الجزائر

قال إن مطالب الجامعيين تم الاستجابة لها بطريقة بيداغوجية حراوبية يتهم أطرافا سياسية بالاستثمار في مشاكل الجامعة


 اعتبر وزير التعليم العالي والبحث العلمي أمس أن الاحتجاجات الأخيرة التي تعرفها الجامعات دوافعها سياسية ولا صلة لها بالمطالب البيداغوجية للطلبة الذين تكفلت الوزارة بكل مطالبهم وبطريقة بيداغوجية علمية لا إدارية، تم فيها إشراك الأسرة الجامعية.
ونفى الوزير خلال تنصيبه اللجنة الوطنية الدائمة للبحث العلمي أمس بمركز الطاقة الشمسية ببواسماعيل في تيبازة، أن تكون الشعارات المرفوعة من طرف الطلبة لها علاقة بواقع الجامعة، واعتبر حراوبية دوافع الاحتجاجات سياسية، داعيا الطلبة إلى عدم الانسياق وراء الدافعين إليها. وحسب الوزير فإن أغلب الشعارات المرفوعة من طرف الطلبة حاليا ليست بيداغوجية بحتة، مشيرا إلى أن الجامعات ومراكز البحث  تتخذ فيها القرارات من طرف هيئات مشكلة من أشخاص معينين ومنتخبين يمثل فيها المنتخبون الأغلبية من بينهم حتى رؤساء مراكز، وعليه حسب الوزير فإنه من المفترض أن منتخبي هذه الهيئات التي تقرر كل ما يتعلق بمصير الجامعة والظروف البيداغوجية للطلبة هم الذين يبادرون بالنزول للقاعدة ويتخذون قرارات لا تتعارض مع تطلعات الطلبة والأساتذة بالجامعات ومراكز البحث، ومن ثمة فإن شعار ''يا للعار يا للعار الجامعة بلا قرار'' لا ينطبق مع واقع الحال حسب الوزير.
وأوضح حراوبية في رده على الشعارات المرفوعة، أن مطالب الطلبة الجامعيين تم الرد عليها وبطريقة بيداغوجية وعلمية وليس بقرارات إدارية، بمعنى أن القرارات لم تكن فوقفية من إدارات الجامعة بل بمشاورة المعنيين، مضيفا أن الطلبة راضون بذلك، بيد أن بعض المطالب تقتضي ميزانية خاصة وبرامج بيداغوجية جديدة وبالتالي لا بد على الطلبة التريث.
كما أشار الوزير إلى أن الوزارة خصصت في الفترة الممتدة بين 2008 إلى 2010 نحو 30 مليار دينار للبحث العلمي، تخص إنجاز وتجهيز مراكز ووحدات البحث وأجنحة تقنية وغيرها، بالإضافة إلى تقييم 4023 مشروع بحث بين 2010 و2014 تم قبول 2577 منها من طرف الخبراء ينتظر أن تبت اللجنة القطاعية الجديدة في مصير هذه المشاريع.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)