‏ قداسة الحقوق

الصراع العربي الإسرائيلي تلخصه معادلة من يملك ومن لا يملك، ومن لا يملك يسعى دائما للتملك ولا تهمه الوسائل المستخدمة في سبيل تحقيق هذه الغاية، ويكفيه في هذا المسعى أن يستحوذ على جزء من حق من يملك حتى يطمع في كل ما يملك.‏
وبناء على هذا المنطق الذي تجيد إسرائيل ومن يقف وراءها العمل به، كانت المجازر التي ارتكبت في حق الفلسطينيين من أصحاب الأرض وعمليات التهجير الجماعي التي مستهم بهدف إخلاء الأرض لتكريس مقولة «أرض بلا شعب لشعب بلا أرض».‏
ومنذ أكثر من ستين سنة والكيان الإسرائيلي يمارس عملية الابتزاز السياسي والتوسع الاستيطاني في غياب مطالبة جادة باستعادة الأرض المغتصبة وبالقوة كما أخذت بالقوة شأنها شأن تصفية الاستعمار الاستيطاني بقوة السلاح كما دخل بقوة السلاح في كامل المعمورة.‏
غير أن الذي حدث ويحدث في هذا الصراع المزمن الذي لا يراد له أن ينتهي مادام يخدم مصالح الاستعمار القديم هو أن صاحب الحق بمجرد أن قبل التفاوض على جزء من حقه صار التفاوض على كل حقه ومن موقع ضعف وليس من موقع قوة إلى إشعار آخر..‏