الجزائر

قلة كفاءة أم غيرة حريم سياسي لفرنسا؟!


قلة كفاءة أم غيرة حريم سياسي لفرنسا؟!
في بعض الأحيان أحس بالراحة النفسية حين أسمع أن هناك في الوطن العربي حكاما أسوأ من حكام الجزائر في الأداء السياسي والدولي والوطني.وزير خارجية المغرب حمّل الجزائر (على سوء سياستها الخارجية) مسؤولية إفساد العلاقات بين المغرب وفرنسا.! ولسنا ندري هل وزير خارجية المغرب يمدح الجزائر أم يذمها بهذا القول.الوزير المغربي بالفعل يسند للجزائر فعلا مشرفا لم تقم به.! ويا ليت وزير خارجية المغرب يتكرم علينا نحن في الجزائر وينجح في إفساد العلاقة بين الجزائر وفرنسا.! سنكون شاكرين بذلك لجلالة محمد السادس ووزير خارجيته! على هذا الفعل النبيل إذا قام به.الوزير الجزائري السابق حليم بن عطاء الله على حق حين قال: إن وزير خارجية المغرب تنقصه المهنية ! والحقيقة أن المغرب حاله في الحكم والسياسة الخارجية أسوأ من حال الجزائر ! والأمر لا يتعلق بقلة المهنية فقط بل يتعلق برداءة مثل هؤلاء الوزراء والحكام.! وبقاء الحدود الجزائرية الغربية مغلقة لا يعود إلى تعنت الجزائر، كما يقول المغاربة، بل يعود أيضا إلى رداءة أداء حكومة المغرب في السياسة الخارجية وخاصة نحو الجزائر...!فإذا كانت حكومة الجزائر بهذه الرداءة التي تجعل نصف الشعب الجزائري في الشوارع يقطع الطرق ويتظاهر ضد الحكومة وأدائها، والمغرب يعطي حكومة الجزائر هذا (الشرف التأثيري) بالقول إنها استطاعت أن تؤثر على فرنسا وتحملها على تغيير سياستها نحو المغرب، وفرنسا دولة عضو في مجلس الأمن وتصنع سياسة العالم.! هل وزير خارجية المغرب يعرف ما يقول: حين يقلل من قيمة فرنسا بهذا الشكل ويجعل سياستها الخارجية رهينة بإرادة حكومة فاشلة في الجزائر! فإذا حدث هذا فعلا، فإن الرداءة الموجودة في الجزائر والمغرب سببها رداءة حكام فرنسا أيضا.!لابد أن نقول للأشقاء في المغرب: لا تتعبوا أنفسكم في محاولات تغيير النظام في الجزائر لأجل فتح الحدود وضم الصحراء للمغرب... فالأفضل لكم أن تبدأوا بتغيير أمثال هؤلاء الذين يحكمون المغرب الآن، ويجعلونه تحت رحمة إرادة فرنسية بإيحاءات جزائرية، كما يقول الوزير المغربي للخارجية!أما حكام الجزائر الحاليون قد يكون تغييرهم وبالا على المغرب الشقيق، لأن التغيير قد يأتي بالأحسن، وإذا كان المغرب لم ينجح مع حكومة الرداءة والفساد في الجزائر، فكيف سينجح مع حكومة الكفاءة والشرعية.يا أشقاءنا في المغرب، فرنسا التي خبرناها 132 سنة مثل المومس.. اليوم لك قلبها وحديثها... وغدا لغيرك ساقها والمعصم، كالخان تسكنه وتصبح راحلا، ويحل فيه بعدك من لا تعلم.!


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)