قدرات تنموية غير مستغلة

تعرف بلدية الناصرية الواقعة شرق ولاية بومرداس، أشغال تهيئة المدخل الشرقي والغربي بغلاف مالي قدره 15 مليار سنتيم، ونسبة تقدم الأشغال لا تتجاوز 30%، وينتظر تسليم المشروع في نهاية مارس 2017، إلى جانب انطلاق أشغال تهيئة الطرق والمسالك داخل المدينة بعد صرف ميزانية تقدر بستة ملايير سنتيم. البلدية وبالرغم من القدرات المتوفرة بها، إلا أن وتيرة التنمية على مستواها بطيئة.قالت السيدة نائلة بوفحص مديرة الأشغال العمومية، بأن الشطر الأول من تهيئة المدخل لبلدية الناصرية المسجل في عام 2014، انتهت الأشغال به وكلف 46 مليون دينار من المبلغ الإجمالي، فيما ينتظر انطلاق أشغال إنجاز الشطر الثاني قريبا بعد تسجيل تأخر بسبب وجود مقصورات حراسة تابعة ل«اسنتيف»، موضحة ل«المساء» على هامش زيارة الوالي للناصرية، أول أمس، أنه أعطيت تعليمات للمصالح المعنية من أجل أخذ الاحتياطات والانطلاق قريبا في المرحلة الثانية من الإنجاز.أوضحت المسؤولة أن شبكة الطرق في نفس البلدية «جيدة، مما يسهل الولوج إلى الناصرية بسلاسة، نظرا لوجودها على الطريق الوطني رقم 12»، فيما أكدت أن تهيئة الطرق والمسالك بعاصمة البلدية تعود على عاتق المجلس البلدي».في نفس السياق، أوضح السيد بوعلام شمالة «مير» الناصرية في تصريح ل«المساء»، أن بعض المسالك على غرار مسلك «تالاكوفي» مسجلة في برنامج البلدية للتهيئة، وسجلت تأخرا بسبب وجود قنوات مياه قديمة جدا تحتاج إلى إعادة تهيئة، وقد تم تسجيلها هي الأخرى ضمن برنامج التهيئة على ميزانية البلدية، بعدها تأتي عملية تهيئة المسالك، إضافة إلى تهيئة سبع مسالك أخرى كلها في طور الإنجاز وستة مسالك أخرى بقرى البلدية مسجلة، لكن لم تنطلق الأشغال بعد «بسبب ضعف الميزانية المقدرة بستة ملايير سنتيم»، يقول «المير» شمالة.بلدية الناصرية التي تعرف محليا بتسمية «لعزيب» ذات مقومات تنموية عديدة، حسبما التمسناه على هامش زيارة الوالي فواتيح التفقدية، فوقوعها بالقرب من التجمعات السكانية الكبرى كمدينة برج منايل ودلس وبالقرب من ولاية تيزي وزو، إضافة إلى مرور خط السكة الحديدية والطريق الوطني رقم 12 عبرها، دون إغفال أهميتها الكبيرة في الفلاحة بمختلف شعبها، وتوفرها على منطقة نشاطات هامة، لكنها تعاني من الركود، حيث لا ينشط بها سوى 5 وحدات للإنتاج، كلها عوامل لو يتم استغلالها بصورة عقلانية لكان من السهل دفع عجلة التنمية. وهذا ما كان أول أمس محل انتقاد الوالي، خاصة بعد علمه بأن نسبة استهلاك المخطط التنموي للبلدية لم يتجاوز ال40%.