الجزائر

قبيل الرئاسيات الفرنسية وخمسينية الثورة ساركوزي ينهي مهام سفيره بالجزائر وسط علامات استفهام


قبيل الرئاسيات الفرنسية وخمسينية الثورة                ساركوزي ينهي مهام سفيره بالجزائر وسط علامات استفهام
علمت “الفجر” من مصادر حسنة الاطلاع، أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، أنهى مهام سفير باريس بالجزائر، كزافيي ديارنكور، وسط الكثير من علامات الاستفهام، لاسيما وأن هذا الأخير كثف من تحركاته في الشهور الأخيرة. ويأتي قرار قصر الإليزيه عشية الانتخابات الرئاسية بفرنسا والتحضير لذكرى خمسينة الاستقلال. وبحسب المصدر نفسه، فإن السفير الفرنسي بالجزائر، كزافي ديارنكور، الذي استلم مهامه في صائفة 2008، حين كانت العلاقات الجزائرية الفرنسية تعيش حالة من المد والجزر بسبب عدد من الملفات، تكون قد انهيت مهامه في منصبه خلال الأسابيع الأخيرة بأمر من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي يسعى لولاية ثانية على رأس قصر الاليزيه في الانتخابات الفرنسية المقبلة.  ورغم حرص مصالح سفارة باريس بالجزائر على أن تصنف قرار إنهاء مهام السفير الفرنسي بالجزائر، في خانة “العادي”، يثير هذا الكثير من علامات الاستفهام في الوقت الحالي ويعطي الكثير من القراءات منها تكثيف السفير ديارنكور كزافيي لتحركاته في الأونة الأخيرة بالعاصمة وعدد من ولايات الوطن؛ حيث التقى العديد من الشخصيات الإسلامية البارزة كرئيس حمس أبو جرة سلطاني ورئيس جبهة العدالة والتنمية الشيخ عبد الله جاب الله والعديد من رؤساء الأحزاب وجمعيات المجتمع المدني والملاحظين الدوليين للانتخابات التشريعية المقررة بالجزائر في 10 ماي المقبل، وهي التحركات الذي أثار فيها كزافيي ديارنكور تصريحات أثارت موجة من الجدل حيث اعترف بصريح العبارة أن العلاقات الجزائرية الفرنسية كانت على أحسن حال خلال مرحلة حكم الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك، كما أبرز في نفس التصريحات أن البرلمان الفرنسي كان مخطئا جدا حين تكهن بسقوط النظام السياسي بالجزائر مباشرة بعد الثورة التونسية.  كما تكون للانتخابات الفرنسية التي يطمح ساركوزي للفوز بها للعهدة الثانية على التوالي وسط منافسة شرسة من مرشح اليسار الفرنسي فرانسوا هولاند، وراء استدعاء هذا الأخير إلى بلاده  لاسيما وأن عقبة الجاليات الإسلامية والعربية منها الجالية الجزائرية تقف ضد صف ساركوزي الذي عرف بسياسة العداء لهذه الفئة من المجتمع الفرنسي منذ أن كان وزيرا للداخلية ثم رئيسا لفرنسا في 2007، وقد تكون أيضا احتفالية خمسينية الاستقلال وتحضير باريس للمشاركة فيها على أمل أن تعيد دفء علاقاتها مع الجزائر وطي الملفات التاريخية وراء هذا التغيير الدبلوماسي في سفارتها بأعالي حيدرة.  وبحسب ماقالته مصادر إعلامية بسفارة فرنسا بالجزائر، فإن تعيين خليفة ديارنكور الذي لم يعلن عن اسمه بعد سيعرف في الأسابيع أو الأشهر المقبلة لكن لا يتعدى فترة الصيف، حسب نفس المصدر، وهو مايشير إلى أن مسؤول الدبلوماسية المرتقب بالجزائر ستكون له علاقة بنتائج الانتخابات الرئاسية بفرنسا. رشيد حمادو 
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)