قاضي التحقيق يأمر بحبس الوالد وشقيقي الضحية والرقابة القضائية للأم وابنتها والشقيق الأصغر

كشفت مصادر أمنية متطابقة لآخر ساعة أن مصالح أمن المحمل بخنشلة قد تمكنت من تفكيك لغز جريمة مقتل شاب بالمدينة الأسبوع الفارط بعد أن أدعى أفراد عائلته بأنه انتحر. أين كشفت التحقيقات أن الضحية قتل على إثر شجار عائلي وقع بين القتيل ووالده وأشقاءه الذين تم إيداعهم الحبس بأمر من قاضي التحقيق يوم أمس الأول ، بينما أمر نفس القاضي بوضع والدة القتيل وشقيقته تحت الرقابة بتهمة التستر عن الجريمة ومحاولة تضليل التحقيق . وحسب مصدر يومية آخر ساعة فقد أصدر قاضي التحقيق بمحكمة دائرة أولاد رشاش 30 كلم جنوب شرق مقر عاصمة الولاية خنشلة أمرا بإيداع 3 أشخاص من عائلة الضحية الحبس ويتعلق الأمر بكل من الأب وشقيقين للضحية عن تهمة جريمة القتل العمدي ، فيما أمر بوضع الأم وابنتها والشقيق الثالث للضحية تحت الرقابة القضائية عن تهمة التستر عن جناية لتضليل العدالة . تفاصيل وحيثيات القضية تعود حسب مصدر أمني لآخر ساعة إلى مكالمة هاتفية وردت إلى مصالح الأمن بالمحمل من قبل إدارة مصلحة الاستعجالات الطبية على مستوى العيادة المتعددة الخدمات ببلدية المحمل مفادها وجود جثة هامدة لشخص صاحب 25سنة من العمر وأن تصريحات الأهل الذين نقلوا الجثة تؤكد أنها حادثة انتحار ، مصالح الأمن و على الفور تنقلت إلى المصلحة وباشرت تحقيقاتها خاصة بعد المعاينة الدقيقة للجثة ، حيث ظهرت شكوك حول طبيعة الوفاة ، ليتم إبلاغ وكيل الجمهورية بمحكمة دائرة أولاد رشاش المختص إقليميا والذي أمر بفتح تحقيق مكثف والسماع لكل الأطراف التي لها علاقة بهذا الملف ، وفور شكوك أفراد الشرطة بأن العملية تعتبر جريمة وليست عملية انتحار حسب أقوال العائلة ،حيث قامت بتوقيف العديد من الأشخاص من العائلة بعد أن تم توقيف الأب بعد نصف ساعة من ارتكاب الجريمة ، وبغية معرفة حقيقة الحادثة تنقل أفراد الشرطة إلى مكان الجريمة و تم العثور على بقايا زجاج مكسر والذي أكدت بشأنه العائلة أن ابنها انتحر باستعمال الزجاج ، لكن بعد عملية السماع لكل أفراد العائلة تبين أنه وقع شجار عائلي حاد بين الضحية ووالده ، ليحتدم الشجار بتوجيه طعنتين الأولى على مستوى البطن والثانية على مستوى الظهر كانت كافية أن يسقط الضحية أرضا وبمشاركة كل العائلة ، ونتيجة لحنكة عناصر التحقيق تم الوصول إلى حقيقة الحادثة التي لم تكن انتحارا بل جريمة قتل نفذها الوالد وأبناءه في حق الشقيق المتوسط وبعلم كل أفراد العائلة التي حاولت التكتم والتستر عن الجريمة .