قروض "حلال" لاقتناء السيارات المصنعة محليا بشروط

❊ تمويلات تصل 90 % لمن لا يقل راتبهم عن 30 ألف دينار❊ استقطاب 32 مليار دينار من الأموال المتداولة خارج البنوك
❊ 10 مليارات دينار قيمة التمويلات الإسلامية للبنك إلى غاية 2023
أعلنت أمينة عثامنية بأن البنك جاهز لتمويل عمليات اقتناء السيارات المصنعة بالجزائر للمواطنين الذين لا يقل راتبهم الشهري عن 30 ألف دينار جزائري، بمنح تمويلات تصل إلى نسبة 90%، على أن يلتزم الزبون بتسديدها في مدة 60 شهرا أي 5 سنوات.
أكدت عثامنية في تصريح على هامش تدشين البنك الوطني الجزائري لوكالة جديدة للصيرفة الإسلامية بالمرادية بالجزائر أمس، أن البنك جاهز لتمويل فقط السيارات المصنعة بالجزائر، مثلما حدّده القانون الساري المفعول حاليا.
وأوضحت أن الزبون الراغب في الاستفادة من تمويل إسلامي لاقتناء سيارة جديدة مصنعة محليا مطالب بإحضار فاتورة من عند الوكيل المعتمد للسيارة، يحدّد فيها سعرها وكل مواصفاتها، وتثبت بأنها مصنعة أو مركبة بالجزائر وليست مستوردة.
وأشارت عثامنية إلى أن البنك لا يشترط رواتب شهرية مرتفعة لمنح التمويل الإسلامي، بحيث يمكن لمن يتقاضى راتبا شهريا لا يقل عن 30 ألف دينار أن يستفيد من التمويل الإسلامي، ولا يدفع الزبون سوى نسبة 10% فقط من سعر السيارة ويتولى البنك تمويله بنسبة 90%، على أن يلتزم بتسديد الدين في مدة تمتد على 60 شهرا بدفع أقساط من هذا المبلغ كل شهر.
وأوضحت عثامنية بأن التوطين البنكي غير ضروري في منح القروض، معناه أن البنك لا يشترط على الزبون الراغب في الاستفادة من تمويل عن طريق الصيرفة الإسلامية لشراء سيارة أن يكون له حسابا بنكيا لديه، بل يمكنه أن يقدم حساب موطن في أي بنك أخر، يتولى البنك الوطني اقتطاع مبلغ التسديد الشهري منه بطريقة أوتوماتيكية.
كما أشارت المتحدثة إلى أن ملفات الزبائن الراغبين في الاستفادة من تمويل عن طريق الصيرفة الإسلامية لاقتناء سيارات تعالج ملفاتهم على مستوى الوكالات البنكية مباشرة، دون عناء إرسالها للوكالات الجهوية أو المركزية للموافقة عليها، وهو ما سيمكن من ربح الوقت، بحيث سيكون بإمكان الزبون الحصول على الموافقة للتمويل في مدة لا تتجاوز 48 ساعة.
وأفادت المتحدثة بأن قيمة التمويلات التي منحها البنك بصيغة الصيرفة الإسلامية بلغت 10 مليارات دينار إلى غاية 2023، مؤكدة أنه سجل طلبا متزايدا لتمويل الاستثمارات، في انتظار رفع المبلغ بعد إطلاق منتوج "الاستصناع" وهو تمويل خاص بالمرقيين العقاريين وبالأفراد، والذي من المنتظر – كما قالت – أن يحقق قفزة فيما يخص تمويلات البنك عن طريق الصيرفة الإسلامية.
وكشفت المتحدثة بأن البنك ومنذ بداية العمل بالصيرفة الإسلامية تمكن من استقطاب 32 مليار دينار من الأموال التي كانت متداولة خارج المنظومة البنكية والتي كان أصحابها يرفضون التعامل مع البنك، مما سمح بفتح 56 ألف حساب بنكي جديد خاص بالصيرفة الإسلامية.وقام البنك الوطني الجزائري أمس، بفتح وكالة جديدة للصرفة الإسلامية بالمرادية بالجزائر و36 شباكا للصيرفة الإسلامية أيضا على المستوى الوطني، ليصل عدد وكالات الصيرفة الإسلامية للبنك إلى 11 وكالة و104 شباك على المستوى الوطني.