قطاع التربية بتيقزيرت (تيزي وزو) 20 مسكنا وظيفيا مغلقا منذ 20 سنة

مرت على إنجاز 20 مسكنا وظيفيا ببلدية تيقزيرت (30 كلم شمال تيزي وزو) نحو 20 سنة، ولا تزال هذه السكنات الموجهة لعمال قطاع التربية مغلقة، لم توزع إلى حد الآن، مما جعلها عرضة للتدهور من سنة لأخرى بسبب الإهمال، وبقيت رهن قرار المسؤولين لاستغلالها أو إبقائها مغلقة.وحسب ما أكده مصدر مقرب من دائرة تيقزيرت، فإن المشروع المبرمج لفائدة موظفي قطاع التربية الوطنية بالمنطقة تم إنجازه سنة 1995، حيث كان المستفيدون منها ينتظرون توزيعها بفارغ الصبر، غير أنه لم يتحقق حلمهم، ليكون مصير هذه السكنات الإهمال، بالتالي بقيت مغلقة رغم مساعي مصالح الدائرة، لاتخاذ الولاية قرار توزيعها بعد إخضاعها لأشغال إعادة التهيئة كونها في وضعية جد متدهورة.
وقال نفس المسؤول أن السكنات ذات 3 إلى 4 غرف تواجه مشكل موافقة المسؤولين للفصل في المشروع، إما باستغلاله أو إبقائه على حاله، إلى جانب مشكل التمويل، لإعادة تهيئة ما أعاق توزيعها وبقائها شاغرة، مشيرا إلى أن هذا البرنامج السكني الذي أنجز منذ 20 سنة لا يمكن توزيعه الآن على عمال قطاع التربية، لتمكّن المستفيدين منه فيما بعد من الحصول على سكنات ضمن مشروع آخر تم برمجته بالمنطقة، حيث تمت مناشدة مسؤولي الولاية لاتخاذ قرار يضمن استغلال هذا المشروع، خصوصا أنه يتواجد في موقع استراتيجي يطل على البحر، حيث طالب برصد مبلغ مالي تضمن به الدائرة إنجاز أشغال إعادة التهيئة، لتكون ملائمة، والتمكن بالتالي من بيعها بدل بقائها دون استغلال.
وأضاف المتحدث أن طلب رئيس الدائرة لقي موافقة من طرف الوالي الذي قرر منح 25 مليون دج كمبلغ مالي إضافي لضمان إعادة تهيئة هذه السكنات، موضحا أنه بعد إخضاعها للأشغال، سيتم توزيعها على شكل سكنات اجتماعية، خاصة أن الدائرة تواجه يوميا تساؤلات المواطنين حول سبب عدم توزيع المشروع على طالبي السكن الاجتماعي، بعدما تمكن المستفيدون منها من الحصول على سكن، كما أن الدائرة كانت تضطر في كل مرة إلى شرح الأمر للسكان، كون المواطن لا يرى في تأخر أي مشروع، إسراعه أو توقف الأشغال فيه، سوى البلدية والدائرة التي يحملها المسؤولية، دون إدركه أن ثمة إجراءات خارجة عن نطاقهما.
وأشار نفس المصدر، بفضل هذا المبلغ الذي تم رصده، إلى أنه سيتم استغلال هذه العمارة التي تضم 20 مسكنا، لتتنفس بذلك سلطات تيقزيرت المحلية الصعداء، علما أنها سعت منذ سنوات إلى برمجة أشغال التهيئة بهذه العمارة لتوزيع السكنات بدل بقائها مغلقة، فتزداد تدهورا.