الجزائر - Généalogie et Familles connues

قبائل بنو هلال : أخوال الخلفاء الراشدين ، وآل بيت خاتم الأنبياء و المرسلين (جزء5 و الأخير)



قبائل بنو هلال : أخوال الخلفاء الراشدين ، وآل بيت خاتم الأنبياء و المرسلين (جزء5 و الأخير)
لعل أشهر قبائل بنو هلال في الجزائر والتي كان لها تاريخ حربي و سياسي ذائع الصيت هي على سبيل الذكر لا الحصر :
(سنذكر فيما يأتي أصولهم الاولى فقط أما تفرعاتهم الحالية فهي كثيرة لا تحصى )
ـ قبيلة دُريد التاريخية : كانت مواطن دريد بفروعها المتعددة تمتد ما بين عنابة وقسنطينة إلى طارف مصقلة( خنشلة ) وما يحاذيها من القفر واشتهرت دريد بقوتها خلال الدولة الشابية بتونس فقد اعتمد عليها الزاوية الشابية في انشاء الدولة الشابية في تونس وشرق الجزائر .
 ـ وقبائل رياح كانت تنتشر من الجريد و القيروان(في تونس ) إلى الزاب(بسكرة) إلى المسيلة إلى ورقلة، ولهم اقطاعات (اراضي )كثيرة بالحضنة ونواحي قسنطينة وبجاية، وأشهر قبائل رياح هي قبائل الذواودة ( أسياد الشرق الجزائري طيلة 4 قرون) ، ) ، قبائل مسلم ، رحمان ، سعيد عمر (وادي ريغ ) ، سعيد عتبة (ورقلة ) ، أولاد مولات (تماسين) ، أولاد سحنون ، عامر الشراقة وغرابة (سطيف وقسنطينة ،الحراكتة أولاد عطية ، بني محمد …الخ
 ومن قبائل رياح في الصحراء الجزائرية نذكر : قبيلة سعيد عتبة في ورقلة :
هي فرع من القبيلة الأم سعيد االقبلة وهم سعيد بن رياح بن أبي ربيعة بن نهيك بن هلال بن عامر، ومن بطونهم : فتناسة و الرحبات وأولاد يوسف. ونجد أولاد عمومتهم في تماسين والحجيرة ( سعيد أولاد عمر ) وأولاد مولات في تقورت وهم البطون الثلاثة لأولاد ميمون بن يعقوب بن عريف بن يعقوب بن يوسف بن زيد بن سعيد.من قبائل رياح الهلالية . عرفوا (سعيد عتبة ) كغيرهم من القبائل البدوية في وادي ميّة، رحلتي الشتاء و الصيف، كانت تبدأ رحلتهم السنوية من ورقلة بعد موسم جني التمور ( أكتوبر / يناير ). ينتقلون بعدها إلى النقوسة لنفس الغرض و منها يرحلون في اتجاه وادي مزاب حيث يمكثون حتى شهر أ فريل، ثم ينتقلون بعد ذلك إلى وادي زرقون، وينزلون ضيوفا على حلفائهم ( الأرباع ) فيقيمون في مضارب هؤلاء بضعة أسابيع ينتقلون بعدها إلى منطقة تيارت مرورا بتاجرونة و الأغواط و عين شلالة .

قبائل الأثبج وهم كثر : في الشرق والوسط الجزائري كانت مواطنهمحيال جبل أوراس من شرقية.(المناطق الشرقية لجبال الأوراس ولاية تبسة وسوق اهراس ) قال ابن خلدون : ” وكان لهم جمع وقوّة وكانوا أحياء غزيرة من جملة الهلاليين الداخلين لأفريقية. وكانت مواطنهم حيال جبل أوراس من شرقية.” ، منهم :3 ـقبيلة كرفة : نزلوا بجبل أوراس حيث أقطاعاتهم وسكنوه حللاً متفرقة واتخذوه وطناً. وربما يظعن بعضهم إلى تخوم الزاب. ومنهم : بنو كليب ( الأوراس بنواحي تهودا بقرب سيدي عقبة) ، بنو شبيب ( الأوراس ) ، أولاد صبيح ( الأوراس ) ، السراحنة ( نواحي مدينة أريس بجبال الأوراس)…
–الحنانشة (سوق اهراس) : وهم أولاد حناش وأولاد تبار، وهم من قبائل المرتفع بن عياض بن مشرف من الأثبج بن هلال بن عامر. من بطونهم : أولاد حناش وأولاد تبار وبنو عبد السلام وأولاد محمد بن موسى، وكانت رياسة أولاد حناش في بني عبد السلام. ورياسة أولاد تبان في أولاد محمد بن موسى.
قال ابن خلدون : ” فأما المرتفع فثلاثة بطون: أولاد تبان (انتقلوا غربا نواحي سطيف) ، ورياستهم في أولاد محمد بن موسى، وأولاد حناش، ورياستهم في بني عبد السلام. وأولاد عبدوس ورياستهم في بني صالح. ويدعى أولاد حناش وأولاد تبار جميعاً أولاد حناش.”
(ومن قبائل الأثبج : قبيلة توبة( التوابة :
وهم من قبائل دريد التاريخية : فهم توبة بن جبر بن عطاف بن عبد الله بن دُرَيْد بن أثبج بن أبي ربيعة بن نهيك بن هلال بن عامر. كانت مواطنهم بطارق مصقلة { خنشلة }، زحفت على أولاد عطية بن دُرَيْد فغلبتهم وملكت تلة بن حلوف وما إليها ، ثم عجزت عن الظعن واستبدلت الشاة والبقر بالإبل وصارت من عداد الشاوية ( الشاوية مصطلح يطلق على البدو رعاة الشاة والبقر ) وفي عداد القبائل الغارمة. كانت رئاستهم لعهد ابن خلدون في أولاد وشاح بن عطوة بن عطية بن كمون بن فرج بن توبة، وفي أولاد مبارك بن عابد بن عطية بن عطوة.
قال ابن خلدون : ” وتوبة من ولد عبد الله أيضاً، وهو توبة بن جبر بن عطاف بن عبد الله، وكانت لهم بين هلال رياسة كثيرة، ومدحهم شعراؤهم بشعر كثير.”
وقال أيضا : ” وفي دريد بطنان: توبة وعنز. ويقولون بزعمهم أن أثبج هو ابن أبي ربيعة بن نهيك بن هلال. فكرفة هو ابن الأثبج. وكان لهم جمع وقوّة وكانوا أحياء غزيرة من جملة الهلاليين الداخلين لأفريقية. وكانت مواطنهم حيال جبل أوراس من شرقية.”
ومن قبائل الأثبج كذلك ،قبيلة المخادمة ورقلة :هم بنو مخدم بن مشرف بن الأثبج بن هلال بن عامر، تتفرع هذة القبيلة إلى عدّة بطون منها : بنو حسن و أولاد نصير و بنو خليفة و العريمات و أولاد أحمد.وكان منهم نجع يرتحلون صيفا في اتجاه الجنوب الشرقي من ورقلة نحو قاسي الطويل ويواصلون مسيرتهم حتى غدامس.أما في رحـلة الشتاء فتكون قبلتهم وادي زرقون و وادي صغور شمال غرب مدينة غرداية .
قبائل زغبة : وهي قبائل كثيرة العدد ،غلبت قبيلة زناتة وكادت أن تبيدها فأزاحتها نحو المغرب الأقصى واستولت على كل الاراضي المغرب الأوسط ( وسط وغرب الجزائر ) حيث تمثل 90 بالمئة من سكان المنطقة الوسطى والغربية للجزائر وهذا راجع لما حدث أواخر الدولة الزيانية حيث استولت القبائل العربية على تلك المنطقة وازاحت من فيها من بربر زناتة ناحية الغرب جبال

وقال أيضا :” وبطون (قبائل) زغبة هؤلاء يتعددون من يزيد وحصين ومالك وعامر وعروة، وقد اقتسموا بلاد المغرب الأوسط كما نذكر في أخبارهم.” ( المجلد السادس، الصفحة 64 )

ومن شعب زغبة نذكر :
:
ـ قبائل بنو يزيد مجاورون غربا للأثبج ورياح، وقد ذكر ابن خلدون أنهم كانوا ذوا كثرة وفيهم الشرف ، ويقطن جمهورهم سهل حمزة ( البويرة ) والدهوس وأرض بني حسن بعدما اقتطعوها من صنهاجة إلى متيجة وما يتصل بذلك ريفا وصحراء. ولايات بومرداس العاصمة البويرة البرج ، الحضنة وصولا للمدية ) (أشهر قبائلهم : الخشنة و بني موسى في بومرداس والعاصمة ، بنو ماضي في المسيلة وعاصمتهم بوسعادة ، أولاد بليل البويرة ، الحميان بوهران وولاية النعامة ، بني معافى بخنشلة ، بني جواب ومركزهم المدينة التي تسمى باسمهم بولاية المدية ، بني لاحق ، بني سعد ، بني مربع المرابعة …الخ )
قال ابن خلدون : “ومن بطون (قبائل) بني يزيد بن عيسى بن زغبة هؤلاء بنو خشين وبنو موسى وبنو معافى وبنو لاحق. وكانت الرياسة لهم ولبني معافى قبل بني سعد بن مالك، وبنو جواب وبنو كرز وبنو مربع وهم المرابعة، وهؤلاء كلهم بطن حمزة لهذا العهد.”
قبائل سويد :ومن زغبة قبائل سويد وهي مجموعة من القبائل سيطرت على كل المنطقة الممتدة من عين الدفلى شرقا لمستغانم وغليزان غربا : وهي تعود في نسبها إلى شعب ( بنو مالك ) فهم : (بنو سويد بن عامر بن مالك بن زغبة ) من العرب الهلالية القيسية العدنانية .، منها : :
1- قبيلة مجاهر – سكان مستغانم ولها بطون كثيره أغلبها في ولاية مستغانم
2- قبيلة فليته – سكان غيليزان .. تحيط بمدينة غلزان من كل حانب ولهابطون في شمال ولاية تيارت
3- قبيلة المحال – الشلف وغيلزان وكانت لهم مملكة في المنطقة ( واخوتهم حسب المؤرخ الفرنسى xavier هم قبيلة أولاد قصير التي تقع في اراضهم مدينة شلف الا انهم يقولون انهم من بني مخزوم والله اعلم )
أولاد محمد السويدي وكان قائدهم 4- حميدة العبد – التنس كانت لهم مملكة هناك بعدما تحالفوا مع احد الاشراف ..
5- الحساسنة كانت لهم ثورة ابان حكم الاتراك فقسموهم وهم اليوم في – معسكر وبلعباس ومع اخوتهم فليته في غلزان,,,الخ … هذه اهم وأكبر القبائل السُويدية اليوم
ومن احلاف سويد : قبيلة بني صبيح ( غرب شلف – بوقادير ) احدى قبائل بني مالك من زغبة وتنقسم الى بطنين ( صبيح ظهرة وصبيح غرابة ) كانوا احلافا لبنو سويد (ابناء عمومتهم من بنو مالك من زغبة ) .
 ـ قبائل حصين : ومواطن حصين وبطونها غربي بني يزيد إلى جبل تيطري ونواحي المدية ( ولاية المدية كلها )وبسببهم استولى العرب على المغرب الأوسط ( وسط وغرب الجزائر ) بعدما تغلبوا على زناته وازاحوا من تبقى منها الى المغرب الاقصى أو في اعالي الجبال .. في ذلك يقول ابن خلدون

ـ ومواطن قبائل بنو مالك ما بين المدية وسعيدة ما عدا جبل وانشريس. ونزلت هبرة نواحي البطحاء بالضفة اليمنى لنهر مينة.
وقبيلة العطاف بسهول غربي مليانة، والديالم قبلة الوانشريس. ونزلت بخيس نواحي وهران.
 ـ و قبائل بنو عامر (فرسان الدولة الزيانية ) التي تعتبر أكبر القبائل الجزائرية على الاطلاق ( 85 عرش ) انتقلوا في عهد بني عبد الواد إلى قبلة تلمسان ولهم جبل تاسالة ، ويسيطرون على كل المنطقة الوهرانية من وهران إلى حدود الصحراء (البيض والنعامة ) ومن تلمسان الى حدود معسكر ومستغانم شرقا وهم اليوم يمثلون غالبية سكان ولايات بلعباس وهران عين تموشنت سعيدة وفي مناطق كثيرة من شرق تلمسان وغرب معسكر وشمالها و مناطق من بشار وتيارت والمدية وغرداية .لعلى أشهر قبائلهم : بني يعقوب ( الشراقة والغرابة =جعافرة)، ذوي منيع ، قبيلة عبيد ملقبون بعرب الغرابة والشراقة ، الزمالة والدواير ،بني حميد الملقبون اليوم بني عامر شراقة وغرابة ، الكرايش ، أولاد هلال ، وغيرهم كثير
قال فيهم أبوحمو موسى الثاني في قصيدة بعنوان “جرت أدمعي” في كتابه “واسطة السلوك” مادحا ومنوها فيها بدور قبائل بني عامر في إعادة تأسيس دولة بني زيان :
ترسلت كردوسين من آل عامر ¤¤¤ من آل إدريس الشريف بن القاسم
رجال إذا جاش الوطيس تراهم ¤¤¤ أسود الوغى من كل ليث ضبــارم
وولت سويـد ثم خلت مجيرها ¤¤¤ وشيخ حماها في الثرى أي جــاثم
وحالت خيول للحجـــــاز كأنها ¤¤¤ عقاب تمطى بين فرق الحمائـــــم
فحاز الثنا سقير بن عامـــــــر ¤¤¤ كما حاز من قبل ذياب بن غــــــانم
وجــالت خيول العامرية فوقها ¤¤¤ أسود الشرى في موجها المتلاطم
ـ و قبائل عروة كانوا فيما سبق منتبذين بالقفر ويصعدون إلى أطراف مواطن حصين (المدية ) والديالم (تسيمسيلت )والعطاف (عين الدفلى ). ومن أشهر قبائل عروة هم السحاري أكثرهم ببسكرة و بجبل مشنتل المضاف إليهم اليوم.
 ـ ومواطن قبائل العمور وقرة تمتد من الأوراس على الحضنة والصحراء إلى جبل راشد المضاف إليهم اليوم. ونزل أولاد شكر جبل راشد، ثم استقل به أولاد محيا، وطردوا منه أولاد زكرير إلى جبل كسال غربيه، وهو جبل يطل على البيض. وباقي العمور بسفح جبل أوراس ألى مواطن غمرة غربا،ومن أشهر مدنهم هي مدينتي آفلوا وعين ماضي بالاغواط .
ـ ولطيف هم بنو لطيف بن سرح بن مشرف بن الأثبج، كانت لهم كثرة ونجعة،غلبتهم رياح فانتقل بعضهم إلى المغرب الأقصى، ونزل فريق من براز على العطاف من زغبة، وعجز الباقون عن الضعن واتخذوا بالزاب الآطام والمدن مثل الدوسن وغريبو وتهدوه وتنومة وبادس. وكانوا لعهد ابن خلدون من جملة الرعايا الغارمة لأمير الزاب. وكانت لهم عنجهية منذ رياستهم القديمة لم يفارقوها..

وهم بطون كثيرة منهم :
ـ اليتامى : وهم أولاد كسلان بن خليفة بن لطيف، ومنهم ذوي مطرف وذوي أبي الخليل وذوي (أولاد ) جلال بن معافى.
ـ اللقامنة : أولاد لقمان بن خليفة بن لطيف ومنهم: أولاد جرير بن علوان بن محمد بن لقمان، وبراز بن معن بن محيا بن جرير بن علوان، ومزنة من ديفل بن محيا، وإليه يرجع نسب بني مزنى أمراء الزاب (بسكرة ) لعهد. ابن خلدون.
-ومن بطون لطيف أولاد حريز
قال ابن خلدون : “وسيم أعداؤه بنو رمان أيام ولايته فداخلوا أولاد حريز من لطيف أحد بطون الأثابج، كانوا نزلوا بقرية ماشاش لضيق المدينة حين عجزوا عن الطعن، وخالطوا أهل البلد في أحوالهم، وامتزجوا معهم بالنسب والصهر ”
ومنهم قبيلة أولاد جرير ( سكان وادي الساورة = بشار اليوم ) و هم : أولاد جرير بن علوان بن محمد بن لقمان بن لطيف بن الاثبج بن أبي ربيعة بن هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان . و مواطن قبيلة اولاد جرير الأثبجية هي وادي الساورة وتمتد اراضيهم داخل التراب المغربي حتى منطقة تافيلالت
 ـ والضحاك كان نجعهم بالزاب ثم تغلب عليهم الذواودة وأصاروهم في جملتهم فعجزوا عن الضعن ونزلوا المدن فسكنوها
ـ وموطن الحدلجات بأوراس مما يلي زاب تهودة. وأولاد نابت أقطعهم الحفصيون جانب أوراس الشرقي والزيبان الشرقية. وبنو محمد والمراونة تلقاء أولاد نابت ظواعن في القفار. وكرفة انقبضوا إلى جبل أوراس حيث أقطاعاتهم وسكنوه حللا متفرقة ثم انتقل بعض بطونهم في عهد الاتراك نحو الشمال وسكنوا غرب مدينة قالمة وفي مناطق من عنابة
 ـ وعياض نزلوا بجبل القلعة قلعة بني حماد من المشرق إلى المغرب واستولوا عليه مابين ثنية غنية والقصاب إلى وطن بني يزيد وتسمت بهم جبال عياض في سطيف . فأوله مما يلي غنية للمهاية والزبر، وبعدهم المرتفع والخراج، ويلي الخراج غربا أولاد صخر وأولاد رحمة.…الخ
قبائل بنو سليم :

كما أن هناك القبائل السلمية من بنو سليم وأغلبها بالشرق والجنوب الجزائري : وأشهرها الشعانبة العلاونة الاعشاش وغيرهم كثير في ولايات الطارف عنابة الوادي خنشلة تبسة سوق أهراس باتنة أم البواقي غرداية ورقلة ..الخ
أما عن نسبهم الممشترك فهم من
بنو سُلَيْم بن منصور بن عكْرمة بن خَصَـفة بن قيس عَيْلان بن مضر بن نِزار بن مَعْـد بن عــدنان من نسل سيدنا إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام . ، يلتقون مع النبي صلى الله عليه وسلم في الجد مضر بن نزار رافقت قبائل بنو سُليم العرب الهلاليين ( القبائل الهلالية وحلفائها من القبائل العربية )في انتقالهم إلى إفريقية، ولمّا اقتسموا بلاد المغرب العربي، كان لبني سليم من طرابلس إلى تونس، ولبني هلال من تونس إلى الغرب …ثم تقدّمت قبيلتا ” ذباب بن مالك” و”عوف بن مالك” إلى الجزائر في القرن الثامن الهجري واستوطنت الجانب الشرقي للجزائر ( ولاية تبسة سوق اهراس وصولا لاطراف بونة -عنابة- )
قال ابن خلدون : واقتسمت العرب بلاد أفريقية سنة ست وأربعين: وكان لزغبة طرابلس وما يليها، ولمرداس بن رياح باجة وما يليها. ثم اقتسموا البلاد ثانية فكان لهلال من تونس إلى الغرب وهم: رياح وزغبة والمعقل وجشم وقرة والأثبج والخلط وسفيان. وتصرم الملك من يد المعز، وتغلب عائذ بن أبي الغيث على مدينة تونس وسباها. وملك أبو مسعود من شيوخهم بونة صلحاً. وعامل المعزّ على خلاص نفسه، وصاهر ببناته ثلاثة من أمراء العرب: فارس بن أبي الغيث وأخاه عائذاً، والفضل بن أبي علي المرادي.” (- تاريخ ابن خلدون – ج6 – ص.21 ـ 22)
ومواطن بطون بني عوف من بني سليم هي من وادي قابس إلى عنابة، فملكت قبيلتا الكعوب ومرداس من بني سليم المناطق الممتدة من عنابة غربا إلى قابس التونسية شرقا. ( ولاية الطارف وسوق اهراس وتبسة ومناطق الغربية من تونس )
 قال ابن خلدون : ” وأما عوف فهو ابن بهثة بن سليم ومواطنهم من وادي قابس إلى أرض بونة ولهم جرمان عظيمان: مرداس ولعلاق بطنان: بنو يحيى وحصن.” والجرم هو مجموعة من القبائل
ملكت قبيلتا الكعوب ومرداس من بني سليم المناطق الممتدة من عنابة غربا إلى قابس التونسية شرقا.
وقال أيضا : “وملك الكعوب ومرداس من بني سليم ضواحي الجانب الشرقي كلها من قابس إلى بونة “

ذكر المؤرخ الجزائري أحمد توفيق المدني قبائل سُليم بن منصور العدنانية في بلاد الجزائر في منتصف القرن الرابع عشر الهجري أي عام 1350هـ وقسمهم إلى قسمين : ” ذباب بن مالك” و”عوف بن مالك”: (أ‌) قبائل ذباب منهم :ـ أولاد أحمد ، وبنو يزيد ، وصبحة ، وحمارنة، وخارجة
ـ أولاد وشاح وفيهم : حريزــ جواري ــ محاميد
ـ السليمان ، والنوائل ، وأولاد سنان
ـ أولاد سالم وفيهم : أولاد مرزوق ـ العلاونه (تبسة ) ـ أماين .(ب‌) قبائل عوف ، منهم جذمين:1- مرداس : وفيه فرعان كروب ودلاج ، وكروب فيه بنو علي ، ودلاج فيه طرود.2- عـلاق : ومنه حصن وتفرع من حصن ( بنو علي ) ، و(بنو حكيم) ، فمن بنو علي قبائل : بدرانة ، وأولاد نامي ، وأولاد صرة ، وأولاد مري ، وحضرة ، وأولاد أم أحمد ، وأهل حصين ، ومصاوية، وحمر، وجمياط ، ورجيلان ، وهجر.
 ومن حكيم قبائل : أولاد صابر ، والشعابنة ، ونمير ، وجوين ، وزياد ، ومقعد ، وملاعب ، وأحمد , ونوة ، ومهلهل ، ورياح بن يحيى ، وحبيب .

ومن أشهر قبائل بنو سليم في الجزائر : قبائل الشعانبة الجزائرية : أكبر قبائل الصحراء الجزائرية ( إذا ما جمعنا قبائلهم الثلاث الكبرى فتعتبر أكبر قبيلة جزائرية بعد أولاد نايل ) ، وأكثرها عددا وقوة، تحتل قبائلهم (تجمعاتهم الكبرى الثلاث ) مساحة شاسعة من الصحراء الجزائرية ، يتواجدون أساسا في كل من ولاية غرداية ( متليلي ، المنيعة زلفانة ..الخ) وورقلة ووادي سوف وفي مناطق متفرقة كثيرة من الجزائر كما لهم تواجد داخل الاراضي التونسية والليبية لحد اليوم ،يرجع نسبهم إلى يعقوب بن عبد الله الذي كان رئيسا لفروع حكيم من حصن من علاّق قبل القرن التاسع الهجري، وهو يعقوب بن عبد الله بن كثير بن حرقوص بن فائد بن هَيْكَل بن مُلاعِبْ بن نُمَيْر بن حكيم بن حِصْن بن علّاق بن عَوْف بن بُهْثَة بن سُلَيْم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان من ذرية إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام. ومن أشهر فروع الشعانبة في صحراء الجزائر : أولاد بلقاسم ( القواسم ) ، وأولاد خليفة ، وأولاد عبد الله ، وأولاد عامر ، وأبو الهول ، وأبو معنونة ، وسحيم وغيرهم.تنقسم قبائل الشعانبة إلى ثلاث زمرات كبرى رئيسية: الأولى قبيلة شعانبة بورزقة في متليلي وغرداية ، و الثانية قبيلة شعانبة المواضي مركزها مدينة المنيعة و الثالثة قبيلة شعانبة بوروبة ومركزها عين البيضاء و ورقلة ومن أشهر بطون شعانبة البوروبة أولاد فرج ومنهم محمد حاود زعيمهم أيام ثورتهم في الصحراء على الفرنسيين
كما أن هناك قسم رابع من قبائل الشعانبة نزح إلى واد سوف قرب الحدود التونسية وهم الشعانبة السوافة وأشهرهم: أولاد الطيب بن عمران، ولهم شهرة واسعة لدى سكان الصحراء، وكانوا ألد أعداء فرنسا وظلوا ثائرين لمدة 20 سنة في ثورتهم التي خاضوها ضدها . وأقرب القبائل من بنو سليم للشعانبة هم أولاد يعقوب بالجنوب التونسى و الزنتان بغرب ليبيا و الأعشاش والعلاونة بشرق الجزائر .

 قال الشيخ مبارك الميلي : ” كانت قبيلة عوف بن سليم تجاور رياحا على حدود عمالة قسنطينة، وتبلغ ناجعتها نواحي بونة، ولها بطنان هما مرداس وعلاق، ومن علاق حصن ويحيى، ومن حصن حكيم وبنو علي، ومن يحيى الكعوبـ، ومن الكعوب أولاد مهلهل وأولاد أبي الليل، ومن أولاد أبي الليل الأعشاش.” { تاريخ الجزائر في القديم والحديث، ص. 356
ومن قبائل بنو سليم في الجزائر ، الأعشاش (خنشلة ، باتنة ) : وهم من أولاد أبي الليل من الكعوب من يحيى من علاق من عوف من بني سليم، ومواطنهم جنوب شرق مدينة باتنة، ومنهم : أولاد مخلوف ، وأولاد موسى ، وأولاد سيدي بلخير ، وأولاد ملّوك ، أولاد اعمر بن فاضل ، أولاد فاضل ، أولاد سي منصر ، أولاد فضالة ، العثامنة ، أولاد رحاب ، أولاد حميد ، بني معافى ، المرادسة ، الفطاطشة.
قال ابن خلدون : ” وهلك أحمد واستقرت الرياسة في ولده، وكان له من الولد جماعة. فمن غزية إحدى نساء بني يزيد من صنهاجة: قاسم ومرا وأبو الليل وأبو الفضل. ومن الحكمية: قائد وعبيد ومنديل وعبد الكريم. ومن السرية: كليب وعساكر وعبد الملك وعبد العزيز. ولما هلك أحمد قام بأمرهم بعده ابنه أبو الفضل. ثم من بعده أخوه أبو الليل بن أحمد. وغلب رياسة بني أحمد هؤلاء على قومهم وتألفوا ولد إخوتهم جميعاً. وعرفوا ما بين أحيائهم بالأعشاش إلى هذا العهد”
ومن قبائل بنو سليم في الجزائر هم العلاونة ( جنوب تبسة في حلف النمامشة ) :
ومن قبائل بنو سليم في الجزائر هم العلاونة ( جنوب تبسة في حلف النمامشة ) : وهم كما أخبر النسابة على رأسهم ابن خلدون من شعوب ( قبائل ) آل سالم بن وهب بن هبيب بن رابع بن ذباب بن سُلَيْم. وتمتدّ مواطنهم بين وادي ثليجان جنوبي تبسة والحدود التونسية، ومنهم : أولاد سعد والزرادمة وأولاد المرع وأولاد حراث وأولاد بوقصة وأولاد يوكّس وأولاد العيساوي وأولاد شامخ وأولاد عون الله والجدور والجلامدة وأولاد موسى والفجوج.
قال ابن خلدون : ” وشعوب آل سالم هؤلاء الأحامد والعمائم و ( العلاونة ) وأولاد مرزوق، ورياستهم في أولاد ولد مرزوق وهو ابن معلّى بن معراق بن قلينة بن قاص بن سالم” ويحدهم غربا بنو عمومتهم من هلال أولاد رشاش من الأثبج الهلالين وإلى جنوب هؤلاء اخوتهم قبيلة الاعشاش من الكروب السلمية .

فهم :(العلاونة ) علوان بن سالم بن وهب بن رافع بن ذياب بن ربيعة بن زغب الأكبر بن جرو بن مالك بن خفاف بن امرئ القيس بن بهتة بن سُلَيْم بن منصور بن عكْرمة بن خَصَـفة بن قيس عَيْلان بن مضر نِزار بن مَعْـد بن عــدنان من نسل سيدنا إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام .

قبيلة فزارة : تفرعت منها عدة قبائل و كان أول استقرار لهم بالقليوبية بمصر و ذكرهم المؤرخ القلقشندي العديد من بطونها : و هم بني عدي بن فزارة و بني غراب بن فزارة و بني ظالم بن فزارة و بني مرة بن فزارة و بني سعد بن فزارة وبني بدر بن فزارة و بني زبان بن فزارة و هؤلاء هم من كانوا بمصر أما صبيح بن فزارة و شمخ بن فزارة ومازن بن فزارة فكانوا ببلاد المغرب .وهم متواجدون أيضا في عدة ولايات جزائرية منها عنابة وباسمهم بحيرة فزارة وهم موجودون كذلك في قالمة ، ومنهم أحياء كبيرة مع المعقل أي في سهول متيجة وفي غرب الجزائر أي بين تلمسان والحدود المغر بية.
 قال ابن خلدون عن المعقل : ” فإن فيهم من فزارة ومن أشجع أحياء كبيرة، وفيهم الشظة من كرفة والمهاية من عياض، والشعراء من حصين، والصباح من الأخضر ومن بني سليم وغيرهم.”
 قبائل طرود:
التي يرجع اليها نسب السوافة سكان وادي سوف : وتنتسب إلى طرود بن فهم بن عمرو بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. كانت تعيش في طرابلس، ثم في بلاد تونس، ثم استقروا أخيرا في نواحي عقلة الطرودي وبودخان والميتة أواخر القرن السابع الهجري (690هـ – 1592م)، أما استقرارهم بمدينة الوادي فكان في حدود 800هـ (1398) حين استقرت قبيلة أولاد أحمد بقرب سيدي مستور الذي هاجر قبلهم من المغرب ونزل قرب تكسبت القديمة.

قبائل عدوان :
وتنتسب إلى عدوان بن عمرو بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وأكثرهم في واد سوف، ومن مدنهم الدبيلة وسيدي عون، كما يتواجدون في كل من قمار وكوينين وتاغزوت. وينتمي إليهم مؤرخ سوف الشهير بالعدواني مؤلف كتاب “الصروف في تاريخ الصحراء وسوف”.
 قبيلة بني ثور :
هم بنو ثور بن معاوية بن عبادة بن ربيعة البكاء بن عامر بن صعصعة، جاءوا إلى ورقلة من منطقة الجريد ( في الجنوب التونسي )، والتفوا حول نواة يمثلها في ورقلة أولاد بلقاسم. يرتحلون صيفا في اتجاه الجنوب الشرقي من ورقلة نحو قاسي الطويل ويواصلون مسيرتهم حتى غدامس.أما في رحـلة الشتاء فتكون قبلتهم وادي زرقون و وادي صغور شمال غرب مدينة غرداية .وقد استقر قسم من بني ثور منذ القرن السابع عـشر ميلادي وسكنوا قصور عين وقار والرويسات ، متخلين عن حياة الترحال.:

قبيلة سلول :
قال ابن خلدون : ان بني سلول الذين هم اخوان بني عامر لم يبقى لهم في جزيرة العرب باقية و كلهم ببلاد المغرب اما بني سلول هم من بني مرة بن صعصعة و اخوته غاضرة بن صعصعة و سيار بن صعصعة و غالب بن صعصعة و عادية و مازن و ربيعة بن صعصعة و امهم جميعا هي سلول بنت ذهل بن شيبان و انتسبوا لها كما حكم بني سلول المغرب فترة وجيزة من الزمن.

قبائل الجشم :
هم بني جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن دخلوا المغرب سنة 1187م[ 583 هـ ] ، فهم اخوة لقبائل صعصعة بن معاوية ارتحلوا معهم لبلاد المغرب ،و كانوا سبب الفتنة الكبرى ايام يحيى بن الناصر بمراكش و كانوا ثلاث قبائل غزية و عدي و عصمة اما غزية فكانوا ينقسمون الى بني سفيان و الازية و بني مقدم و بني عاصم و كان بني سفيان سبب الفتنة الكبرى بالمغرب التي اقتتلت فيها قبائل هوازن ,اما اخوة بني جشم فهم عوف بن معاوية و نصر بن معاوية و الحارث بن معاوية .و قال ابن خلدون في كتاب التاريخ : لم يبقى لجشم في جزيرة العرب باقية , اما اخوان معاوية بن بكر بن هوازن هم بني سعد اللذين حكموا المغرب قبل العلويين و بني ثقيف بن منبه بن بكر بن هوازن سكنوا بالاطلس الغربي و بني نمير بن عامر و بني كلاب و جعفر و بني نصر بن معاوية و بني عوف بن معاوية و قبيلة باهلة من هوازن ذكرهم ابن غالب في الاندلس و المغرب .

بنو تميم : منهم قبيلة الربايع في تونس وشرق الجزائر وهم ( أي بنو تميم ) موجودون بكثرة في الشرق الجزائري وخاصة بين عنابة وقسنطينة وأشهرهم عائلة البوني التي استقر جدهم الأول في بونة قادما إليها من الأندلس، وقد أنجبت هده العائلة العديد من العلماء الأجلاء.
 كما سكن بنو تميم الكثير من المدن ومن بينها بلزمة التي قال عنها اليعقوبي : ” أهلها من بني تميم ومواليهم، وقد خالفوا على ابن الأغلب في هدا الوقت.”

 ومقرة بسكون القاف سكنها قبل قدوم القبائل الهلالية ، العرب من قبيلة بني ضبة وغيرهم.
 قال اليعقوبي : ” لها حصون كثيرة وأهلها من بني ضبة وغيرهم، وحولها بنو زنداق وغيرهم.”
 وطولقة سكنها قبل قدوم القبائل الهلالية ، العرب اليمنيين والقيسيين والمولدين.
 قال البكري : ” هي ثلاث مدن كلها عليها أسوار طوب وخنادق، وحولها أنهار، وهي كثيرة البساتين بالزيتون والأعناب والنخيل والشجر وجميع الثمار. احداها يسكنها المولدون والثانية يسكنها اليمن والثالثة يسكنها قيس.”

ـ وسطيف سكنها قبل قدوم قبيلة عامر الرياحية الهلالية ، قوم من بني أسد بن خزيمة.
قال اليعقوبي : ” وبها قوم من بني أسد بن خزيمة عمال من قبل ابن الأغلب”ـ ومجانة وهي سهل شاسع في ولاية برج بوعريريج ، سكانها قبل قدوم القبائل الهلالية ، قبيلة السناجرة العربية وأصلهم من ديار ربيعة.
 قال الشيخ مبارك الميلي : ” ومن سكانها السناجرة أصلهم من ديار ربيعة، وهم جند السلطان. هدا ما وصفها به اليعقوبي والبكري، ويطلق اليوم اسم مجانة على سهل شاسع غربي برج بوعريريج.“

وهناك الكثير من القبائل والبطون القيسية التي هاجرت واستقرت في الجزائر خلال القرون الأولى للفتح الاسلامي أو تلك التي استقرت في الاندلس ثم عادت واستقرت في الجزائر بعد سقوط الاندلس .. وهؤلاء يسمون بالاندلسيون وهم عادة ( حُضر من سكان المدن ) تركوا البداوة واستقروا واختلطوا بسكان المدن كتلمسان قسنطينة البليدة القليعة وهران مستغانم العاصمة عنابة بجاية …الخ وتنتشر اليوم القبائل القيسية العدنانية في عموم الجزائر منها من حافظت على نقائها ومواطنها ومنها من دخلت في احلاف جديدة باسماء جديدة مع مكونات اخرى
وقد حاولت فرنسا بكل جهودها تشتيتها وتحطيم الرابط القبلي للقبائل العربية في الجزائر وذلك لما رأته منها من مقاومة عنيفة دامت لعشرات السنين وفي ذلك يقول الدكتور فارنييه الفرنسي الذي درس التركيبة الإجتماعية والإديوسياسية للقبائل العربية التي تقطن أرض المغرب الأوسط المحتل (دولة الجزائر اليوم) بغرض معرفة معمقة لأسباب استمرار حالة الحرب لأزيد من نصف قرن من الزمان دون توقف ضد السلطات الاستعمارية الفرنسية من قبل هذه القبائل ، فوجد أن القبائل العربية تسيطر على الأغلبية الساحقة من أرض المغرب الأوسط حواضرها وبواديها وأنها قبائل جماعية (collectives) تدار كل قبيلة كما تدار الأسرة حيث القرار بيد شيخ القبيلة وتنتقل السلطة وراثيا في أسرته التي تربطها بباقي أسر القبيلة روابط رحمية عائلية وكذلك الأمر بالنسبة لباقي القبائل (أبناء عمومة) … حيث بنى كتابه على معالجة رسالة بعثها أحد كولونيلات الحرب إلى القائد العام للإحتلال بالمغرب الأوسط يقول فيها عن أولاد سيدي الشيخ : ”إننا كلما قتلنا أميرا لهم حمل أخوه راية القتال وواصل حربنا حتى إذا قتلناه هو الآخر حمل أخوه الأصغر الراية وواصل حربنا حتى إذا قضى جميع أبناء أسرة المشيخة حملت أعمامهم وأبناء أعمامهم الراية وجاؤو لحربنا … إن حرب هؤلاء ليست كالحروب التي تدربنا على خوضها إنهم يفضلون الموت جميعا قبل أن يركعوا تحت أقدامنا ” … في كتاب صدر عام 1869 تعترف السلطة الفرنسية أنها أبادت 43.3 بالمئة من قبائل أولاد سيدي الشيخ العربية بهذه الطريقة ! .
المصدر : د.فارنييه أوغيست، الجزائر أمام الإمبراطور ، مطابع شارلاميل، باريس ، أكتوبر 1865 ص 16-154
وفي الأخير نختم بقول العلامة الامام محمد الغزالي :
” ومع ذلك فنحن كما قلنا لا ننكر أن نكون قبائل عربية كثيرة نزحت من مضاربها في الصحراء إلى بلاد أخرى ٬ حيث فضلت البقاء على العودة. والعرب شعب رحال ٬ وهو أجدر بالضرب في فجاج الأرض من الإنكليز الذين استطاعوا في عصرنا هذا أن يعمروا قارة تبعد عن وطنهم ألو فا مؤلفة من الأجيال. ولندع هذا الاستعراض النظري إلى واقع الحياة. فوطن العروبة اليوم قد وطأ الإسلام أكنافه ٬ ووسع حدوده ٬ وجعله يربو أضعا فا مضاعفة على الوطن الأم في صحراء الجزيرة ٬ وجعل كل شبر فيه مسئو لا عن الرسالة التي قام بها وعاش لها. ذلك… وعنايتنا بالوطن العربي الكبير لا تنتقص ذرة من عنايتنا بالوطن الإسلامي الأكبر.”
حقيقة القومية العربية / محمد الغزالى / 33



ومن قبائل مالك بن زغبة في الجزائر أيضا هي قبيلة بنو زياد ( أولاد زياد ) : يرجع نسبهم إلى "زياد " ابن ابراهيم بن رزق بن رعاية بن مزروع بن صالح بن الحارث بن عامر بن مالك بن زغبة
Mo-sad - تقني - Tiaret - الجزائر

25/11/2016 - 317421

Commentaires

سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)