قلق ومخاوف وسط الموالين بعد نفوق عشرات الأغنام بالشمرة

أبدى موالو دائرة الشمرة بولاية باتنة، قلقا كبيرا من ظاهرة انتشار داء الحمى القلاعية وطاعون المجترات الصغيرة، التي أتت على عشرات رؤوس الأغنام، وذلك بعد أن فقد الموال الواحد ما يفوق ال 50 رأسا منها، أغلبها في صفوف الخراف الصغيرة، وكذا الماعز.حسب ما وقفت عليه أخر ساعة لدى أحد المواطنين بمنطقة الشمرة، والذي أكد لنا أن ماشيته كانت بصحة جيدة، ولم تختلط بأي أغنام أخرى قد تنقل لها المرض، ليجد في كل يوم بين 05 إلى 09 خرفان قد فارقت الحياة، ظنا منه في الوهلة الأولى أنها وفاة طبيعية، غير أنه وبتكرار الوفاة بصفة يومية زاد من مخاوفه وقلقه، إذ راودته شكوك حول إصابة ماشيته بداء معين، ما جعله يخطر المصالح البيطرية على مستوى البلدية، التي قامت بأخذ عينة من الخراف الميتة لإجراء بعض التحاليل واثبات نوع الداء الذي تعرضت له، هذا وحسب ذات الموال، فإنه قام بنفسه بفتح أحد الخراف الميتة، أين وجد بداخلها حليبا مكللا، مؤكدا أن هذه الأخيرة تموت مباشرة بعد أن ترضع أمها، وفي حالات مشابهة فقد فقد عديد الموالين بالشمرة عشرات الرؤوس من الماشية، البعض منهم قام بردمها والبعض الأخر قام بحرقها تجنبا لانتشار الداء، وقد طالب الموالون بتوفير الجرعات اللازمة من اللقاح لفائدة ماشيتهم تجنبا لانتشار الداء وتكبدهم خسائر أخرى تزيد من قلقهم وتضاف إلى تلك التي فقدوها، وهو العدد المرشح للارتفاع خصوصا وأن أغلب المواشي بدأت تظهر عليها الأعراض، هذا من جهته رئيس بلدية الشمرة «فيصل شرقي»، فقد أكد أنه قد تم على مستوى إقليم البلدية تلقيح ما يزيد عن 1000 رأس من الأبقار، وعدد من الأغنام، قبل نفاد الكمية، في انتظار وصول كميات أخرى لمواصلة عملية التلقيح والتحكم في الوضع، خصوصا وأن نشاط تربية الأغنام بالمنطقة يعد المصدر الرئيسي لرزق الكثير من الموالين بالمنطقة، الذين زادهم انتشار الداء معاناة على تلك الصعوبات التي يواجهونها والظروف القاسية التي يمارسون فيها نشاطهم ومن ذلك ظاهرة سرقة المواشي التي تطال البعض منهم على غرار الموال الذي وقفنا على حجم الخسائر التي تعرض لها جراء الداء، والذي تعرض في وقت سابق لثلاث سرقات أخرها استهدف 30 رأسا من ماشيته، دون أن يلقى تعويضات.