قلة المسابح وأماكن الترفيه يودي بأطفال بلعباس للتهلكة

تجتاح ولاية سيدي بلعباس في هذه الأيام موجة حر حيث يسجل ارتفاع كبير في درجات الحرارة وهو ما يضطر الكثيرين خاصة فئة الشباب والأطفال إلى البحث عن كل تجمع للمياه من أجل الاستجمام و الحصول على بعض الانتعاش .بحيث يتم الاستنجاد بالمجمعات المائية بشتى أنواعها ضاربين عرض الحائط كل التحذيرات التي توصي بعدم المخاطرة بالسباحة في هذه الأماكن الممنوعة التي تتسبب في حالات غرق كثيرة يذهب ضحيتها أطفال و شباب في ربيع العمر كل سنة . هذا و يقبل المواطنون أكثر على الآبار غير المحروسة و غير المغطاة خاصة بالمناطق الفلاحية من أجل البحث عن البرودة والانتعاش وملأ وقت الفراغ الذي يفرضه فصل الصيف وغالبا ما يحدث ما لا يحمد عقباه من حوادث خطيرة قد ينجو منها الأشخاص بأعجوبة وقد تخطف أرواحهم نتيجة لحظة تهور وعدم أخذ الحيطة والحذر . فهذا الوضع بات يتسبب في خسائر بشرية تسجل في كل موسم صيف كان آخرها وفاة شخص لا يتعدى عمره 16 سنة بسد صارنو بإقليم بلدية سيدي حمادوش شمال ولاية سيدي بلعباس ،حيث تحولت نزهة مع أصدقائه إلى مأساة حقيقية.
* نافورات بمدينة سيدي بلعباس تتحوّل إلى مسابح
هذا و تحولت نافورات بمدينة سيدي بلعباس إلى أحواض للسباحة في صورة غير حضارية بحيث يرتاد يوميا عدد كبير من الأطفال على مختلف النافورات المستحدثة لتزيين واجهة المدينة غير مدركين بالأخطار التي تحدق بهم ، خاصة وأن جل الأحواض موصولة بأسلاك كهربائية لتشغيل المحركات باعتبار أنها موصولة بأسلاك كهربائية خاصة بالأضواء التي تحيط بها فضلا عن وجود النفايات داخل هذه الأحواض وهو ما يعرض مرتاديها إلى الإصابة بأمراض جلدية خطيرة قد لا يحمد عقباها. وما يزيد الوضع تعقيدا هو قلة المسابح بالولاية فغالبا ما نجد الاكتظاظ الكبير على مستواها و بالتالي هذا ينعكس سلبا على التنظيم و الانضباط و النظافة داخل هذه المسابح من جهة و هو ما يدفع شريحة كبيرة من الأطفال و حتى الشباب إلى اللجوء للمياه الملوثة المتواجدة بالبرك ،الأحواض المائية، النافورات والسدود المائية. بدل دفع 300 دينار لدخول المسابح. هذا و انتقد المواطنون غلاء تذاكر الدخول إلى المسابح التي تصل الى 300 دينار وهو مبلغ لا تقوى شريحة معينة على توفيره خاصة الأطفال والشباب الذين ينتمون إلى عائلات فقيرة وبالتالي يضطرون إلى الاستنجاد بكل بقعة مائية من أجل الترويح عن النفس.