الجزائر

في يوم دراسي نظم بالجلفة



شكل موضوع شعبة اللحوم الحمراء في الجزائر محور أشغال يوم دراسي تقني نظم بالمعهد التكنولوجي المتوسطي الفلاحي المتخصص بولاية الجلفة بحضور عدد من الفاعلين والهيئات العمومية ذات الصلة بالقطاع الفلاحي. وجاء هذا اليوم الدراسي الذي بادرت إليه وزارة التنمية الفلاحية والريفية، حسب منظميه، من أجل عرض نتائج الدراسة التي أجراها المكتب الوطني للدراسات من أجل التطوير الريفي (بنيدر) والمتعلقة بتوقعات الإنتاج الخاصة بشعبة اللحوم الحمراء. وتم إبراز لدى التطرق لشعبة اللحوم الحمراء بالجزائر في هذه الدراسة التي أنجزت سنتي 2013 و2014 أن عدد قطيع الماشية في البلاد يقدر ب35 مليون رأس ترتكز أساسا على المجترات الصغيرة (الأغنام والماعز) وهي تمثل نسبة 90 بالمائة من العدد الإجمالي، حيث تساهم كل هذه الثروة بتحقيق نسبة 50 في المائة من الناتج الداخلي الخام لقطاع الفلاحة. كما تم الكشف أن إنتاج اللحوم الحمراء بالجزائر في سنة 2014 قدر ب486.000 طن موزعة بين الأبقار والماعز بالترتيب التالي 60.7 أغنام و31 بالمائة أبقار و7.8 ماعز مع إنتاج ضئيل بالنسبة للجمال والأحصنة يقدر بأقل من 2 بالمائة. وقد قدرت القيمة المالية لإنتاج اللحوم الحمراء خلال سنة 2014 بحوالي 556 مليار دج بمتوسط استهلاك فردي في حدود 14.2 كغ للشخص في السنة، مع العلم أن هذا الناتج يساهم ب86 بالمائة من الإنتاج المحلي. ويرتكز الهدف الرئيسي للدراسة إلى تزويد الوصاية بتقييم حول وضعية الشعبة وتوضيح نقص التنظيم في قطاع بإمكانه لعب دور مهم في الاقتصاد الوطني عند أخذ بالاعتبار للقدرات والمؤهلات التي يحتويها، كما تصب رؤية القطاع، حسبما ذكره مدير برمجة الاستثمارات والدراسات الاقتصادية بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، سكندر مكرسي، في كلمته لدى افتتاح اللقاء، على وضع تصور يسمح للسلطات العمومية والفاعلين الخواص بوضع سيناريوهات تطمح لترقية شعبة اللحوم الحمراء بالجزائر، مشيرا إلى أن هذا اللقاء هو الثاني من نوعه بعد الذي استهدف شعبة إنتاج الحليب، مبرزا أن مثل هذه اللقاءات جاءت بهدف تعزيز التشاركية والتشاور مع الفاعلين. من جانبه، اعتبر الأمين العام للغرفة الوطنية للفلاحين، مولوا قويدر، أن هذا اليوم الدراسي الخاص بشعبة اللحوم الحمراء، التي توليها الوزارة الوصية اهتمام كبيرا، فرصة للتطرق لكيفية تنظيم الشعبة وتنظيم الموالين في جمعيات مهنية وتعاونيات تسهل لهم وترفع عنهم المتاعب. أما مسئول المحافظة السامية لتطوير السهوب، بروري لخضر، فقد أبرز أن هذه الأشغال جاءت في الظرف والمكان المناسب لكون هذه الشعبة أساسها في المناطق السهبية كون 80 بالمائة من مجتمعات المنطقة السهبية يرتكز نشاطهم على هذا الميدان ويتحصلون على مداخيل منه.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)