قادري يحتج على الترخيص لعكوشي بتقديم مرشحين باسم الإصلاح

 طعن جناح ميلود قادري الذي نصب نفسه أمينا عاما لحركة الإصلاح، في عضوية جناح حملاوي عكوشي في لجنة مراقبة الانتخابات وكذا تقديم مرشحين عن الحزب للتشريعيات المقبلة.
ووجه قادري بهذا الخصوص رسائل احتجاج إلى وزارة الداخلية والجماعات المحلية ورئيس اللجنة الوطنية للانتخابات -حصلت ''الخبر'' على نسخة منها- على قبول خصومه في عضوية لجنة مراقبة الانتخابات (المشكلة من ممثلي الأحزاب والأحرار)، ولفت في الرسالة الموجهة إلى رئيس اللجنة وجود ما أسماه ''خرقا خطيرا'' يتمثل في'' وجود من يدعي تمثيل حركة الإصلاح في لجنة مراقبة الانتخابات أو كمرشحين، في حين أن النزاع لا يزال في أروقة العدالة''. وتحمل القضية الأولى المطروحة أمام مجلس الدولة رقم 077499 والثانية 23 وأودعت يوم الثامن مارس الجاري. وتوجه قادري إلى اللجنة القضائية بـ''وضع حد بالتلاعب بالقانون والضحك على ذقون الجزائريين''.
وأوضح قادري لـ''الخبر'' بأنه لا يفهم كيف لوزارة الداخلية ومصالح الإدارة أن ترخص لخصومه بسحب استمارات الترشح، منتقدا خطوة التحالف مع حركة النهضة وحمس والحصة التي منحت لمسمى الإصلاح تقل كثيرا عن الوعاء الانتخابي للحركة. ويثير تحرك قادري المحسوب على رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله، شكوكا حول التوقيت، وخصوصا أنه يأتي بعد عقد تحالف بين حركة الإصلاح والنهضة وحركة حمس للذهاب بقوائم موحدة للانتخابات التشريعية. لكن قادري الذي يتخذ من مكتب جاب الله السابق مقرا له، نفى أي صلة للرئيس الأسبق للإصلاح بالقضية، وقال ''لا نزال على وفائنا لحركة الإصلاح، أنا شخصيا لم أذهب إليه، لكن لا ننفي أن عددا من مناضلينا التحقوا به مثل آخرين من أحزاب أخرى''.
وسألت ''الخبر'' حملاوي عكوشي المعترف به من قبل السلطات كأمين عام عن موقفه من هذه الشكاوى التي صدرت عن خصومه، فاكتفى بالقول ''هذا كلام لا نرد عليه''.