الجزائر

قرار ترسيم اللغة الأمازيغية على المحك والحكومة مطالبة بالانتقال إلى التجسيد



تسعى بعض الأطراف المشبوهة والمعروفة ب "التخلاط السياسي" زعزعة استقرار الجزائر من خلال استغلال ملف اللغة الامازيغية، كوسيلة للضغط على الدولة والاصطياد في المياه العكرة لخلق صراع طائفي، بحيث بات واضحا للعيان أن المناورات المرتبطة بهذا الملف هي خدعة مدبرة، لا تختلف عن سابقاتها كفتنة الزيت والسكر وملف غرداية الطائفي، والغرض منها زرع البلبلة وإشعال نار الفتنة في بلادنا الامازيغية الأصل.بات من الضروري وقبل أي وقت مضى، على السلطات الجزائرية اتخاذ التدابير اللازمة، من أجل توقيف بعض الأبواق التي تسعى لنشر الفتنة والبلبلة في أوساط المجتمع الجزائري من خلال استغلال هذه القضية كوسيلة ضغط وتهييج للشارع خصوصا من طرف بعض الاحزاب والجمعيات والمنظمات الجماهيرية التي حادت عن أهدافها، ولهذا وجب على الدولة اتخاذ الإجراءات القانونية وذلك بتأطير النقاش الدائر حول قضية اللغة الأمازيغية، وإبعادها عن التلاعب السياسي الذي أدى إلى وجود سوء فهم، بين المطالبين حقا بتعميمها وتدريسها، والمتلاعبين بالملف من أجل تحقيق غايات وأهداف تضُر بمصلحة البلاد.
والدليل على وُجود جهات مشبوهة تستخدم الأمازيغية كوسيلة للتخلاط والاصطياد في المياه العكرة، هو رفع الشعارات الغريبة التي لا علاقة لها بالقضية خلال الاحتجاج الأخير نهاية العام المنصرم وذلك قبل أيام من ترسيم يناير يوم وطني، حيث حمل أشخاص شعارات ضد قانون المالية 2018 والزيادات في أسعار الوقود، لتصل الأمور إلى غاية رفع شعارات للانفصال مثلما أظهرته صور وفيديوهات تم تداولها مؤخرا عبر مواقع التواصل الاجتماع، وهذا خير دليل على سعي بعض الأطراف لهدم اللحمة الوطنية، ومحاولة لركوب موجة النقاش حول الامازيغية لتحقيق غايات دنيئة تتجاوز الوقفات السلمية والاحتجاج الحضاري لتصل إلى الخراب.
ولهذا أصبح من الواجب على الحكومة اتخاذ جميع الإجراءات ومن باب الجد لتوقيف هذه الأبواق وذلك من خلال تطوير هذه اللغة وتوحيد تدريسها بصفتها لغة رسمية، وإعداد قاعدة لغوية تشترك فيها جميع اللهجات التي تعرف تنوعا عبر مختلف ربوع الوطن، منها اللهجة القبائلية، الشاوية، التارقية، الشلحية المزابية، والزناتية، وهو التنوع الذي شكَّل صراعا عروشيا قبليا، استغلته بعض أطراف كوسيلة ضغط على الجهات الوصية، لقضاء مصالحهم الدنيئة، سيما بعد محاولة بعضهم خلق صراع طائفي من خلال الاختلاف حول الحروف التي تُدرَّس بها كالتيفيناغ واللاتينية وهذا لا لشيء سوى لتهييج الشارع وخلق صراع قبلي عروشي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)