الجزائر

قال أن “مفتاحها" عند الطهطاوي مستشار الرئيس المرسي، خالد عزب: أرشيف ثورة الجزائر بيد الرئاسة والمخابرات المصرية



قال أن “مفتاحها
قال خالد عزب مدير مشروعات مكتبة الإسكندرية، إن المخابرات المصرية تستحوذ على كم هائل من أرشيف الثورة الجزائرية، وأن مفتاح الوثائق الموجودة حاليا برئاسة الجمهورية المصرية، موجود في يد السيد سفير رفاعة الطهطاوي مستشار الرئيس عبد الله مرسي.
عزب أكد أن مساعٍ حثيثة لفتح كل الأرشيف المتصل بفترة جمال عبد الناصر والتي من شأنها نفض الغبار على كثير من الأوراق الخاصة بمناضلي جبهة التحرير الوطني أثناء إقامتهم بمصر قبل 58.
أفصح خالد عزب أثناء استعراضه مشروع بوابة تاريخ مصر المعاصرة، الأحد مساء على هامش صالون الكتاب، أن الظروف الحالية لمصر لا تسمح بخوض غمار المطالبة الملحة بفتح كل الأرشيف المتواجد برئاسة الجمهورية هناك، مع أن حاجة الباحثين كبيرة لمعرفة مرحلة حكم جمال عبد الناصر، الذي يعد أرشيفه غاية في الأهمية: “ثمة أرشيف سياسي هام في الرئاسة لم يتم نشره نهائيا، ونحن نسعى إلى فتحه، عن طريق ممارسة بعض الضغوطات على المسؤولين الحاليين، للكشف على كل الأسرار هناك... إلا أننا نحسب للوضع الطارئ في البلاد حسابه، ولا نريد أن نزيد من شدة التوتر، إلا أننا ننوي بعد مرور سنة أو اثنين على القيادة الحالية لنطالب بذلك بصوت عال ومرتفع"، يشرح عزب في إشارة منه إلى أن مرور قادة جبهة التحرير الوطني بمصر، خلف وثائق جد مهمة يمكن أن تميط اللثام على كثير من التساؤلات بخصوص روءاهم وآرائهم.
كما كشف ذات المسؤول أن مفتاح أرشيف الرئاسة المصرية، بيد مستشار مرسي الحالي المدعو سفير رفاعة، إلا أن الوضع حاليا يجعل المعني بالأمر منشغلا للغاية وغير متفرغ للمسألة، وفق عزب دائما. أما عن مسألة استرجاع هذه المادة وغيرها، أكد صيف الصالون الدولي للكتاب، أن مكتبته “لم تتلق أي طلب رسمي من السلطات الجزائرية للحصول على ما هو متوفر حاليا"، مضيفا “لا مشكل لدينا لتبادل الأرشيف، فالأمر أصبح ممكنا جدا خاصة بعد ثورة 25 يناير، ولكن في إطار التبادل والإهداء... قد نسلم كل شيء بدون مقابل".
مشروع تاريخ مصر المعاصرة إذا، أطلقته مكتبة الاسكندرية، بهدف ترقيم كل المعلومات المتعلقة بالجمهورية المصرية منذ 1798 إلى يومنا هذا، بما فيها الدول العربية التي كانت في علاقة وطيدة معها، مثل العراق وسوريا والجزائر. ومن هذا الباب بادر السيد عزب، بمناسبة احتفال الجزائر بمرور خمسين عاما على استقلالها، بتنظيم معرض لأرشيف الثورة الذي بحوزة المكتبة، ويتعلق الأمر “بمجموعة من الوثائق النادرة حول مسيرة التضامن المصري مع الجزائر" على حد تعبير المتحدث، إضافة إلى أن “مصر تمتلك زهاء 12 ألف وثيقة في دار الكتب المصرية، إضافة إلى “قائمة أفلام نادرة حول الثورة صورتها الهيئة المصرية العامة للاستعلامات، وكتب طبعت في فترة 1928 - 1962، بمجمل 640 عنوان خاص بالجزائر وحدها، ما يجعل الجزائر في صدارة الدول العربية التي طبع لها في مصر..".
استعرض عزب رفقة الحضور، نماذج أرشيفية بات الإطلاع عليها ممكنا عبر موقع البوابة، وبعد أن قام اطارات المكتبة برقمنة كل المواد، سواء الصور أو الكتب أو الأفلام. وعن هذه الأخيرة شاهدنا تجمعا عسكريا تحت اشراف المرحوم كريم بلقاسم في أحد جبال الجزائر، وهي لقطة نادرة لم يعهد الجزائريون مثلها، وهناك فيلم عن استقبال جمال عبد الناصر لمجموعة ممرضات تربصن وتدربن في مصر، وآخر عن لقائه بالقادة الخمس المعتقلين، وثالث عن زيارته الجزائر على متن سفينة ومنظر ميناء المدينة البيضاء، حيث كان في استقباله الراحل أحمد بن بلة. وعن طبيعة الأفلام المصورة، أكد عزب أنها من تصوير هيئة الاستعلامات المصرية، وليست نسخا عن تلك المصورة من قبل صحفي أوروبا الشرقية: “حرص الرئيس الراحل عبد الناصر على تجنيد الآلة الإعلامية لنقل الثورة الجزائرية إلى مصر والعالم، وكل الأفلام هنا هي إنجاز مصري بحت".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)