الجزائر

قالوا إن المسؤولين المحليين رفضوا التكفل بهم العائدون من ليبيا ينقلون احتجاجهم إلى العاصمة للتعويض عن ممتلكاتهم المفقودة



 طالب المئات من الجزائريين العائدين من الأراضي الليبية في اتصالات مع وزارتي الخارجية والتضامن الوطني، السلطات العمومية بضرورة التكفل بهم وتعويضهم عن الأموال والممتلكات التي فقدوها في ليبيا خلال الأحداث التي تعرفها هذه الأخيرة.
وقال محتجون أمام وزارة التضامن الوطني بالعاصمة، قدموا، صباح أمس، من ولايات تبسة وسوق أهراس وعنابة والبويرة وأم البواقي ووادي سوف، في حديثهم لـ''الخبر'': ''لم يتم التكفل بنا إطلاقا منذ دخولنا إلى الجزائر، بعد أن فقدنا كل ما نملك في ليبيا''، وأضافوا: ''لا يعقل أن تتخلى عنا الدولة الجزائرية في مثل هذه المحنة التي مست الآلاف من الفارين من الجحيم في ليبيا''.
وتجمّع أمام وزارة التضامن، في الساعات الأولى من الصباح، العشرات من الفارين من ليبيا رجالا ونساء، مطالبين بمقابلة وزير التضامن السعيد بركات، وبضرورة التكفل بهم. وفي هذا الصدد قال أحد القادمين من ولاية تبسة المدعو جويني حسين: ''بعد أن صدت في وجوهنا أبواب المسؤولين المحليين ورفض والي ولاية تبسة ورئيس المجلس الشعبي التكفل بنا، قدمنا إلى العاصمة لإشعار السلطات المركزية بما نعانيه، بعد أن سُرقت منا كل ممتلكاتنا، خاصة المبالغ المالية الضخمة التي اختلفت من واحد إلى آخر، بلغت عند بعضهم ما قيمته أكثر من 5 آلاف أورو''.
من جهة أخرى أكدت الآنسة عباس سارة، التي كانت تقيم رفقة 5 أفراد من عائلتها بحي سوق الجمعة في العاصمة طرابلس، أنه لم يتم التكفل بهم إطلاقا منذ فرارهم إلى الجزائر الأسبوع الماضي، وأضافت: ''بعد أن قال لنا مسؤولون في حقوق الإنسان الليبية، غادروا ليبيا وارحلوا إلى بلادكم الجزائر، كنا نظن أننا سنعيش بكرامة في وطننا إلا أننا نكاد نصبح نتسول لقمة العيش بعد أن فقدنا كل ممتلكاتنا في العاصمة طرابلس''. وقال عبد الحفيظ بوطالب: ''اليوم أنا أتيت إلى وزارة التضامن، والبعض الآخر ذهب إلى وزارة الخارجية، بعد أن رفض المسؤولون بولاياتنا النظر والتكفل بنا، وعبارتهم المشهورة لا نستطيع أن نصنع لك شيئا''، وأضاف: ''أن أسكن في فندق في بلادي الجزائر، هذا أمر لا يعقل كما لدي إعاقة حركية''.
تجدر الإشارة إلى أن الأرقام الرسمية لوزارة الخارجية الخاصة بالجزائريين الفارين من ليبيا إلى الجزائر، تشير إلى أن عددهم بلغ أكثر من 4 آلاف مواطن.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)