في يوم تحسيسي بجيجل 200 مصابة بسرطان الثدي ينتظرن فتح قسم للأورام السرطانية

ناشدت أزيد من 200 امرأة مصابة بسرطان الثدي ممن شاركن في اليوم التحسيسي المنظم بدار الشباب بمدينة جيجل أول أمس، من قبل جمعية “الفجر” لمساعدة مرضى السرطان، وزارة الصحة والسكان للتدخل العاجل من أجل فتح قسم للأورام السرطانية بمستشفى جيجل للتخفيف من آلامهن ومعاناتهن المتواصلة في التنقل إلى العاصمة، سواء للعلاج بالأشعة أوالقيام بمختلف الفحوصات اللازمة.وتحدثت المصابات بالسرطان، وهن في حالة صحية متدهورة، عن العراقيل والصعوبات التي يواجهنها في إجراء العمليات الجراحية، كما هو حال السيدة فريدة، التي تستدعي حالتها إجراء ثاني عملية جراحية بعد توسع المرض في أقرب وقت، وقد طرقت أبواب كل مستشفيات الولاية لكن دون جدوى، وإن عمليتها تكلف في العيادات الخاصة بين 12 و 14 مليون ووضعيتها لا تسمح بذلك.. لتبقى تتألم وحدها عدا المساعدات التي تتلقاها من جمعية الفجر. كما أبكت قصة المرأة العجوز التي استفحل المرض فيها وهي تحتضر كل الحضور. كما اشتكت المصابات من صعوبة ومعاناة التنقل للعاصمة، مؤكدات أن المئات من النساء وحتى الرجال يموتون في صمت بمختلف البلديات، لذا فقد كانت مبادرة رئيس جمعية “الفجر” لتنظيم هذا اليوم التحسيسي التضامني للفت انتباه السلطات المعنية لوضعية هذه الشريحة المهمشة من المرضى.كما عرض فيلم قصير مدته 26 دقيقة، تحت عنوان “صاحبة الكمان” للمخرج عمر هاين، يروي قصة امرأة تصارع الألم وتحاول مقاومة مرضها المتمثل في سرطان الثدي أملا في حضورها للمسابقة التي ستتقدم إليها ابنتها للعزف على الكمان.وستعود عائدات هدا الفيلم إلى مرضى السرطان بالجمعية، كما تم تنظيم مسابقات فكرية ورياضية لفائدة المرضى الذين استحسنوا المبادرة التي أخرجتهم من عزلتهم وساهمت في إزالة همومهم ولو للحظات..ياسين بوغدة