الجزائر

قاصر من باب الوادي يشارك في الجريمة يقتل ابن حيّـه بعد أن استدرجته صديقته


استدرجت فتاة قاصر لم يتجاوز سنها السادسة عشرة، شخصا كانت تجمعه عداوة مع صديقها المقرب، متخذة في ذلك من هاتفها النقال طُعما لبلوغ غايتها، وحتى يزهق صديقها الحميم روح الضحية بـ19 طعنة.  اتصل الجاني ''ل.ل'' يوم الوقائع بصديقته ''ح.ن'' للخروج معها في موعد ليلا، قبل أن يصطحبها من مركز بئر خادم أين تقطن واتجها إلى باب الوادي، وكان حينها مرفوقا بصديق قاصر، هو المدعو ''ل.ر''، وسائق سيارة ''كلونديستان'' الذي تكفل بنقلهم.
ولأن الضحية كان قد وصل لتوه إلى العاصمة قادما إليها من بجاية، ترك صديقته عند مدخل حي باب الوادي بـ''الرميلة'' تحديدا، وقصد بيته ليغير ملابس السفر، فيما اتصلت صديقته ''ح.ن'' بفتاة من معارفها تقطن في باب الوادي، للبقاء معها لحين عودة صديقها، والفتاة هي صديقة الضحية ''ع''.
والتحق الضحية ''ع'' وصديقته بمكان تواجد ''ح.ن''، وقاما بنقلها رفقتهما إلى حي الكاريار بأعالي باب الوادي، أين يقطن الضحية، ومنها إلى شارع ديدوش مراد، وعندما عاد المتهم الرئيسي ولم يجد صديقته، طلبت منه لقاءها بـ''ساكري كور'' بديدوش مراد.
وبالفعل وجد ''ل.ل'' صديقته هناك، لكن دقائق بعد ذلك تفطنت الفتاة إلى أنها تركت هاتفها النقال في سيارة الضحية، فاتصلت بصديقتها لاسترجاعه، وحددتا مفترق الطرق بالقرب من ملعب واقنوني، بتليملي في أعالي العاصمة مكانا للقائها.
ووصل الجاني وصديقته إلى المكان، حيث التقيا بالضحية، وترجل كل من الجاني والضحية من السيارة، وبعد أن تبادلا كلمات قصيرة وجه ''ل.ل'' عدة طعنات للضحية ''ع'' وشاركه في ذلك القاصر ''ل.ر''، حيث تلقى الضحية 19 طعنة كاملة، حسب تقرير الطبيب الشرعي، سببت له نزيفا داخليا وتُوفي في عين المكان.
وتبين بعد التحقيق أن عداوة كانت تجمع بين الضحية والجاني، وبأن الهاتف النقال لم يكن إلا طعما لاستدراجه، فيما نفى المتهم الرئيسي ''ل.ل'' هذه الفرضية، وأصر على أن الضحية غافله وأخرج سكينا من جيبه مسببا له جروحا في اليدين. والقضية مطروحة أمام جنايات العاصمة في دورتها الجارية، أين سيحاكم ''ل.ل'' وسائق سيارة ''الكلونديستان''، فيما تفصل الأسبوع المقبل محكمة الأحداث بسيدي محمد في قضية الفتاة القاصر التي وجهت لها تهمة المشاركة، وكذا القاصر ''ل.ر'' الذي شارك في قتل الضحية، والتمست لهما هيئة المحكمة 15 سنة سجنا.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)