الجزائر

قال إن زيارة الغنوشي كانت بطلب منه أويحيى : "تركيا ساهمت أيضا في قتل الجزائريين"


قال إن زيارة الغنوشي كانت بطلب منه               أويحيى :
  أجاب أويحيى، أمس، خلال الندوة الصحفية التي نشطها بمقر الحزب لمدة ثلاث ساعات حول كل القضايا الوطنية والإقليمية، حتى وإن حاول في بعض الأحيان نزع قبعة الوزير الأول لتفادي بعض الأسئلة التي صنفها في خانة "أسرار الدولة" على غرار ما توعدت به الحكومة عائشة القذافي في حالة إطلاق تصريحات جديدة من الجزائر أو اللقاء الذي جمع مؤخرا الرئيس بوتفليقة بمسؤولي المؤسسات النظامية في الجزائر. ودافع أويحيى عن الدبلوماسية الجزائرية وقال إن "الزيارة التي قام بها رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي إلى الجزائر كانت بطلب من هذا الأخير؛ حيث أراد مقابلة بعض المسؤولين الجزائريين فكان له ذلك من باب المجاملة والأخوة بين البلدين. كما رافع لصالح الموقف الجزائري من "ثورة ليبيا" وقال إن "الجزائر تعاملت مع الأشقاء الليبيين بعد أن انتهوا من مشاكلهم" مذكرا بالتصريحات التي أطلقها أعضاء من المجلس الانتقالي خاصة خلال الأسبوع الأول، حيث حسب المتحدث "الجزائر عاشت أسبوعا من الجحيم بسبب التصريحات اللامسؤولة لأعضاء من المجلس الانتقالي". وبالنسبة للأمين العام للأرندي فالجزائر لم تنس ما قدمته ليبيا للجزائر إبان الثورة، كما لم تنس "الهدية" التي قدمها لها معمر القذافي عندما احتفل ذات الفاتح سبتمبر من سنة 1993؛ إذ راح يقترح التوسط بين النظام الجزائري وقادة الحزب المحظور؛ حيث تم تكليفه آنذاك بالشروع في تحضير حملة مقاطعة هذا البلد. أما العلاقات مع المغرب فرد أويحيى "الحدود بين البلدين سيتم فتحها حتما وهناك تكثيف للزيارات بين البلدين لكن هذه الإرادة يجب أن تكون متبوعة بأفعال ملموسة وتفادي رمينا ببعض السهام التي لا تزيد العلاقات سوى سوءا وتدهورا عوضا عن بعثها.  تركيا لم تندد بمجازر الاستعمار الفرنسي عندما كانت عضوا في حلف الناتو وتحدث أويحيى عن ملف تجريم الاستعمار والتصريحات الأخيرة لأردوغان التي طالب فرنسا بضرورة الاعتراف بالجرائم التي ارتكبتها في الجزائر عقب تجريم الجمعية الفرنسية لإبادة الأتراك للأرمن فقال "تركيا لم تندد طوال فترة الثورة التحريرية بالاستعمار الفرنسي رغم أنها كانت عضوا في حلف الناتو، بل كانت تساهم بأموالها في تمويل الناتو لمحاربة الجزائر وبالتالي فهي ساهمت في قتل الجزائريين ولو بقنبلة أو رصاصة". وتابع "كما لا يمكن أن نتجاهل التاريخ بأن الأتراك هم من قدم مفاتيح الجزائر للفرنسيين وبالتالي نرفض أن يتاجر الأتراك بنا، ونحن على دراية بأن أحسن وسيلة للرد على الفرنسيين هو العمل وصناعة مستقبلنا بأيدينا وليس البكاء على الأطلال ولا أظن أن الرؤساء الذين حكموا الجزائر أقل وطنية من أصحاب المبادرات السياسية الذين يريدون استغلال الملف سياسيا". الحديث عن العهدة الرابعة لبوتفليقة ليس سجلا تجاريا للأرندي وأوضح أويحيى أن "الحديث عن العهدة الرابعة للرئيس بوتفليقة ليس حدثا ولا سجلا تجاريا للأرندي الذي يؤكد أن "عهدة رابعة للرئيس بوتفليقة لا تصب في مصلحة البلد والرئيس أراد ثلاث عهدات كونه جاء ببرنامج له 3 أبواب وأظن أنه يتعين اليوم العودة إلى مبدإ عهدتين رئاسيتين"، ثم واصل "تفكير الحزب اليوم هو حول الانتخابات التشريعية المقبلة المقررة في الأسبوع الأول من شهر ماي المقبل والتي سيدخلها الحزب بقوة وليس ككبش فداء". كما قال أويحيى إنه "غير متخوف من الإسلاميين كونهم جزائريين وإذا زكاهم الشعب فهذا من حقهم وأن ما يخيفه هو هاجس المقاطعة حيث يتعين إقناع المواطنين بضرورة التوجه إلى صناديق الاقتراع، مؤكدا في ذات السياق أن "إقالته من الحكومة من صلاحيات رجل واحد وهو رئيس الجمهورية الذي من حقه أن يجدد فيه الثقة للإشراف على الانتخابات المقبلة أو تعيين وزير أول آخر  على حد قوله "أعرف الطريق إلى قصر الحكومة وأعرف الطريق لمغادرته". "أرسيلور ميتال" يريد قروضا بقيمة 12 مليار دينار دون ضمانات  ولم يفوت المتحدث الفرصة للحديث عن "أرسيلور ميتال" عنابة التي تشهد غليانا عماليا، وقال أويحيى "أغتنم الفرصة للتوضيح أن المشكل ليس على مستوى الحكومة فالشريك الهندي الذي يملك 70 بالمائة من الأسهم رفض تقديم ضمانات لقرض يريد أن يتلقاه من بنك الجزائر الخارجي بقيمة 12 مليار دينار في الوقت الذي كان يمنح ضمانات للبنك الفرنسي "سوسييتي جينيرال". وقال المتحدث إن "الحكومة الجزائرية تملك 30 بالمائة من الأسهم وقدمت 150 مليون دولار مساهمة منها في الشروع الاستثماري الجديد للمركب وهي تنتظر ضمانات الشريك الهندي الذي تلقى قروضا قبل حتى تقديم هذه الضمانات وهو يحاول استغلال العمال لأغراض أخرى".  كما دعا أويحيى عمال مركب الرويبة لصناعة السيارات إلى الاستفادة من دخول المتعامل الألماني "مرسيدس" والعمل على حماية المركب الذي سينتج سنويا 18 ألف شاحنة وحافلة بعد أنت كانت طاقة إنتاجه السنوية تقدر بــ 6 آلاف مركبة.  مالك رداد  
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)