قالوا إن السوق الجزائرية خصبة للمشاريع الإيرانيون ينافسون الصينيين بسوق البناء في وهران

أبدى الوفد الإيراني الذّي حلّ أول أمس بوهران، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية ما بين البلدين وتوطيد الشراكة والتعاون، رغبته في الدخول كشريك في مجال ترميم العمارات التاريخية، خاصة أن إيران تمتاز بتجربة واسعة وكبيرة في هذا المجال على ضوء ترميم العديد من العمارات بمدن عتيقة في كل من أصفهان وشيراز، إلى جانب إنجاز مشاريع سكنية بالولاية، خاصة مشروع 4000 مسكن الذي سيتم الانطلاق فيه قريبا. وأكد من جهته ممثل الوفد الإيراني، محمد العيني، أن إيران ترحب كثيرا بتبادل التجارب مع الجزائر في مجال ترميم العمارات والدخول إلى السوق الجزائرية، على اعتبار أنها سوق واعدة وخصبة بالمشاريع، وهذا ما سيسمح للمتعاملين الاقتصاديين الإيرانيين، باقتحام العديد من القطاعات والعمل فيها خاصة مجال العمارة والسكن بحكم التجربة الكبيرة التي يتمتع بها المتعاملين الإيرانيين، وهذا ما سيسمح بنقل الخبرة إلى الجزائريين ومن شأنه أن يعزز فرص التعاون بين البلدين، ليضيف مدير عام الوكالة الوطنية للتعمير بالجزائر، ناصري، أن الجزائر تريد أن تطور أساليب الشراكة مع الإيرانيين وستكون الأولوية في هذا المجال لوهران للدخول في مجال العمارة بعدما باشرت المصالح التقنية للديوان الوطني للتسيير العقاري ترميم 600 عمارة بأحياء قديمة بوهران، منها حي مدخل الشارع الرئيسي لسيدي الهواري، إلى جانب ترميم ضريح المقام سيدي الهواري ونهج معطى محمد الحبيب وشارع العربي بن مهيدي ومحمد خميستي ونهج معسكر، وغيرها من المواقع، إلى جانب حي الحمري الذي شهد ترميمات واسعة للبنايات الهشة، حيث خصصت له الجهات المعنية غلافا ماليا يقدر بمليار دينار كمبلغ أولي في انتظار ما ستسفر عنه الدراسات، خاصة أن هذا الحي يتوفر على أكثر من 400 بناية مهددة بالانهيار ويعد من الأحياء العتيقة التي تفتخر بها عاصمة غرب البلاد، حيث تم وضع بطاقة تقنية للمشروع الترميمي وصلت نسبة إعداده إلى 80 بالمائة. م.زوليخة