لم يعد النّص الأدبيّ في السّرديات المعاصرة قصّ للأحداث وفق تسلسل منطقيّ، على قارئ مستلق، يأخذ المؤلّف بيدّه في رسم الانعرجات وسدّ الثغرات وامتلاك الانفرجات، بل هو إشراك له في كتابة النّص من جديد، بإحالة حريق المكابدة الإنسانية، من جوف المؤلّف كما هو في السّرد التقليديّ، إلى جوف القارئ، كما هو في السّرديات المعاصرة. وفي هذا الانزياح من سلطة المؤلّف إلى سلطة القارئ، ترسم استراتيجيات جديدة، عن مفهوم النّص الأدبيّ وعلاقة المؤلّف به وبقارئه وطبيعة القراءة المنوطة بهذا النّص، أي تحويل للمفاهيم الأدبية ولأشكال القراءة ومهام القارئ والكاتب معا.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 15/08/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - بن عكوش سامية
المصدر : الخطاب Volume 7, Numéro 12, Pages 41-72 2012-09-01