الجزائر

قطف الخطى أيها المصري.. هذا الطبع حصري



قطف الخطى              أيها المصري.. هذا الطبع حصري
يقول دروكايم، وقبله بن خلدون، إن هناك صفات يشترك فيها مجتمع ما، ويمكن القياس عليها في تصرفات الأفراد، وهو ما يصطلح على تسميته سسيولوجيا بالضمير الجمعي.. هو نفسه الذي ظل يصرخ    - وان توت يري فيفا لالجيري- حتى البحة الأخيرة مع نيجيريا.. هو نفسه الذي جعل شاوشي يرمي بكل غضبه على حكم مباراة مصر، وربما هو نفسه الذي جعل زيدان ينهي مشواره الرياضي بضربة دماغ..   إذن هناك طبع ما والمشكلة أنه بالفعل مشترك وجماعي، طبع كشفه الخصم في لعبة وفهم كيف يستدرجنا من خلاله إلى هزيمة.  فهل هذه الصفة - الجماعية - على ظلال، ولابد أن نسارع في علاجها كي لا تتعقد الأمور أكثر..   أولاً ما هي هذه الصفة بدقة؟؟ النزفزة.. أكثر.. كل شعوب البحر المتوسط تشترك في هذا الطبع.. إذن ماذا؟؟ النرفزة زائد الصراحة القاتلة.. مع الكثير من بهارات رد الفعل السريعة والكشف العلني لما يدور بالخاطر.. بلغة أخرى.. إنها العصبية الصافية، وبلغة أجمل.. هي المكاشفة الداخلية للروح من دون استئذان عقلي قد يؤخر ردود الفعل لصالح ترتيب ما.. ليس يهم في لحظة صدق عالية.  شاوشي.. لم نغضب منك؟؟ ولن نغضب لأننا بالفعل نشبهك.. ولن ننافق مشاعرنا لصالح ترتيب لعبة قد ينطفئ بقدوم دورة جديدة.   لذا من الهام جداً أن نبقى على عقيدتنا البربرية.. هذه التي لا تنافق ولا تخطط ولا تعاند صدقها..  أما إذا وصل الصدق إلى حدود العنف فهذا يعني أن الموقف الذي تعرض إليه الجزائري ظالم، وعلى مر التاريخ ليس يقاوم الظلم إلا بالعنف..   هناك شيء أخير.. بعض القلوب تلتوي في داخلها، وتنافق مشاعرها اللحظية وترتب ردود فعلها على حسب مصالحها.. والله يبغض المنافقين ليس لأنهم يسيئون للدين ولكن لأنهم يسيئون لفطرة الذات المؤمنة التي يخص الله بها أحباؤه. هاجر قويدري


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)