو والمغرب) ومن الأفضل في أقرب الآجال. وستسجل مسألة الصحراء الغربية لأول مرة كبند قائم بحد ذاته ومنفصل عن المسائل الأخرى في جدول أعمال القمة ال31 للاتحاد الإفريقي. وسيتم التطرق إليها ومناقشتها على مستوى رؤساء الدول والحكومات الذي يحصلون لأول مرة على تقرير حصري ومنفصل حول هذه المسألة والذي سيعده رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي محمد. وسيعد هذا التقرير بموجب قرار قمة الاتحاد الإفريقي التي انعقدت في جانفي الأخير بأديس أبابا حيث طلب من الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية والمغرب التفاوض بغية تسوية النزاع.