قمة روما اليوم لتهدئة التوتر حول ملف الهجرة الحزب الاشتراكي الفرنسي يصف ساركوزي وبرلسكوني بـ''عار أوروبا''

 وصف هارلم ديزير مسؤول بالحزب الاشتراكي الفرنسي، كلا من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، ورئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني، بأنهما عار أوروبا ، تعليقا على تعامل الحكومتين مع ملف المهاجرين القادمين من تونس وليبيا.
ويحدث هذا، في وقت يلتقي اليوم الثلاثاء نيكولا ساركوزي في روما مع سيلفيو برلوسكوني في محاولة لتهدئة التوتر الذي نشب بين فرنسا وإيطاليا حول ملفات المهاجرين التونسيين وليبيا وكذلك مقتنيات الشركات الفرنسية من إيطاليا.
وقبل ذلك، قال القيادي في الحزب الاشتراكي الفرنسي، في تصريح لإذاعة أر تي أل ، إن ساركوزي وبرلسكوني يلحقان العار بأوروبا، وهما عار أوروبا، عندما يردون مهاجرين مثل المنتوجات، إنهما يتصرفان بشكل غير شريف .
وقال المتحدث لوكالة الأنباء الفرنسية يجب على فرنسا أن تتقدم موقفا أوروبيا قائما على التنسيق ، وأضاف سيكون خطأ كبيرا إصدار أي قرار بالتراجع عن اتفاقية شينغن المتعلقة بالتنقل الحر للأشخاص في أوروبا.
أما بخصوص أجندة لقاء اليوم، ستكون مشكلات الهجرة النقطة الأهم في القمة، في حين يتساءل مراقبون إن كان على كل من برلوسكوني وساركوزي سيخضعان لضغوط الأحزاب المناهضة للهجرة التي باتت في موقع قوة كالجبهة الوطنية التي تقودها مارين لوبن في فرنسا ورابطة الشمال في إيطاليا.
وكانت باريس في السابع عشر أفريل قد أثارت غضب روما بتعليقها حركة سير القطارات من مدينة فينتيميلي الحدودية الإيطالية نحو جنوب شرق فرنسا، معتبرة أن قطارا كان على متنه متظاهرون يرافقون مهاجرين تونسيين قد يتسبب في الإخلال بالنظام العام.
من جانبها استاءت فرنسا من إيطاليا التي قررت منح أكثـر من عشرين ألف تونسي وصلوا إلى سواحلها في جانفي الماضي تراخيص إقامة مدتها ستة أشهر كي يتمكنوا من زيارة أقارب وأصدقاء في فرنسا وغيرها من دول أوروبا.