الجزائر

قد نسحب الشرطة من داخل الملاعب



قد نسحب الشرطة من داخل الملاعب
كشف اللواء عبد الغني هامل، المدير العام للأمن الوطني، أمس، في ندوة صحفية عقدها بقسنطينة، أن الكثيرين كانوا ينتظرون أن يمنحهم الجهاز جثثا خلال تفريقهم مختلف الاحتجاجات، وهو ما عملت الشرطة على تفاديه باحترافية، معربا عن رغبته في سحب عناصر الأمن من تأمين اللقاءات الكروية.
كشف المدير العام للأمن الوطني، على هامش إشرافه على اختتام الأبواب المفتوحة على الأمن الوطني بقصر الثقافة ''مالك حداد''، أن سلك الأمن سيعرف حركة تحويلات ستمس عددا من رؤساء أمن الولايات، الإطارات والضباط، على أن تكون محدودة وليست شاملة، مضيفا أن الشرطة الجزائرية ستعمل على تدريب قوات الأمن الليبية في الجزائر ''الضباط والإطارات''، كما سترسل فريقا إلى ليبيا لتدريب الأعوان، وذلك في إطار التعاون بين البلدين. مضيفا أن المديرية أنهت دراسة التنظيم الجديد، والملف يوجد على مستوى رئيس الجمهورية.
كما اعترف المسؤول الأمني بأن الكثيرين كانوا يتربصون وينتظرون أن تقدم لهم مصالح الشرطة جثثا خلال تفريقها مختلف الاحتجاجات، في إطار ما يسمى بالربيع العربي، إلا أن مصالح الأمن، حسبه، تعاملت مع الاحتجاجات بمهنية واحترافية، حيث تأقلمت من أجل تفادي أي خسائر، بفضل تضحيات أعوان الأمن الذين كانوا يواجهون الاحتجاجات بأيديهم فقط. أما ما تعلق بالموقوفين من سلك الأمن، فقال اللواء هامل إن اللجنة الخاصة التي شكلها لمتابعة الملف أنهت عملها، حيث تم وضع الملف على طاولة الوزير للفصل فيه، في حين قال إن المديرية العامة للأمن الوطني غير مجبرة على إعادة إدماج الأعوان الذين برأتهم العدالة، كون قرارات العدالة تقضي ببراءتهم وليس بعودتهم إلى مناصب عملهم.
من جهة أخرى، عبر المدير العام للأمن الوطني عن رغبته في سحب عناصر الأمن من تأمين مقابلات كرة القدم، مضيفا أن هذه العملية تكلفه تخصيص 30 وحدة من أجل تأمين مقابلة واحدة داخل وخارج الملعب، وهو ما اعتبره جد مكلف، وعليه فالمديرية العامة تدرس توفير الحماية خارج الملعب فقط، وعلى قطاع الرياضة تأمين المباريات داخل الملاعب.
أما عن الجريمة، فاحتلت العاصمة المرتبة الأولى في نسب الإجرام، تليها وهران، ثم سطيف، مضيفا أن كل جرائم الدم تم حلها عبر الوطن ولم تبق سوى جريمة واحدة في سطيف، في حين بلغت نسب حل باقي الجرائم مستويات عالية.
كما أشرف اللواء، أمس، على تخرج الدفعة ال21 لأعوان الشرطة بمدرسة الشرطة بعنابة، حيث تم بالمناسبة إعادة تسمية المدرسة باسم المجاهد الراحل ''الهادي خذيري''، المدير العام الأسبق للأمن الوطني. وحملت الدفعة المتخرجة، بتعداد 198 شرطي، منهم 71 شرطية، اسم عون الشرطة ''بن مشري مراد''، من مواليد 1960 بقسنطينة، الذي اغتيل يوم 23 ديسمبر 1993 من طرف مجموعة إرهابية، باغتته رفقة زملائه بحي القمم ببلدية عنابة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)