الجزائر

قال إن الجزائر ليست استثناء مما يحدث في الدول العربية سلطاني: حمس تقبل الدروس لكنها ترفض الإملاءات والأوامر



انتقد رئيس حركة مجتمع السلم، أبوجرة سلطاني، ''من يردد مقولة إن الجزائر استثناء من أي هزات شبيهة بما حدث ويحدث بالدول العربية، واصفا من يعتقد ذلك  بـ''الواهمون'' كون الجزائر ليست في معزل عن ما يحدث في محيطها الخارجي.
 دعا سلطاني إلى تصنيف يوم 14 جانفي من كل سنة، عيدا عربيا للانتصارات التي أزالت وأسقطت الدكتاتوريات. واعتبر سلطاني أن الإصلاحات رهينة بـ''مصداقية الانتخابات القادمة إن جرت وفق المعايير الدولية بمراقبة ملاحظين من الخارج''. وقال زعيم حمس ''نحس أن بعض الجهات تصدر أوامر وتوجيهات''، لكن بالنسبة لسلطاني ''نحن نقبل الدروس، لكن نرفض الأوامر ولا نقبل أن يزايد علينا البعض بالديمقراطية والدين''. وأوضح سلطاني ''إننا نستفيد من التجارب ونرفض الأوامر والنظام الذي يريد أن يوجه الكل إلى وجهة واحدة نظام يريد قتل نفسه''، معتبرا أن الأمر الأخطر هو أن ''لا يجد الشعب مع من يتحاور حين تغيب الثقة كما حدث في تونس ومصر''.
وتساءل رئيس حركة مجتمع السلم، أمس، بالجلفة في الملتقى الجهوي للهيئات الانتخابية لإطارات الحركة، لأربع ولايات وهي الجلفة، المدية، الأغواط وغرداية، ردا على من يرددون أن الجزائر استثناء من أي هزات، ''كيف أن الثورة الجزائرية التحريرية صدرت إلى الخارج واحتذت بها دول أخرى، في الوقت الذي لا تصدر إلينا ثورات الربيع العربي''. وحذر سلطاني ''من وقوع هذه الأحداث في الجزائر إن لم يتم إزالة بعض النقاط والمتمثلة، حسبه، في غياب العدالة الاجتماعية وتنمية متوازنة ومعالجة مختلف المشاكل التي من شأنها أن تدفع بالمواطن إلى الخروج للشارع، ومنها أزمة السكن والشغل، معتبرا عدم حل هذه المطالب الاجتماعية ''سيحولها إلى مطالب سياسية كما حدث ببعض الدول العربية''. وشدد سلطاني على ضرورة ''احترام إرادة الشعب والاحتكام إلى كلمته''، مستطردا بأن الشعب نفض يديه من الإدارة والأحزاب والنقابات والحركات الجمعوية وبدأ ينفض يديه مما يسمى بـ ''الأسرة الثورية''، والأخطر من ذلك، حسب سلطاني، أن ''هناك من يفكر لنا كيف ننظم احتفالاتنا بذكرى الخمسين للاستقلال والأسرة الثورية صامتة''، في إشارة إلى تعيين باريس لسفيرها الأسبـق لتنسيق الاحتفالات مع الجزائر.              


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)